هل يحدث حمل في فترة الخصوبة؟ هل يمكن الحمل أثناء فترة التبويض؟ ما هو أفضل وقت للحمل؟
هناك الكثير والكثير من الأسئلة التي تخطر على بال الأزواج فيما يخص الحمل والإنجاب، خاصة مع المحاولات المتكررة التي تبوء بالفشل.
في المقال التالي، نجيب على كل تلك الأسئلة وأكثر فيما يخص فترة الخصوبة والتبويض، والفرق بينهما.
كما تقدم لكِ dopamineclinical بعض النصائح والإرشادات التي تساعد على تحسين الخصوبة، وزيادة فرص الحمل والإنجاب.
فترة الخصوبة
- فترة الخصوبة هي الفترة التي تكون المرأة فيها قادرة على الحمل والإنجاب، والتي تمتد من أول مرة لنزول الدورة الشهرية، وحتى انقطاعها “فترة انقطاع الطمث أو سن اليأس”.
- تتمتع بعض النساء بخصوبة عالية، مما يمكنها من الحمل والولادة بسهولة، دون الحاجة لأي تدخلات طبية أو وسائل مساعدة خارجية، أما بعض النساء، فتعانين من ضعف في الخصوبة، مما يؤدي لصعوبة الحمل والإنجاب.
- ولكن لحسن الحظ، يوفر الطب والتكنولوجيا الحديثة الكثير من الوسائل التي تساعد على تشخيص وعلاج ضعف الخصوبة لدى النساء.
حساب فترة الخصوبة
- تتمتع المرأة بالخصوبة طوال الشهر، عدا أيام الدورة الشهرية، ولكن هناك بعض الأيام التي تتمتع فيها المرأة بخصوبة عالية مقارنة بباقي أيام الشهر، والذي تعرف “بفترة التبويض”.
- يمكن حساب فترة التبويض إذا كانت دورتك منتظمة، أما إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فسوف تواجهين صعوبات كبيرة في حساب فترة الخصوبة بشكل دقيق، وسوف نوضح لك ذلك تفصيلًا فيما يلي.
متى يحدث التبويض والحمل
فترة التبويض هي الفترة التي تخرج فيها البويضة الناضجة من المبيض، وتصبح جاهزة للتخصيب من قبل الحيوان المنوي، ولهذا تعرف تلك الفترة بفترة الخصوبة العالية.
تحدث فترة التبويض في منتصف الدورة الشهرية، أي في اليوم 14 إذا كانت الدورة الشهرية تستغرق 28 يوم (لا تعتبر تلك قاعدة عامة، حيث يمكن أن يتأخر التبويض أو يتقدم عدة أيام بصورة طبيعية).
إذا كانت دورتك تتراوح ما بين 21 إلى 35 يوم، يمكنك طرح 14 يوم من مجمل أيام الدورة الشهرية، لتحلصي على رقم تقريبي ليوم التبويض.
هل يحدث حمل في فترة الخصوبة؟
يتساءل الكثير من الأزواج عن أفضل وقت لحدوث الحمل، وهل يحدث حمل في فترة الخصوبة؟
- والإجابة هي أن فترة التبويض هي أفضل وقت لحدوث الحمل، فلكي يتم الحمل، يجب أن تتواجد البويضة الناضجة خارج المبيض “في قناة فالوب” مع الحيوان المنوي في وقت واحد.
- ولهذا يحدث الحمل في أي مرحلة خلال فترة التبويض، حيث تبقى البويضة داخل الأنبوبة لمدة 24 ساعة تقريبًا، بينما يبقى الحيوان المنوي في جسم المرأة لمدة 3 إلى 5 أيام.
- لذلك، إذا أقام الزوجان العلاقة الحميمة قبل أو بعد التبويض بعدة الأيام، يمكن أن يحدث الحمل حينها.
أعراض الحمل بعد العلاقة الحميمة
إذا أقام الزوجان العلاقة الحميمة في فترة التبويض وتم تخصيب البويضة، فقد تظهر أعراض الحمل في خلال إسبوع إلى 10 أيام من وقت التخصيب.
تتمثل تلك الأعراض في:
- مغص شديد أسفل البطن.
- الشعور بالغثيان.
- القيء.
- الإرهاق.
- الدوخة أو الإغماء.
- زيادة التبول.
- تأخر الدورة الشهرية.
نسب الحمل في فترة الخصوبة
- تعتبر نسب الحمل الطبيعية لدى الأزواج الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية، هي 25% في كل مرة، وقد تبدو تلك نسبة صغيرة إلا أن الأمر ليس كذلك.
- وقد تزيد تلك النسبة لتصل إلى 30% في أحسن الأحوال أثناء فترة الخصوبة “قبل أو بعد فترة التبويض بيوم أو يومين“.
- ولكن تلك النسبة عامة جدًا وتختلف من سيدة لأخرى تبعًا للعديد من العوامل الأخرى، مثل عمر الزوجة ووزنها وحالتها الصحية والكثير من العوامل الأخرى.
كيف يمكن معرفة الحمل في فترة الخصوبة
إذا كنتِ تحاولين الإنجاب لفترة طويلة، فغالبًا سوف تحرصين على ممارسة العلاقة الزوجية أثناء فترات التبويض، ولكن، كيف يمكنك معرفة حدوث الحمل أثناء تلك الفترة؟
- قد تظهر أعراض الحمل المذكورة سابقًا في خلال إسبوع إلى إسبوعين من حدوث التخصيب، وهي أحد أهم العلامات التي تشير إلى حدوث الحمل، ولكن بعض السيدات لا تشعر بأعراض الحمل إلا بعد مرور شهر أو أكثر.
- إن كنت لا تشعرين بأي أعراض للحمل، فيمكنك إجراء اختبار حمل منزلي، ولكنه لن يعطي نتيجة إيجابية في حالة الحمل إلا بعد مرور إسبوع إلى 10 أيام.
- يمكنكِ أيضًا عمل اختبار جمل عن طريق الدم، وتكراره بعد 48 ساعة، للتأكد من زيادة هرمون “HCG“، والذي يشير إلى وجود الحمل.
خطوات هامة لزيادة الخصوبة
في حال كنتِ تعانين من أي أعراض تخص الدورة الشهرية أو أي اضطرابات في الجهاز التناسلي، تكون الخطوة الأولى من وجهة نظر dopamineclinical هي زيارة الطبيب لتشخيص وعلاج أي أمراض قد تؤدي إلى ضعف الخصوبة.
أما إذا لم تكن هناك أي مشاكل صحية، فإليك بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعدك على زيادة الخصوبة:
النظام الغذائي
يعتبر النظام الغذائي من أهم الخطوات التي تساعد على تحسين الخصوبة، حيث تحتوي الكثير من الأطعمة على المعادن والعناصر الغذائية التي تساعد على تحسين الهرمونات وتنشيط التبويض، مثل الحديد والفولات وأوميجا 3 وفيتامين ب.
احرصي على تناول تلك الأطعمة بشكل صحي لزيادة الخصوبة، والتي من أهمها:
- الأفوكادو
- البرتقال
- الليمون
- البقوليات
- المكسرات
- منتجات الألبان كاملة الدسم.
الوزن
تعد اللياقة البدنية من أفضل الوسائل التي قد تساعدك على تحسين الخصوبة، حيث يؤدي الوزن الزائد إلى الإصابة ببعض الأمراض، مثل تكيسات المبيض أو مقاومة الإنسولين، مما يؤثر على إفراز الهرمونات بصورة سليمة.
لذلك تجنبي السمنة المفرطة “أو النحافة المفرطة” لزيادة فرص الحمل والإنجاب.
الرياضة
تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم على تحسين وتنشيط الدورة الدموية وإفراز الهرمونات بشكل متوازن، لذا احرصي على ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة المشي.
ولكن تجنبي الإفراط في ممارسة الرياضة، حيث قد يؤدي ذلك إلى اضطراب الهرمونات وانقطاع الدورة الشهرية بصورة تؤثر سلبًا على الخصوبة.
العادات اليومية
تؤثر العادات اليومية بصورة كبيرة على عملية التبويض والخصوبة، فالعادات الصحية الإيجابية كممارسة الرياضة وتناول غذاء سليم والاهتمام باللياقة البدنية، تؤدي إلى زيادة الخصوبة كما ذكرنا سابقًا.
وعلى الجانب الآخر، تؤثر العادات السلبية كالتدخين وتناول كميات كبيرة من الكحول والكافيين قد يؤثر سلبًا على الخصوبة، لذلك احرصي على تجنب تلك العادات، خاصة عند محاولة الإنجاب.
الخلاصة
- تعد فترة الخصوبة لدى المرأة هي الفترة التي تستطيع فيها المرأة الحمل والإنجاب بشكل مجمل، أما فترة التبويض فهي فترة الخصوبة العالية، والتي تزيد فيها الخصوبة بشكل كبير مقارنة بباقي أيام الشهر، ولذلك تعتبر هي أفضل وقت لحدوث الحمل.
- تحدث فترة الخصوبة في منتصف الدورة الشهرية، والتي تختلف بين كل امرأة وأخرى على حسب مجمل عدد أيام الدورة الشهرية.
- هناك الكثير من الطرق والوسائل التي يمكن للمرأة اتباعها لزيادة فرص التبويض وتحسين الخصوبة، والتي من أهمها ممارسة الرياضة والاهتمام باللياقة البدنية وتناول غذاء صحي.
