إليك بالتفصيل الفرق بين الخصوبة والإباضة من الألف للياء

ادعمنا بمشاركة المقال

هناك سؤال شائع يخطر على بال الكثير من النساء، وهو “ما الفرق بين الخصوبة والإباضة ؟”، حيث تعتبر تلك المصطلحات مبهمة إلى حد ما بالنسبة لبعض السيدات.

لهذا خصصت فيمينا المقال التالي للإجابة عن هذا السؤال، وتوضيح ما هو  الفرق بين الخصوبة والإباضة و تعريف الخصوبة وعملية التبويض بالتفصيل، والفرق بينهما.

بالإضافة إلى ذلك، سوف نشرح لكِ طريقة معرفة أيام التبويض وحساب فترة الخصوبة العالية، مع بعض النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها لتحسين عملية الإباضة وزيادة الخصوبة لديك.

ما هي الخصوبة

الخصوبة هي أحد أهم العوامل المسؤولة عن الحمل والإنجاب، سواء لدى الرجال أو النساء، حيث أن الأشخاص الذين يتمتعون بخصوبة عالية، لا يواجهون أي مشاكل في الحمل، وعلى الصعيد الآخر، يعتبر ضعف الخصوبة من أهم أسباب تأخر الحمل والعقم.

تستمر الخصوبة لدى المرأة في الفترة ما بين سن المراهقة “بعد أول مرة لنزول الدورة” وسن اليأس “مرحلة انقطاع الدورة“، وتعتبر المرأة في أقوي مراحل الخصوبة في سن العشرينات ومنتصف الثلاثينات، أما بعد ذلك، فتنخفض الخصوبة تدريجيًا مع الوقت.

بعد النساء تتمتع بخصوبة عالية، مما يمكنها من الحمل والإنجاب بكل سهولة، دون الحاجة إلى أي تدخلات طبية، أما بالنسبة للنساء التي تعاني من ضعف الخصوبة، فهناك الكثير من الطرق المستخدمة لعلاج ذلك.

ما هي الإباضة

عملية الإباضة أو التبويض هي عملية اكتمال نضج البويضة وخروجها من المبيض، حتى تصبح جاهزة للتخصيب من قبل الحيوان المنوي، داخل قناة فالوب.

وتعتبر عملية الإباضة هي الفترة التي يحدث فيها الحمل، حيث تخرج البويضة وتبقى في الجسم لمدة 24 ساعة، ليصل إليها الحيوان المنوي ويخصبها فيحدث الحمل.

يمكن للحيوان المنوي أن يبقى في جسم الأنثى لمدة 3 إلى 5 أيام، لذا يحدث الحمل في الأيام التي تسبق أو تلي عملية التبويض.

إذا لم يتم تخصيب البويضة، تصل إشارة إلى الجسم بعدم وجود حمل، مما يؤدي إلى تهدم بطانة الرحم ونزول دم الدورة الشهرية، لذلك تعد الدورة الشهرية من أهم علامات التبويض.

الفرق بين الخصوبة والإباضة

مما سبق، يمكن أن نوضح الفرق بين الخصوبة والإباضة بكل سهولة، فالخصوبة هي الفترة الكلية التي يمكن حدوث الحمل فيها خلال عمر المرأة، أما التبويض فهي الأيام المحددة التي يحدث فيها الحمل.

لذا يمكننا القول بأن عملية الإباضة هي جزء من مرحلة الخصوبة ككل، لذلك تشتهر أيام التبويض أيضًا بفترة الخصوبة العالية لدى النساء.

أيام الخصوبة والإباضة

يمكن تحديد أيام الخصوبة العالية والتبويض عن طريق متابعة الدورة الشهرية بدقة، وذلك في حال كانت الدورة منتظمة، أما إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة، فيكون من الصعب تحديد أيام الإباضة.

تعد الدورة المنتظمة هي التي تستغرق ما بين 21 إلى 35 يوم، من أول يوم لنزول الدم وحتى اليوم الأخير قبل نزول الدم في الدورة التي تليها، ويستغرق نزول الدم نفسه حوالي 3 إلى 7 أيام على الأكثر.
يمكن تحديد يوم التبويض عن طريق طرح 14 يوم من مجمل أيام الدورة، فإذا كانت دورتك الشهرية تستغرق 28 يوم على سبيل المثال، فإن يوم التبويض يكون هو اليوم 14، أي يعد حوالي إسبوع إلى 10 أيام من انتهاء النزيف.

يمكن أن يتأخر يوم التبويض أو يتقدم عدة أيام، وهو أمر طبيعي، لذا يمكنك اعتبار فترة التبويض قبل اليوم وبعد اليوم المحدد.

كيف يمكن معرفة يوم الإباضة

يمكن معرفة يوم التبويض عن طريق حساب الدورة الشهرية كما سبق، أو يمكنك ملاحظة بعض الأعراض التي قد تطرأ عليكِ أيام التبويض، مثل:

زيادة درجة حرارة الجسم القاعدية

درجة حرارة الجسم القاعدية هي درجة الحرارة عند الاسترخاء، حيث يمكنك قياس الحرارة عند الاستيقاظ بشكل يومي، وسوف تلاحظين ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف في أيام التبويض.

النزيف

قد تلاحظين نزول بعض قطرات الدم في أيام التبويض، ولكن ذلك لا يحدث بالضرورة لجميع النساء.

ألم الإباضة

قد يسبب خروج البويضة الناضجة من المبيض بعض الألم أسفل البطن أو على أحد الجانبين، ولكن ذلك الألم لا يستمر سوى لساعات قليلة، أو لمدة يوم على الأكثر.

تغير الإفرازات المهبلية

عادة ما تكون الإفرازات المهبلية سميكة ولزجة طوال الشهر، أما أثناء فترة التبويض، تصبح تلك الإفرازات أقل لزوجة، مما يساعد على سهولة وصول الحيوانات المنوية داخل جسم المرأة إلى البويضة، وهو ما يساعد أيضًا على زيادة فرص حدوث الحمل.

حساسية الصدر

نتيجة زيادة إفراز بعض الهرمونات الأنثوية أثناء فترة التبويض، قد تلاحظين بعض الألم في الثدي.

زيادة الرغبة الجنسية

تؤدي فترة التبويض إلى زيادة الرغبة الجنسية لدى المرأة، مما يزيد من فرص حدوث العلاقة الحميمة بين الزوجين، وهو أيضًا أحد أهم أسباب زيادة فرص الحمل أثناء التبويض.

عوامل تؤثر على عملية الإباضة

تتأثر عملية الإباضة بعدة عوامل تتعلق بالمرأة، منها على سبيل المثال:

العمر

تولد كل امرأة بعدد محدد من البويضات يتناقص مع التقدم في السن، لذا يعد عمر المرأة من أهم العوامل التي تؤثر على عملية الإباضة، فمع أواخر الثلاثينات، يقل عدد وجودة البويضات المتاحة للتخصيب، مما يقلل من فرص حدوث الحمل.

الوزن

تؤدي زيادة الوزن والسمنة المفرطة لدى السيدات إلى بعض الأمراض والحالات الصحية، والتي من أهمها حالة تكيسات المبيض “Polycystic ovary syndrome – PCOs“، والتي تؤثر بشكل مباشر على انتظام عملية التبويض، مما يقلل أيضًا من فرص الحمل بسهولة.

العادات اليومية

هناك بعض العادات اليومية التي تؤثر سلبًا على عملية التبويض، منها التدخين، وشرب كميات كبيرة من الكافيين، وعدم ممارسة الرياضة.

الحالة النفسية

بعض النساء التي تعاني من ضغط نفسي مزمن، سواء بسبب العلاقات الشخصية أو العمل أو غيره، تعاني من عدم انتظام عملية الإباضة وبالتالي صعوبة الحمل. وقد يحدث هذا أيضًا عند المحاولات المتكررة للحقن المجهري، والتي تنتهي بالفشل.

إليك بالتفصيل الفرق بين الخصوبة والإباضة من الألف للياء
إليك بالتفصيل الفرق بين الخصوبة والإباضة من الألف للياء

نصائح تساعدك على زيادة الخصوبة والإباضة

فيما يلي، تقدم لكِ فيمينا بعض النصائح التي قد تساعدك على تحسين عملية الإباضة وزيادة الخصوبة لديك:

  • إذا كنت تعاني من مشاكل متعلقة بتأخر الإنجاب، فننصحك بزيارة الطبيب لتشخيص وعلاج السبب، خاصة إن كان عمرك يتعدى 35 سنة.
  • قبل زيارة الطبيب، ننصحك بمحاولة الإنجاب لمدة 6 شهور متواصلة على الأقل، مع وجود الزوجين في نفس المكان، دون سفر الزوج أو الزوجة لفترات طويلة تتعدى الشهر.
  • يجب عليك الاهتمام باللياقة البدنية والحصول على وزن صحي مناسب، تجنبًا للأمراض التي قد تؤدي إلى ضعف الخصوبة.
  • يجب عليكِ ممارسة الرياضة بانتظام (دون إفراط)، خاصة رياضة المشي، وذلك لتحسين الدورة الدموية وإفراز الهرمونات ولانتظام عملية الإباضة.
  • اهتمي بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد على زيادة الخصوبة، مثل اللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والفواكه الحمضية وبعض الخضروات والبقوليات والمكسرات.
  • تجنبي الأطعمة السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، أو الصودا، أو الكافيين. وابتعدي تمامًا عن المشروبات الكحولية.
  • تجنبي التدخين، سواء الإيجابي أو السلبي، خاصة في الفترة التي تحاولين فيها الإنجاب.
  • ابتعدي عن الضغط النفسي المستمر قدر المستطاع، وحاولي الانتظام على ممارسة بعض الأنشطة التي تساعد على الهدوء والاسترخاء، مثل اليوجا أو التأمل أو القراءة أو أي نشاط آخر تحبينه.
  • احرصي على ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك بانتظام، خاصة أثناء فترة التبويض.

الخلاصة

فترة الخصوبة هي الفترة التي تستطيع فيها المرأة الحمل والإنجاب، من بداية سن المراهقة وحتى سن اليأس “فترة انقطاع الطمث”.

أما فترة الإباضة أو التبويض فهي مرحلة خروج البويضة الناضجة من المبيض ووصولها إلى قناة فالوب، حتى يتم تخصيبها بواسطة الحيوان المنوي.

لذلك يمكن توضيح الفرق بين الخصوبة والإباضة على أن الخصوبة هي الفترة العامة، والإباضة هي فترة الخصوبة العالية، أي أن مرحلة الإباضة هي جزء من فترة الخصوبة.

هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تساعد على تحديد فترة التبويض، منها حساب أيام الدورة الشهرية المنتظمة، وطرح 14 يوم، للحصول على يوم تقريبي للدورة.

أو ملاحة بعض أعراض التبويض التي يمكن أن تحدث لبعض النساء، كالألم أو زيادة درجة الحرارة، أو تغير الإفرازات المهبلية أو زيادة الرغبة الجنسية.

كما يعد انتظام الدورة الشهرية من أهم علامات حدوث التبويض، حيث يتم تهدم جدار الرحم وحدوث الدورة الشهرية عند عدم تخصيب البويضة، مما يعطى إشارة للجسم بعدم وجود جنين.

اسئلة شائعة

ادعمنا بمشاركة المقال
yahiahmmod
yahiahmmod

خبير في محركات البحث (SEO) عملت على العديد من المواقع والمتاجر الالكترونية التي تحصد الان مليين الزيارات من محرك البحث غوغل.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *