تتساءل الكثير من السيدات عن أسباب وجود إفرازات بنية بعد التبويض بيومين أو عدة أيام، حيث يعتقدن أن تلك علامة على حدوث الحمل، فما هي حقيقة هذا الأمر؟
تقدم لكِ DopamineClinical الإجابة عن هذا السؤال بالتفصيل في المقال التالي، بالإضافة إلى بعض المعلومات الهامة عن الإفرازات المهبلية والبنية بشكل عام، وكيف يمكن التعامل معها، ومتى يجب الذهاب إلى الطبيب.
كما نجيب أيضًا على بعض الأسئلة الشائعة الخاصة بهذا الأمر، والتي سوف تساعدك على التفريق ما بين إفرازات الحمل وإفرازات التبويض.
وصف الإفرازات الطبيعية للمرأة
تعد الإفرازات المهبلية للمرأة هي الوسيلة الطبيعية للحفاظ على الجهاز التناسلي من أي أتربة أو ميكروبات قد تسبب عدوى في تلك المنطقة، لذا غالبًا ما تستمر تلك الإفرازات طوال الشهر.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاعتماد على الإفرازات المهبلية في الكثير من الأحيان، حيث تتغير صفاتها بتغير الحالة الصحية التي تمر بها المرأة.
فشكل الإفرازات المهبلية في الظروف العادية يختلف عن شكلها أثناء الدورة الشهرية، وأثناء الحمل، وأثناء فترة التبويض، بل وحتى أثناء الإصابة بأي عدوى بكتيرية أو فطرية.
لذا يحرص الأطباء أثناء الكشف النسائي على معرفة طبيعة الإفرازات لديكِ في تلك المرحلة، كما يمكنكِ ملاحظة ذلك بنفسك لمعرفة أي تغير قد يطرأ على حالتك الصحية، والتصرف الصحيح بناء على ذلك.
اقرأ ايضا: اعراض الحمل
الإفرازات في فترة التبويض
أثناء فترة التبويض، تكون فرص حدوث الحمل أكبر بكثير من باقي أيام الشهر، وتتغير الإفرازات المهبلية تبعًا لذلك، حيث تصبح أكثر في الكمية وأقل في اللزوجة، مما يسهل عملية تحرك الحيوانات المنوية خلالها، وسهولة وصولها للبويضة لتخصيبها.
يمكنك الاعتماد على الإفرازات أثناء فترة التبويض لحساب أيام التبويض، واستغلالها لزيادة فرص الحمل أو تقليلها، على حسب الرغبة في ذلك.
افرازات بنية بعد التبويض بيومين
في الوضع الطبيعي، تحدث الإفرازات البنية أو توجد بضع قطرات من الدم الفاتح في نفس يوم التبويض، والذي يعد من أحد أعراض عملية التبويض، ولكنه ذلك لا يحدث بالضرورة لجميع السيدات.
قد تلاحظ بعض السيدات نزول إفرازات بنية بعد التبويض بيومين أو ثلاثة، ولكن ذلك أمر غير شائع.
يحدث ذلك نتيجة ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون وانخفاض هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم، والذي قد يتهدم جزء بسيط منها، ويظهر ذلك في صورة تلك الإفرازات البنية بعد يوم التبويض.
هل نزول الإفرازات البنية بعد التبويض يدل على حدوث حمل؟
هناك ما يعرف بنزيف زرع الجنين في جدار الرحم “implantation bleeding”، وهي نزول كمية قليلة من الدم عند زراعة البويضة المخصبة في جدار الرحم بعد عملية التبويض.
عادة ما يحدث نزيف زراعة الجنين في جدار الرحم قبل ميعاد الدورة الشهرية التالية، لذا قد تخلطين بينه وبين نزول الدورة، أما إفرازات التبويض فتحدث في منتصف الدورة الشهرية.
إذا كان هناك إفرازات بنية بعض التبويض بيومين أو بعدة أيام، فقد يشير هذا إلى وجود حمل، فقط إذا تم تخصيب البويضة في يوم التبويض، ووصولها إلى جدار الرحم بعد ذلك مباشرة.
اقرأ تايضا: اعراض الحمل في الشهر الرابع
هل خروج الإفرازات البنية أمر طبيعي؟
يعتبر خروج الإفرازات البنية أمر طبيعي بناء على الوقت الذي يحدث فيه ذلك، حيث أن هناك الكثير من الحالات التي تؤدي إلى خروج الإفرازات البنية، والتي يعد بعضها طبيعي وبعضها يشير إلى وجود حالة مرضية.
من أمثلة الحالات التي يكون خروج الإفرازات البنية فيها أمر طبيعي:
- قبل أو بعد الدورة الشهرية.
أثناء فترة التبويض.
بداية فترة الحمل. - زرع الجنين في جدار الرحم.
عند استخدام بعض وسائل منع الحمل، مثل اللولب أو الحبوب.
إلى جانب تلك الحالات، هناك بعض الحالات الأخرى التي يعد نزول الإفرازات البنية فيها أمر غير طبيعي، ويتطلب الذهاب إلى الطبيب، منها على سبيل المثال:
- الحمل خارج الرحم.
- التهابات الحوض أو المهبل.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- تكيسات المبيض.
كيف يمكن التعامل مع الإفرازات البنية
يمكن اعتبار الإفرازات البنية وسيلة أو إشارة من جسدك لمعرفة المرحلة أو الحالة الصحية التي تمرين بها، خاصة في الظروف التي يعتبر فيها خروج تلك الإفرازات أمر طبيعي، كالأمثلة التي سبق ذكرها.
أما إذا كانت الإفرازات البنية تحدث بشكل مستمر، فيجب عليكِ حينها الذهاب إلى الطبيب، ومعرفة الطريقة الأمثل لعلاج السبب وراء نزول تلك الإفرازات.
دواعي اللجوء للطبيب
في معظم الحالات، لا تحتاج الإفرازات البنية لزيارة الطبيب، حيث توجد الكثير من الحالات الطبيعية التي تؤدي إلى نزول تلك الإفرازات لعدة أيام، ثم اختفائها بعد ذلك مباشرة.
أما إذا كانت تلك حالة مستمرة، فنصيحة DopamineClinical حينها زيارة الطبيب، خاصة وإن كانت تصاحبك بعض الأعراض الأخرى، مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية، ألم المبيض أو المهبل، مغص أسفل البطن أو على الجانبين، ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالحكة في المهبل، تورم أو احمرار المهبل.
سوف تساعدك زيارة الطبيب على معرفة الأسباب وراء تلك الإفرازات، وعلاجها بالطريقة المناسبة لحالتك.
الخلاصة
تعتبر الإفرازات المهبلية أحد كطرق الجسم الطبيعية للمحافظة على الجهاز التناسلي للمرأة وحمايته من العدوى أو الأتربة أو الظروف الخارجية المختلفة.
يمكن أن تلاحظ بعض السيدات وجود إفرازات بنية أثناء أو بعد فترة التبويض بيومين، وهو أمر طبيعي، إلا أنه غير شائع.
قد تعتقد بعض السيدات بأن تلك الإفرازات علامة على حدوث الحمل، إلا أنها غالبًا ما تحدث نتيجة تهدم جزء من بطانة الرحم، نتيجة تغير إفراز بعض الهرمونات.
توجد الكثير من الحالات الطبيعية التي تؤدي إلى نزول الإفرازات البنية، ولكنها تختفي غالبًا خلال عدة أيام، ولكن إذا استمر ذلك الأمر، يجب زيارة الطبيب، خاصة عند وجود بعض الأعراض الأخرى، مثل المغص أو اضطراب الدورة الشهرية أو ارتفاع درجة الحرارة أو أي أعراض مهبلية.
اقرأ ايضا: التهابات المهبل | أسبابها وطرق الوقاية منها
اسئلة شائعة
على ماذا تدل الافرازات البنية بعد التبويض؟
تدل الإفرازات البنية بعد التبويض مباشرة على تهدم جزء من بطانة الرحم، نتيجة نموها مع زيادة هرمون البروجستيرون. أما بعد التبويض بفترة، فقد يشير ذلك إلى حدوث الحمل ونزول الإفرازات نتيجة زرع الجنين في بطانة الرحم.
كيف تكون افرازات الحمل بعد التبويض مباشرة؟
تحدث إفرازات الحمل على هيئة إفرازات بنية أو دم فاتح اللون، إلا أنه أقل غزارة من دم الحيض.
هل نزول افرازات بنية من علامات انغراس البويضة؟
نعم، قد يؤدي انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم إلى نزول بعض الإفرازات البنية، أو دم فاتح اللون.
ما هو الفرق بين افرازات التبويض وافرازات الحمل؟
تحدث إفرازات التبويض في نفس يوم التبويض في منتصف الدورة الشهرية، على هيئة إفرازات بنية أو بضع قطرات من الدم، أما إفرازات الحمل فتستمر لفترة أطول من ذلك، وتكون أكثر غزارة من إفرازات التبويض، وغالبًا ما تحدث في ميعاد نزول الدورة الشهرية.
هل نزول دم بني في موعد التبويض من علامات الحمل؟
لا يعتبر نزول الدم في يوم التبويض من علامات التبويض، حيث أن نزول الدم أو بعض الإفرازات البنية أثناء فترة التبويض هي علامة على حدوث التبويض، وهو أمر لا يحدث بالضرورة لكل النساء.
