تتساءل الكثير من السيدات هل نغزات المهبل من علامات التبويض؟، وهل هي من علامات الحمل؟ حيث تعتمد بعض السيدات على الأعراض الجسدية لمتابعة التبويض والحمل، حتى يمكنهن معرفة ذلك دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب وعمل الكثير من الفحوصات والتحاليل.
في هذا المقال نجيبك عن تلك الأسئلة وبعض الأسئلة الأخرى المتعلقة بأعراض التبويض والحمل، كما تقدم لك DopamineClinical بعض النصائح والإرشادات الهامة، التي سوف تساعدك على التعامل مع تلك الفترة بأفضل طريقة ممكنة.
ما هي عملية التبويض؟
لكي يحدث الحمل، يجب أن تمر المرأة بعدة خطوات، من أهمها عملية التبويض، لذا يلعب التبويض دورًا كبيرًا في تحديد قوة الخصوبة لدى السيدات.
وتعتبر عملية التبويض هي العملية هي المسؤولة عن خروج البويضة الناضجة من المبيض ودخولها إلى قناة فالوب، لانتظار التخصيب بالحيوان المنوي، وحينها يحدث الحمل.
متى تحدث الإباضة؟
تحدث عملية التبويض بعد الدورة الشهرية بحوالي إسبوع إلى 10 أيام، وقد يختلف ميعادها من سيدة لأخرى، تبعًا لمدة الدورة الشهرية، لذلك يجب أن تكون الدورة الشهرية منتظمة لمعرفة ميعاد التبويض.
أما إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فلا يمكن تحديد ميعاد التبويض بدقة، حيث أن اختلال الدورة الشهرية يدل بدوره على اختلال عملية التبويض وعدم حدوثها كل شهر.
ما الذي يحدث في عملية التبويض؟
في عملية التبويض، يستجيب المبيض لبعض الهرمونات التي تساعد على نضج البويضات، من أهمها الهرمون المنشط للحويصلات، وهرمون الإستروجين.
بعد نمو البويضات داخل المبيض، يتم إفراز هرمون آخر، وهو الهرمون اللوتيني، والذي يساعد على تفجير تلك الحويصلات وخروج البويضة إلى خارج المبيض.
أثناء حدوث ذلك، يتمدد جدار المبيض، كما تخرج بعض المواد الكيميائية إلى خارج المبيض، وطبقًا لبعض النظريات والدراسات، تعد تلك العملية هي المسؤولة عن بعض أعراض التبويض، والتي نذكرها تفصيلًا فيما يلي.
قد يهمك: هل يتأخر التبويض بعد الاجهاض مباشرة؟
كيف يمكن حساب يوم التبويض؟
كما ذكرنا سابقًا، يجب أن تكون الدورة لديكِ منتظمة حتى تتمكني من حساب يوم الإباضة بسهولة، وتتراوح الدورة الطبيعية ما بين 21 إلى 35 يوم، تبدأ بأول يوم للنزيف، وتنتهي بآخر يوم قبل الدورة التي تليها.
تنقسم الدورة الطبيعية إلى جزئين أساسيين؛ الجزء الأول هو الذي يستعد فيه الجسم للحمل، فينمو جدار الرحم استعدادًا لزرع الجنين فيه، وحين لا يحدث الحمل، تتهدم بطانة الرحم ويبدأ نزيف الدورة الشهرية (دم الحيض).
بعد انتهاء النزيف، يبدأ الجزء التاني، والذي يشير إلى بدء الدورة من جديد، فتستعد المرأة لعملية التبويض وتخرج البويضة استعدادًا للتلقيح بالحيوان المنوي لحدوث الحمل.
لذا يحدث التبويض في الجزء الثاني من الدورة الشهرية؛ فإذا كانت دورتك تستغرق 28 يوم مثلًا، فسوف يحدث التبويض في اليوم 14، وهكذا.
قد يهمك: طريقة حساب أيام التبويض لمنع الحمل طبيعيًا.
هل نغزات المهبل من علامات التبويض؟
تتساءل بعض السيدات “هل نغزات المهبل من علامات التبويض؟”، والإجابة هي لا.
فقد تشعر المرأة بنغزات في المهبل في أي وقت من الشهر، لذا لا تعتبر تلك النغزات مرتبطة بالتبويض، ولكنها قد تحدث نتيجة وجود أي أمراض في الحوض، مثل الالتهابات البكتيرية أو الفطرية على سبيل المثال، خاصة إن كانت تلك النغزات مصاحبة لوجود أعراض أخرى، كالاحمرار، أو الحكة، أو التورم في المهبل، أو كثرة التبول.
ما هي أعراض التبويض الأخرى
يمكنك أيضًا معرفة فترة التبويض عن طريق متابعة أعراض التبويض التي قد تحدث في بعض الأحيان، فلا تشعر كل السيدات بتلك الأعراض.
من أهم الأعراض الشائعة لفترة التبويض:
1. ألم الإباضة
قد تشعر بعض السيدات بألم حاد ومفاجئ أسفل البطن أو على الجانبين في منتصف الشهر، وعادة ما يستمر هذا الألم عدة ساعات، أو يوم على الأكثر.
2. النزيف
قد تلاحظين وجود بعض قطرات الدم الفاتحة في أيام التبويض، وهو أمر طبيعي، ويعتبر من أشهر أعراض التبويض.
3. تغير الإفرازات المهبلية
تميل الإفرازات المهبلية إلى أن تكون أقل لزوجة وكثافة في فترة التبويض، مما يسهل على الحيوانات المنوية الحركة، وسهولة الوصول إلى البويضة لتخصيبها.
4. ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية
إن كنت تتابعين فترة التبويض عن طريق الأعراض، فيمكنك قياس درجة حرارتك يوميًا في نفس الوقت، ويفضل عند الاسترخاء أو بعد الاستيقاظ مباشرة، وهي درجة حرارتك القاعدية، حيث تلاحظين ارتفاعها بصورة طفيفة أثناء فترة التبويض.
5. حساسية الثدي
قد تشعرين ببعض الألم في الثدي أثناء فترة التبويض، وذلك نتيجة تغير إفراز الهرمونات في تلك الفترة.
6. زيادة الرغبة الجنسية
تعتبر فترة التبويض هي أكثر الفترات خصوبة مقارنة بباقي أيام الشهر، وقد تلاحظين زيادة رغبتك في حدوث العلاقة الزوجية أثناء تلك الفترة، وذلك لزيادة فرص الحمل.
قد يهمك: أعراض التبويض للبنات غير المتزوجات.
اعراض الحمل بعد الاباضة
قد يحدث الحمل بعد عملية التبويض مباشرة، حيث يبقى الحيوان المنوي لعدة أيام داخل جسم المرأة، بينما تبقى البويضة لمدة 24 ساعة فقط على الأكثر.
لذا إن قام الزوجين بعمل العلاقة الحميمة قبل أو بعد التبويض بعدة أيام، تتزايد فرص الحمل في تلك الفترة.
وتظهر أعراض الحمل بعض الإباضة بحوالي إسبوع إلى أسبوعين.
وتتمثل أعراض الحمل بعد الإباضة في:
- مغص.
- تشنجات أسفل البطن.
- الشعور بالانتفاخ.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الدوخة.
- الإغماء.
- القيء.
- الغثيان.
- كثرة التبول.
- تأخر الدورة الشهرية.
هل نغزات المهبل من علامات الحمل؟
إلى جانب سؤال “هل نغزات المهبل من علامات التبويض؟” تتساءل بعض السيدات أيضًا ما إذا كانت نغزات المهبل من علامات الحمل، والإجابة هي أيضًا بلا.
ولكن قد تشعر بعض السيدات مع تقدم الحمل ببعض الألم والثقل في منطقة الحوض والمهبل، أما النغزات فقد تشير إلى وجود التهاب أو مشكلة في عضلات الحوض، وهو أمر يجب استشارة الطبيب بشأنه، خاصة مع الحمل.
ما هي الأسباب المحتملة لنغزات المهبل؟
قد تحدث نغزات المهبل كنتيجة للعديم من الأسباب والحالات الصحية، مثل وجود عدوى مهبلية سواء أو كانت بكتيرية أو فطرية، أو قد تحدث نتيجة وجود التهابات في منطقة الحوض، أو مشكلة في عضلات الحوض.
وقد تحدث نغزات المهبل أحيانًا أيضًا أثناء الدورة الشهرية.
وقد تكون نغزات المهبل عرض متكرر ومزمن بالنسبة لبعض السيدات، أو قد تكون مجرد حادث عرضي يختفي من تلقاء نفسه.
إن كنت من النوع الأول، ننصحك بزيارة الطبيب والكشف على المهبل وباقي أعضاء الجهاز التناسلي والحوض، لتحديد السبب وراء تلك النغزات وعلاجها بما يناسب حالتك.
مين حللت بعد التبويض بأسبوع وطلعت حامل؟
بناء على ما سبق ذكره، يتبين أنه هناك احتمالية كبيرة للحمل بعض التبويض مباشرة، وإلى جانب أعراض الحمل المذكورة أعلاه، يمكنك أيضًا التأكد من حدوث ذلك عن طريق اختبار الحمل، سواء في المنزل أو عن طريق تحليل الدم.
ولكن لا تظهر النتائج الإيجابية للحمل إلا بعد مرور إسبوع إلى أسبوعين من التبويض، لذا قد تقوم بعض السيدات بعمل اختبار الحمل المنزلي بعد التبويض بإسبوع وتكون النتيجة إيجابية، أو تكون سلبية حتى مع وجود الحمل.
لذا قد تحتاجين إلى إجراء اختبار الحمل أكثر من مرة للتأكد من النتيجة، وننصحك بالانتظار فترة مناسبة قبل تكرار الاختبار مرة أخرى، أي حوالي 48 ساعة.
أو يمكنك بكل سهولة إجراء اختبار الحمل عن طريق عينة الدم، ومتابعة ذلك باختبار آخر، يظهر فيه زيادة وتضاعف نسبة هرمون الحمل في الدم، حيث يعتبر هذا التحليل أكثر دقة.
قد يهمك: فوائد الزنجبيل للتبويض والحمل.
نصائح عامة للتعامل مع أعراض التبويض
فيما يلي، تذكر لكِ DopamineClinical بعض النصائح التي تساعدك على التعامل مع أعراض التبويض، والاستفادة منها بأقصى درجة.
- إن كنت تحاولين الإنجاب، ننصحك بمتابعة وحساب فترة التبويض لديك، والحرص على ممارسة العلاقة الزوجية قبل وبعد يوم التبويض مباشرة، حيث يساعد ذلك على زيادة فرص الحمل.
- يمكنك استخدام فترة التبويض أيضًا كوسيلة منع وتقليل للحمل إن كنت لا ترغبين في الإنجاب.
- إن كانت أعراض التبويض مزعجة ومستمرة بالنسبة إليك، يجب عليكِ استشارة الطبيب، حيث قد يدل ذلك على وجود مشكلة صحية أخرى تتطلب التدخل الطبي.
- يمكنك متابعة فترة التبويض إما بمتابعة الدورة الشهرية وحسابها، أو عن طريق الاهتمام بملاحظة أعراض التبويض.
- إن كانت دورتك الشهرية غير منتظمة، يمكنكِ الاستعانة باختبار التبويض المنزلي، والذي يساعدك على تحديد يوم التبويض عن طريق قياس نسبة الهرمون اللوتيني في البول، والتي تزيد قبل خروج البويضة بحوالي 12 إلى 48 ساعة.
تعرفي على: الفرق بين مغص التبويض ومغص الحمل.
الخلاصة
فترة التبويض هي الفترة التي تخرج فيها البويضة من المبيض وتصبح جاهزة للتخصيب، وهي الفترة التي تتميز بالخصوبة العالية، لذا قد يحدث بعدها الحمل مباشرة.
تظهر أعراض التبويض على هيئة: (ألم أسفل البطن أو على الجانبين، نزول بعض قطرات الدم، تغير الإفرازات المهبلية، ألم الثدي، ارتفاع درجة الحرارة القاعدية، زيادة الرغبة الجنسية).
أما أعراض الحمل فتظهر على هيئة: (مغص، تشنجات أسفل البطن، الشعور بالانتفاخ، الشعور بالإرهاق والتعب، الدوخة، الإغماء، القيء، الغثيان، كثرة التبول، تأخر الدورة الشهرية).
لا تعتبر نغزات المهبل من ضمن أعراض التبويض أو أعراض الحمل، لذا إن كنت تعانين من تلك النغزات، يب عليكِ زيارة الطبيب، خاصة إن حدث ذلك في فترة الحمل.