الخصوبة هي أحد أهم العوامل المؤثرة في الزواج، سواء لدى الرجل أو المرأة، حيث يسبب ضعف الخصوبة الكثير من المشاكل المؤدية لصعوبة الحمل والإنجاب والرزق بالأطفال.
فما هي العوامل المؤثرة على خصوبة المرأة؟ وما هو هرمون الخصوبة للنساء؟ وهل يمكن قياس ذلك الهرمون؟
هذا ما نجيب عنه في المقال التالي، إلى جانب بعض المعلومات الهامة المتعلقة بخصوبة المرأة وكيفية زيادتها.
الخصوبة لدى المرأة
الخصوبة لدى المرأة هي أحد العوامل المتحكمة في قدرة المرأة على الحمل والإنجاب.
بعض النساء تتمتع بخصوبة عالية مما يمكنها من الحمل بكل سهولة دون الحاجة إلى أي تدخل طبي، بينما تصاب بعض النساء الأخريات بضعف الخصوبة، مما يؤدي إلى مشاكل العقم وتأخر الإنجاب.
لكي تتمتع المرأة بخصوبة عالية، يجب أن تكون جميع أجزاء الجهاز التناسلي سليمة وتعمل بشكل منتظم، خاصة المبيض والرحم.
كما يجب أن يتم إفراز الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن الخصوبة بشكل سليم، وهو ما نتناوله بالتفصيل في هذا المقال.
هرمونات الخصوبة لدى المرأة
تلعب الكثير من الهرمونات دور كبير في التأثير على الخصوبة لدى المرأة، حيث لا يوجد هرمون الخصوبة للنساء بمفرده، إنما هي عملية من تأثير عدة هرمونات على وظيفة بعضها البعض، من أهم الهرمونات المؤثرة على الخصوبة:
الهرمون المنشط للحويصلات “Follicle stimulating hormone – FSH”
يتم إفراز هرمون الـ FSH من الغدة النخامية بالمخ، ليقوم بتحفيز المبيض لنمو الحويصلات بشكل سليم، لذا يعد من أهم الهرمونات المتحكمة في عملية التبويض، إلى جانب هرمون الـ LH.
كما أنه يعمل على زيادة نسبة هرمون الإستروجين.
الهرمون اللوتيني ” Luteinizing hormone- LH”
يتم إفراز الهرمون اللوتيني أيضًا من الغدة النخامية، ليعمل جنبًا إلى جنب مع الهرمون المنشط للحويصلات.
يظهر دور هرمون الـ LH في يوم التبويض، فهو المسؤول عن تفجير حويصلات المبيض حتى تخرج البويضة الناضجة وتصبح جاهزة للتبويض.
هرمون الإستروجين “Estrogen”
يتم إفراز هرمون الإستروجين، أو الإسترادايول، من المبيض، حيث لعب دورًا هامًا في عملية التبويض، كما يظهر دوره واضحًا أيضًا في عملية تخصيب البويضة وأثناء الحمل.
يساعد هرمون الإستروجين أثناء الدورة الشهرية على تحفيز نمو البويضة وخروجها من المبيض للتخصيب بواسطة الحيوان المنوي، كما أنه يساعد على زيادة نمو جدار الرحم بعد التخصيب ليتم زراعة البويضة المخصبة بشكل سليم.
هرمون البروجستيرون “Progesterone”
يفرز هرمون البروجستيرون من الجسم الأصفر في المبيض، والذي يظهر بعد حدوث عملية التبويض وخروج البويضة الناضجة من المبيض للتخصيب.
يظهر دور البروجستيرون أثناء الحمل أكثر من التبويض، فعند تخصيب البويضة وزراعتها بشكل سليم في جدار الرحم لحدوث الحمل، يستمر إفراز هرمون البروجسترون من الجسم الأصفر في الشهور الأولى للحفاظ على سمك بطانة الرحم، ثم يتم إفرازه بعد ذلك بشكل أساسي من المشيمة.
إليك: طرق تحسين خصوبة المرأة في الثلاثين.
طرق فحص هرمون الخصوبة للنساء
يمكن فحص هرمون الخصوبة لدى النساء عن طريق القيام بتحاليل الدم، لمعرفة نسب وجود تلك الهرمونات في جسم المرأة، مما يعطي مؤشرًا على مدى الخصوبة، إليك بعض النسب الطبيعية من تلك الهرمونات:
هرمون الـ FSH
تتراوح النسب الطبيعية من هذا الهرمون ما بين (4.5: 21.5 IU/L).
هرمون الـ LH
تتراوح النسب الطبيعية ما بين (5: 25 IU/L).
هرمون الإستروجين
تتراوح النسب الطبيعية من هرمون الإستروجين ما بين 30 إلى 400 بيكوجرام/ملليليتر، والتي تتغير تبعًا للكثير من العوامل.
هرمون البروجستيرون
- تعتمد نسب هذا الهرمون على أيام الدورة الشهرية التي يتم قياس الهرمون فيها، وذلك كالآتي
- قبل التبويض تكون النسب الطبيعية أقل من 1 نانوجرام/ملليلتر.
- منتصف الدورة الشهرية تتراوح النسب ما بين 5:20 نانوجرام/ملليلتر.
قد يهمك: فحوصات الخصوبة للنساء.
ضعف هرمون الخصوبة عند النساء
- يؤدي ضعف هرمون الخصوبة لدى النساء إلى الكثير من المشاكل المتعلقة بضعف الخصوبة وتأخر الإنجاب، ولكنها غالبًا ما تكون حالات قابلة للعلاج عن طريق الأدوية.
- لا يعني ضعف هرمون الخصوبة بالضرورة نقص نسبة هذا الهرمون، فغالبًا ما تشير النسب العالية من هرمون FSH مثلًا على خلل متعلق بهذا الهرمون، مما يؤدي إلى نتائج سلبية متعلقة بعملية التبويض.
متى يجب زيارة الطبيب
- إن كنت تحاولين الإنجاب لفترة طويلة دون نتيجة، تتراوح ما بين 6 أشهر إلى سنتين، فقد يكون خيار زيارة الطبيب هو الاختيار الأمثل بالنسبة إليكِ، خاصة إن كان عمرك يتعدى 35 سنة، والذي يؤدي إلى ضعف الخصوبة في الأساس.
- تساعدك زيارة الطبيب على تحديد السبب المؤدي إلى تأخر الإنجاب لديك، وذلك عن طريق بعض الكشوفات والفحوصات التي توضح كل تفاصيل الخصوبة بالنسبة إليك.
- قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى فحص زوجك في الكثير من الأحيان، لمعرفة ما إذا كان يعاني أيضًا من مشاكل متعلقة بالخصوبة.
قد يهمك هذا: طرق لعلاج ضعف الخصوبة عند النساء.
طرق زيادة خصوبة المرأة
إلى جانب تحديد الأسباب المتعلقة بضعف الخصوبة لدى السيدات، هناك الكثير من النصائح التي يمكن أن تقدمها لكِ فيمينا لمساعدتك على تحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل، من أهم تلك النصائح:
- يجب عليكِ الاهتمام بالحصول على وزن صحي مناسب لطولك، وذلك لتجنب اضطرابات الوزن التي تؤدي إلى اضطرابات الهرمونات والكثير من الحالات الأخرى المتعلقة بالتبويض.
- احرصي على ممارسة الرياضة بانتظام خاصة رياضة المشي، وتجنبي الرياضات العنيفة أو الإفراط في ممارسة الرياضة، خاصة أثناء فترة محاولة الإنجاب.
- يلعب النظام الغذائي والمكملات الغذائية دورًا كبيرًا في تحسن الخصوبة وتنشيط التبويض، لذا احرصي على تناول كل العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك.
- تجنبي بعض العادات السيئة التي تؤثر سلبًا على الخصوبة، مثل التدخين وشرب الكحول.
- تجنبي المأكولات المشبعة بالدهون.
- تجنبي المشروبات الغنية بالصودا والكافيين والسكريات.
- تجنبي الضغط النفسي المزمن واحرصي على ممارسة بعض الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء.
إليك أيضًا: كيفية زيادة خصوبة المرأة بالأعشاب.
الخلاصة
- خصوبة المرأة تتأثر بالكثير من العوامل، مثل وظيفة الجهاز التناسلي، خاصة المبيض ولرحم، ولكنها تتأثر أيضًا بصورة كبيرة بهرمونات الخصوبة.
- هناك الكثير من الهرمونات التي تؤثر على الخصوبة، أهمها الهرمون المنشط للحويصلات، والهرمون اللوتيني، وهرمون الإستروجين، وهرمون البروجستيرون.
- يمكن قياس تلك الهرمونات عن طريق تحليل الدم، ومعرفة ما إذا كانت نسبتها تؤثر على الخصوبة لدى المرأة.
- يمكن أيضًا زيادة الخصوبة لدى النساء عن طريق اتباع بعض الإرشادات والتعليمات التي قد تساعد على زيادة فرص الحمل.
قد يهمك أيضًا: أدوية تساعد على زيادة خصوبة النساء.
