كيف يتم الحفاظ على الخصوبة عند النساء بسهولة في 3 خطوات

ادعمنا بمشاركة المقال

نظرًا لتغير الظروف الاجتماعية، أصبح سن الزواج متأخرًا لدى الكثير من النساء والرجال، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الحمل والإنجاب في منتصف أو أواخر الثلاثينات، والذي لا يعتبر السن الأمثل لذلك.

ولكن لحسن الحظ، قد وفر الطب والتكنولوجيا الحديثة بعض الطرق التي تساعد على الحفاظ على الخصوبة لدى النساء لفترات وسنوات طويلة، منها عملية تجميد البويضات.

في هذا المقال، نشرح لكم تفصيلًا كل ما يخص تلك العملية، كما تقدم لكِ DopamineClinical  بعض النصائح والإرشادات التي يمكن إتباعها قبل الإقدام على تلك العملية.

ما هي الخصوبة

  • الخصوبة هي أحد أهم العوامل المتحكمة في الحمل والإنجاب لدى كل من الرجال والنساء، لذا يؤدي ضعف الخصوبة في الكثير من الأحيان إلى حدوث بعض المشاكل المتعلقة بـالعقم وتأخر الإنجاب.
  • تعاني بعض النساء من ضعف الخصوبة نتيجة العديد من العوامل المتعلقة بأعضاء الجهاز التناسلي المختلفة، أو باضطراب لهرمونات، أو ببعض الحالات التي تؤثر على عملية التبويض.
  • كما تضعف خصوبة النساء تدريجيًا مع التقدم في السن، خاصة بعد منتصف الثلاثينات وفي سن الأربعينات، لذا تلجأ الكثير منهم إلى حفظ الخصوبة في سن مبكرة.

ما هو حفظ الخصوبة

  • حفظ الخصوبة هي عملية تجميد البويضات لاستخدامها في عملية الحمل والإنجاب فيما بعد، وذلك لوجود أي مشاكل قد تؤثر على الخصوبة فيما بعد.
  • في هذه العملية يتم استخراج بعض البويضات الناضجة من المبيض في سن مبكرة، وحفظها تحت درجات حرارة منخفضة جدًا، مما يساعد على الحفاظ على الخصوبة لمدة طويلة قد تصل إلى 10 سنوات.
  • تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى أن فرص الحمل تكون أقل عند استخدام البويضات المجمدة، مقارنة بالبويضات الطبيعية، ولكن البويضات المجمدة ما تحمل نسبة كبيرة لنجاح الحمل بعد عدة سنوات من تجميدها.

متى نلجأ لحفظ الخصوبة

هناك الكثير من الأسباب والحالات الصحية التي قد تدفع النساء إلى حفظ الخصوبة وتجميد البويضات، منها على سبيل المثال:

  • تأخر سن الزواج والرغبة في الحفاظ على البويضات الناضجة ذات الجودة العالية.
  • الإصابة بالسرطان وتناول العلاج الكيماوي الذي قد يؤثر على قدرة المبيض على إنتاج البويضات.
  • بعض الحالات الصحية التي تتطلب علاجًا طويل الأمد، مثل حالات البطانة المهاجرة.
  • بعص الحالات المرضية التي قد تؤثر على الخصوبة، مثل الأنيميا المنجلية أو الأمراض المناعية.
  • في عمليات الحقن المجهري، أحيانًا ما يقوم الأطباء بتجميد الأجنة أو البويضات الزائدة، لاستخدامها في المستقبل في حال فشل العملية، أو نجاحها مع الرغبة في المزيد من الأطفال في المستقبل.

كيف يتم الحفاظ على الخصوبة

تتم عملية الحفاظ على الخصوبة عند النساء على 3 خطوات أساسية، وهي:

عملية تنشيط المبيض

لكي يتم استخراج البويضات لتجميدها، يجب أولًا تحفيز المبيض لإنتاج أكبر عدد من البويضات لتجميدها.

يتم ذلك بصورة مطابقة تمامًا لعمليات الحقن المجهري، فيصف الطبيب بعض الأدوية التي تحفز نضج البويضات، ويتم متابعة ذلك عن طريق السونار.

عملية سحب البويضات

في اليوم المناسب من نمو البويضات، تتجهز المرأة لعملية سحب البويضات واستخراجها من المبيض، وهي عملية بسيطة لا تستغرق سوى عدة دقائق، ويمكن للمرأة أن تعود بعدها لممارسة حياتها اليومية في نفس اليوم.

عملية سحب البويضة بالصور
عملية سحب البويضة بالصور

عملية تجميد البويضات

بعد استخراج البويضات، يتم فحصها بدقة، ثم يتم تجميدها في درجات حرارة منخفضة جدًا تحت الصفر، ليتم استخدامها بكل سهولة في المستقبل.

ما هو حفظ الخصوبة
ما هو حفظ الخصوبة

كيف يتم الاستعداد لعملية حفظ البويضات

قبل أن تتم عملية تجميد البويضات، سوف يطلب منك الطبيب بعض الفحوصات والتحاليل للتأكد من مناسبة حالتك واستعداد جسدك لتلك العملية، منها على سبيل المثال:

التاريخ المرضي

سوف يسألك الطبيب عدة أسئلة متعلقة بالعمر والوزن والعادات الصحية، كما سوف يسألك عن دورتك الشهرية ومدى انتظامها، حيث يشير ذلك على الأغلب إلى انتظام عملية التبويض.

قياس مخزون المبيض

سوف يقوم الطبيب بطلب تحليل يقيس نسبة الهرمون المضاد لمولر “AMH” وهو الهرمون الذي يشير إلى مخزون المبيض من البويضات. إذا كانت نسبة هذا الهرمون طبيعية، يشير ذلك إلى امتلاكك عدد كاف من البويضات، مما يمكنك من إجراء العملية بسهولة.

قياس هرمونات الخصوبة

هناك الكثير من الهرمونات المتحكمة في عملية التبويض ونسبة الخصوبة لدى النساء، مثل هرمون “FSH” وهرمون “LH“،وقد يطلب منك الطبيب قياس نسبة تلك الهرمونات في الدم أيضًا للتأكد من سلامتها.

قياس هرمونات الخصوبة
قياس هرمونات الخصوبة

الأمراض المعدية

غالبًا سوف يحتاج الطبيب إلى التأكد من عدم وجود أي أمراض معدية لديك، مثل الكبد الوبائي، أو الإيدز.

مخاطر حفظ البويضات

كأي عملية جراحية، توجد بعض المخاطر المتعلقة بعملية حفظ الخصوبة لدى النساء، منها على سبيل المثال:

أدوية التنشيط

تعاني بعض النساء من حالة تعرف باسم فرط تنشيط المبيضين، ويحصل ذلك أحيانًا نتيجة فرط الاستجابة لأدوية التنشيط، مما قد يسبب خطورة على حياة المرأة، وغالبًا لا يتم استخراج البويضات في تلك الحالة.

عملية استخراج البويضات

يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية أثناء عملية استخراج البويضات من المبيض، مثل:

  • النزيف.
  • العدوى.
  • ثقب المثانة.
  • إصابة الأمعاء.
  • ثقب الأوعية الدموية.

نصائح عامة عند حفظ الخصوبة

تقدم لكِ DopamineClinical بعض النصائح والإرشادات التي يجب الاهتمام بها قبل عملية حفظ الخصوبة وتجميد البويضات، والتي من أهمها

  • قبل اتخاذ قرار تجميد البويضات، يجب عليك زيارة الطبيب ومناقشة الأسباب التي تدفعك إلى عمل ذلك، وما الذي تتوقعينه قبل وبعد وأثناء المراحل المختلفة للعملية.
  • يجب عليكِ التحضير جيدًا للعملية وعمل كل التحاليل والفحوصات اللازمة قبل العملية للاطمئنان من وجودك على الطريق الصحيح.
  • يجب إخبار الطبيب بأي حالة صحية قد تعانين منها أو أي أدوية تتناولينها، حتى لا يتداخل ذلك مع خطوات عملية تجميد البويضات.
  • إن كنت مقبلة على تلك العملية، ننصحك بعمل ذلك في سن مبكر، كأواخر العشرينات أو بداية الثلاثينات، حيث يعتبر ذلك السن الأمثل لجودة وعدد البويضات.
  • احرصي على تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع الفيتامينات والعناصر التي يحتاجها جسمك، والتي تساعد على تحسين نشاط المبيض وجودة البويضات.
  • احرصي على الاهتمام بوزنك وبلياقتك البدنية وممارسة الرياضة بانتظام.
  • احرصي على تجنب أي عادات سيئة كالتدخين وشرب الكحول وتناول كميات كبيرة من الكافيين أو السكريات أو الصودا، حيث يؤثر ذلك سلبًا على الخصوبة ونشاط المبيض.

الخلاصة

  • حفظ الخصوبة لدى النساء والرجال أصبح سهلًا هذه الأيام بفضل التكنولوجيا الحديثة ووسائل الطب المتقدمة، مما سهل على الأزواج إمكانية زيادة فرص الحمل في المستقبل بكل سهولة.
  • تساعد عملية تجميد البويضات لدى المرأة على حفظ البويضات الناضجة في سن مبكرة لاستعمالها فيما بعد عند الحاجة.
  • قد تلجأ المرأة لذلك في أي حالة قد تؤثر على المبيض في الوقت الحالي، مثل أمراض المناعة أو الأنيميا المنجلية التي قد تؤثر سلبًا على الخصوبة، أو بعض أمراض الجهاز التناسلي، أو السرطان الذي قد يتطلب تلقي العلاج الإشعاعي والكيماوي.
  • يتم ذلك على عدة خطوات، أولها تنشيط المبيض لإخراج أكبر عدد من البويضات الناضجة، ثم استخراج تلك البويضات وحفظها تحت درجات حرارة منخفضة جدًا تحت الصفر.
  • يمكن حفظ البويضات لوقت طويل جدًا يصل إلى 10 سنوات، ويفضل إجراء تلك العملية في أواخر سن العشرينات وأوائل سن الثلاثينات، حيث يتميز هذا السن بأفضل عدد وجودة للبويضات.

اسئلة شائعة

ادعمنا بمشاركة المقال
yahiahmmod
yahiahmmod

خبير في محركات البحث (SEO) عملت على العديد من المواقع والمتاجر الالكترونية التي تحصد الان مليين الزيارات من محرك البحث غوغل.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *