هل تعانين من ضعف الخصوبة ولديك مشكلة تخص الحمل والإنجاب؟ هل حاولتِ استخدام أدوية وكبسولات لزيادة الخصوبة عند النساء دون الوصول إلى النتيجة المرجوة؟
إن كان لديك أي تساؤل يخص الخصوبة أو المشاكل المتعلقة بعدم القدرة على الحمل والإنجاب، فهذه المقالة لكِ، حيث نوضح فيها كل المعلومات الهامة المتعلقة بخصوبة المرأة، وكيفية التعامل مع الأسباب والحالات الصحية التي تؤدي لتلك المشاكل.
ضعف الخصوبة عند النساء
الخصوبة عند المرأة هي أحد أهم العوامل التي تساعد على الزوجين على الحمل والإنجاب دون الحاجة لأي تدخلات طبية، ويتم تشخيص الزوجين بضعف الخصوبة أو العقم عند فشل محاولات الإنجاب لمدة سنة متواصلة على الأقل.
تؤثر خصوبة المرأة على حالات الإنجاب في حوالي ⅓ حالات العقم، وذلك لعدة أسباب، نشرحها لكم تفصيلًا فيما يلي.
اقرأ من هنا : وصفات لزيادة الخصوبة عند النساء وطرق فعالة لتعزيز فرص الحمل
علامات ضعف الخصوبة عند المرأة
تعد عدم القدرة على الحمل لمدة عام من المحاولات هي أحد أهم علامات ضعف الخصوبة لدى المرأة، كما تعتبر الدورة الشهرية من العلامات التي توضح ذلك أيضًا، حيث تشير بعض العلامات إلى عدم حدوث التبويض، مما يؤثر على الخصوبة، منها على سبيل المثال:
- الدورة الشهرية الطويلة (35 يوم أو أكثر).
- الدورة الشهرية القصيرة (21 يوم أو أقل).
- غياب الدورة الشهرية لعدة شهور.
- الألم الشديد أثناء الدورة الشهرية (بشكل يمنعك من ممارسة مهامك اليومية).
بعض العوامل التي تؤدي لضعف الخصوبة لدى النساء
توجد بعض العوامل التي تزيد من نسب ضعف الخصوبة لدى المرأة مقارنة بغيرهن، منها على سبيل المثال:
العمر
مع تقدم العمر، يقل عدد وجودة البويضات التي يفرزها المبيض كل شهر، حيث تولد كل سيدة بعد معين من البويضات يقل تدريجيًا مع كل دورة شهرية، خاصة مع حدوث الإجهاض المتكرر، لذا تقل خصوبة السيدات بعد سن 35، ويصبح الحمل أصعب.
الوزن
يسبب الوزن الزائد في الكثير من الأحيان بعض الحالات الصحية التي تسبب ضعف الخصوبة، مثل تكيسات المبيض ومقاومة الإنسولين، لذا يعد الحصول على وزن مناسب من أهم النصائح التي يجب اتباعها لتجنب العقم.
العلاقة الحميمية
يجب ممارسة العلاقة الحميمة بشكل متكرر ومستمر، خاصة أثناء أيام التبويض، حيث يقضي بعض الأزواج الكثير من الأوقات في أماكن مختلفة، كسفر الزوج لعدة أشهر على سبيل المثال، مما يقلل من نسب حدوث الحمل.
بعض العادات السيئة
بعض العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكثير من الكافيين والكحول، يؤدي إلى ضعف الخصوبة، بالإضافة إلى زيادة نسب الإجهاض والحمل خارج الرحم، لذا من الهام جدًا تجنب تلك العادات، خاصة عند محاولة الإنجاب.
أسباب تؤدي لضعف الخصوبة عند المرأة
هناك العديد من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي لضعف الخصوبة وعدم القدرة على الحمل لدى النساء.، يمكن تصنيف تلك الأسباب كالآتي:
مشاكل متعلقة بالمبيض وعملية التبويض:
تعد عملية التبويض من أهم الخطوات اللازمة لكي يتم الحمل بشكل سليم، حيث يجب على كل مبيض إخراج بويضة ناضجة كل شهر لتصبح جاهزة للتلقيح بواسطة الحيوان المنوي.، هناك عدة أسباب صحية تؤثر على عملية التبويض، منها على سبيل المثال:
تكيسات المبيض “PCOs“: تعد تكيسات المبيض من أهم الأسباب المؤدية لفشل عملية التبويض، والتي عادة ما تكون مصاحبة لمقاومة الإنسولين وزيادة الوزن.
قصور المبيض أو فشل المبيض المبكر: تصاب بعض السيدات بحالة من قصور المبيض يتوقف فيها المبيض عن إفراز الهرمونات والبويضات الناضجة قبل سن 40، وذلك نتيجة لبعض العوامل الوراثية أو العلاج الكيماوي، مما يؤدي لضعف الخصوبة.
زيادة مستوى البرولاكتين: قد يزيد هرمون البرولاكتين “أو كما يشتهر بهرمون اللبن” في الدم نتيجة بعض اضطرابات أو أورام الغدة النخامية، أو نتيجة بعض الأدوية المستخدمة لحالات صحية أخرى، مما يؤثر على مستوى هرمون الإستروجين في الدم ويسبب اضطراب عملية التبويض.
عدم توازن الهرمونات: تفرز الغدة النخامية أيضًا بعد الهرمونات اللازمة لعملية التبويض، مثل الهرمون المنشط للحويصلات “FSH” والهرمون اللوتيني “LH“، ويعتبر عدم توازن تلك الهرمونات من أهم الأسباب التي تؤدي لفشل عملية التبويض واضطراب الدورة الشهرية.
مشاكل متعلقة بالأنابيب (قناتي فالوب):
يحدث تلقيح البويضة في قناتي فالوب، وفي حالة حدوث التهابات أو التصاقات الأنابيب نتيجة العدوى في الحوض، أو بعض العمليات الجراحية، يؤثر ذلك على عملية التلقيح ويؤدي لضعف الخصوبة لدى السيدات.
مشاكل متعلقة بالرحم:
يجب أن تمتلك المرأة رحم سليم حتى يتم التصاق البويضة الملقحة في جدار الرحم بشكل يساعد على إتمام الحمل، ولكن بعض الحالات الصحية تمنع حدوث ذلك مما يؤدي لفشل الحمل، مثل:
- البطانة المهاجرة.
- الأورام الليفية.
- الزوائد اللحمية.
إليك أهم 5 كبسولات لزيادة الخصوبة عند النساء
هناك الكثير من الأدوية والكبسولات لزيادة الخصوبة عند النساء، ولكن يختلف استخدام تلك الأدوية من سيدة لأخرى طبقًا للحالة التي تعاني منها المريضة.
لذلكِ يجب عليكِ أولًا زيارة الطبيب لتشخيص الحالة المرضية المتعلقة بضعف الخصوبة لديك، ومن ثم اختيار العلاج المناسب لحالتك، من أهم تلك الأدوية:
كلوميد Clomid
- يعد كلوميد من أشهر كبسولات زيادة الخصوبة لدى النساء، حيث ينجح في علاج حالات ضعف الخصوبة بنسبة 60% إلى 80% من النساء.
- يعمل هذا الدواء عن طريق تحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمونات “FSH” و “LH“، مما يؤدي لتحفيز المبيض لإنتاج بويضات ناضجة جاهزة للتلقيح من قبل الحيوان المنوي.
- يستخدم دواء كلوميد لعلاج حالات ضعف الخصوبة المتعلقة بفشل عملية التبويض، كما يستخدم مع عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
- يتم تناول هذا الدواء لمدة 5 أيام متواصلة مرة واحدة يوميًا بجرعة 50 مجم، مما يساعد على حدوث عملية التبويض خلال اسبوع من تناول آخر جرعة، ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب لزيادة الجرعة المستخدمة بناء على تقييم حالتك واستجابتك للدواء.
ميتفورمين Metformin
يستخدم دواء ميتفورمين لعلاج الحالات التي تعاني من زيادة مقاومة الإنسولين والتي غالبًا ما تكون مصاحبة لحالات تكيسات المبيض “Polycystic ovary syndrome – PCOs“، مما يساعد على تحسين استجابة الخلايا للإنسولين وانتظام الهرمونات.
ليتروزول Letrozole
- يعد ليتروزول من أهم الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الخصوبة المرتبطة بتكيسات المبيض “PCOs“، خاصة في النساء تحت سن 40.
- يعمل ليتروزول بطريقة مشابهة لكلوميد تساعد على تحفيز المبيض لإنتاج البويضات الناضجة، مما يؤدي إلى تحسين عملية التبويض.
بروموكريبتين Bromocriptine
تستخدم كبسولات بروموكريبتين لزيادة الخصوبة لدى السيدات التي تعاني من ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين في الدم، حيث يؤثر على الغدة النخامية ويساعد على إعادة توازن إفراز الهرمونات الأنثوية.
الجونادوتروبين Gonadotropins
- لا يتم تناول الجونادوتروبين في صورة كبسولات، ولكنها من أهم الأدوية المستخدمة لعلاج الخصوبة لدى السيدات، ولا يمكن الإغفال عن ذكرها.
- تستخدم تلك الحقن للتأثير على إفراز هرمون “FSH” وهرمون ال “hMG” المسؤولان بشكل أساسي عن نضج البويضات داخل المبيض.
كبسولات زيادة خصوبة النساء
الأعراض الجانبية والمضاعفات المصاحبة لأدوية زيادة الخصوبة
- الحمل بتوأم أو أكثر
تساعد معظم أدوية زيادة الخصوبة على تنشيط المبيض لإفراز البويضات الناضجة، ويؤدي ذلك في الكثير من الأحيان إلى عمل المبيضين معًا، أو إنتاج المبيض الواحد لأكثر من بويضة في نفس الوقت، مما قد يؤدي لتلقيح أكثر من بويضة والحمل بتوأم أو ثلاثة أجنة.
- فرط تنشيط المبيضين
توجد متلازمة مشهورة مصاحبة لاستخدام أدوية تنشيط المبيض تعرف باسم متلازمة فرط تنشيط المبيضين “Ovarian hyperstimulation syndrome-OHSS” مما يؤدي لتورم المبيض والشعور بألم شديد، والانتفاخ والقيء والغثيان، ولكنها متلازمة غير شائعة وغالبًا لا تحتاج إلى علاج.
- أورام المبيض
- تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى أن استخدام أدوية تنشيط المبيضين بشكل مستمر قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأورام المبيض على المدى الطويل.
- ولكن تزداد أيضًا نسب الإصابة بأورام المبيض في السيدات اللاتي لم يحملن مطلقًا من قبل، نتيجة ارتفاع هرمون الإستروجين بشكل مستمر في الدم، لذا قد تكون تلك المشكلة متعلقة بالمرض نفسه وليس بالأدوية.
- يمكنك مناقشة ذلك الأمر مع طبيبك قبل البدء باستخدام أي أدوية لزيادة الخصوبة، لتقييم الوضع بصورة مناسبة لحالتك.
أمور يجب اتباعها عند استخدام كبسولات لزيادة الخصوبة
- عند تناول أدوية الخصوبة، تقدم لك dopamineclinical بعض النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها للحصول على أكبر فائدة من تلك الأدوية، وتجنب الأضرار والآثار الجانبية المصاحبة لها، إليكِ بعضها:
- قبل استخدام أي دواء لزيادة الخصوبة، يجب الكشف وتشخيص الأسباب التي تؤدي لضعف الخصوبة لديكِ، حتى يتمكن الطبيب من اختيار الدواء المناسب.
- يجب عدم تناول أي من تلك الأدوية دون الرجوع للطبيب، حيث يعالج كل دواء حالة معينة ويختلف استخدام كل دواء بين حالة وأخرى، كما تختلف الجرعات المستخدمة من كل دواء على حسب الحالة.
- يجب الالتزام التام بمواعيد وجرعات تلك الأدوية، خاصة التي تؤثر على إفراز الهرمونات، حيث تؤثر تلك الأدوية على توازن الهرمونات بأقل جرعات.
- يجب الاهتمام بتناول غذاء صحي متوازن غني بالعناصر الغذائية المختلفة للحصول على أفضل تأثير، وحتى يستعد جسمك للحمل بطريقة مناسبة.
اقرأ من هنا : كل شيء عن الخصوبة عند المرأة من الألف للياء
الخاتمة
هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ضعف الخصوبة عند المرأة، ولكن لحسن الحظ تتوفر الكثير من الطرق لعلاج تلك الحالات، مما يساعد على زيادة الخصوبة وتعزيز فرص الحمل.
تعتبر كبسولات لزيادة الخصوبة عند النساء من أهم الطرق المستخدمة لعلاج الكثير من حالات ضعف الخصوبة والعقم، خاصة تلك المرتبطة بأمراض المبيض والتبويض من ضمن تلك الأدوية: كلوميد، ميتفورمين، و الجونادوتروبين.
يجب استخدام تلك الأدوية بحرص شديد واتباع إرشادات الطبيب الخاصة بها، للحصول على أكبر استفادة منها وتجنب الآثار الجانبية والمضاعفات المصاحبة لها.
