متى يجب زيارة الطبيب عند تأخر الحمل وما هي فحوصات تأخر الحمل

ادعمنا بمشاركة المقال

يعتبر تأخر الإنجاب وصعوبة القدرة على الحمل من أكبر المشاكل الزوجية التي تواجه الزوجين، خاصة مع محاولة ذلك لفترات طويلة دون الوصول إلى النتيجة المرجوة.

ويعد سؤال “متى يجب زيارة الطبيب عند تأخر الحمل” من أكثر الأسئلة الشائعة التي تواجه الزوجين فيما يخص هذا الأمر.

في هذا المقال، نوضح لكم الأسباب المختلفة وراء تأخر الحمل والإنجاب، كما نذكر لكم بعض الفحوصات المختلفة ووسائل العلاج المستخدمة للتعامل مع تأخر الإنجاب لدى كل من الزوجين.

جدول المحتويات

ما هو تأخر الإنجاب أو الحمل

  • تأخر الإنجاب والحمل هو محاولة الزوجين للحمل والإنجاب بالطرق الطبيعية دون تدخل طبي دون الوصول إلى النتيجة المرجوة، ولذلك لمدة تتراوح ما بين عام إلى عامين.
  • يجب أن يكون الزوجان في تلك الفترة في نفس المكان، مع ممارسة العلاقة الزوجية بطريقة مستمرة ومنتظمة (مرتين أو أكثر في الأسبوع) مع عدم استخدام أو وسائل لمنع الحمل.
  • في بعض الأحوال يسافر الزوج أو الزوجة لفترات طويلة تصل لشهور متتالية، مما يؤدي إلى صعوبة في الحمل والإنجاب، إلا أن تلك الحالات لا يتم تشخيصها بتأخر الإنجاب أو العقم، إلا بعد أن يقضي الزوجان فترة كافية معًا.
تأخر الحمل
تأخر الحمل

أسباب تأخر الحمل

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب والحمل، تتعلق حوالي ⅓ الحالات بالزوجة، و⅓ الحالات بالرجل، بينما يتعلق ال ⅓ الأخير بالزوجين معًا، أو بأسباب غير معروفة.

يمكننا تقسيم تلك الأسباب كما يلي:

أولًا: أسباب تأخر الحمل لدى الزوجة

هناك عدة أمراض وحالات صحية تصيب الجهاز التناسلي للمرأة أو جسم المرأة عمومًا، مما قد يؤدي إلى تأخر الإنجاب والحمل، منها على سبيل المثال:

 اضطرابات تتعلق بالمبيض

هناك بعض الحالات التي تصيب المبيض، مما يؤثر على عملية التبويض، منها على سبيل المثال:

  • تكيسات المبيض “Polycystic ovary syndrome – PCOs“.
  • قصور المبايض المبكر “Premature ovarian insufficiency – POI“.
  • انقطاع الطمث المبكر “Early menopause“.

اضطرابات تتعلق بالتبويض

بعض الأمراض تؤدي إلى اضطرابات في إفراز الهرمونات الأنثوية المتحكمة في عملية التبويض، مما يؤدي إلى اضطرابها دون وجود مشكلة في المبيض نفسه، مثل هرمون ال FSH وال LH والإستروجين.

من أمثلة تلك الأمراض:

  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • أورام الغدة النخامية.
  • زيادة هرمون البرولاكتين “هرمون اللبن”.

اضطرابات تتعلق بالأنابيب (قناتي فالوب)

تؤثر بعض الحالات الصحية على حالة قناتي فالوب، مما يؤدي إلى انسدادها والتأثير على عملية تخصيب البويضة بداخلها، من تلك الحالات مثلًا:

  • التهابات الحوض التي تصل إلى الأنابيب.
  • العمليات السابقة في الحوص التي تؤدي إلى تليف أو التصاق الأنابيب.
  • عمليات استئصال الأنابيب المرتبطة بالحمل في الأنابيب “Ectopic pregnancy“.

 اضطرابات تتعلق بالرحم

هناك بعض الحالات المرتبطة بالرحم، والتي تؤثر على قدرة الحمل ونمو الجنين بصورة سليمة، منها على سبيل المثال:

  • الأورام الليفية “Uterine fibroids“.
  • الزوائد اللحمية “Uterine polyps“.
  • الحاجز الرحمي “Septate uterus“.

ثانيًا: أسباب تأخر الحمل لدى الزوج

هناك العديد من الأسباب التي تؤثر على الخصوبة لدى الرجل مما يؤدي إلى صعوبة الحمل والإنجاب، فتؤثر عدة أمراض منها على سبيل المثال:

  • دوالي الخصية “Varicocele”.
  • القذف المبكر “Premature ejaculation”.
  • انخفاض هرمون التستوستيرون.
  • أورام الخصية.
  • عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي.
  • نقص عدد أو جودة الحيوانات المنوية في السائل المنوي.

ثالثًا: أسباب أخرى

هناك الكثير من الحالات التي تصاب بتأخر الحمل والإنجاب دون أن تكون الأسباب معروفة، وهو ما يعرف بالعقم غير المحدد الأسباب “unexplained infertility“.

أما في بعض الحالات الأخرى، فتكون المشكلة متعلقة بالزوجين معًا، وذلك بسبب وجود مشكلة لدى كل من الزوج والزوجة، من المشاكل المذكورة السابقة.

بعض العوامل التي تؤدي إلى تأخر الإنجاب

هناك بعض العوامل الأخرى التي قد لا تؤثر على الإنجاب مباشرة، إنما تؤدي إلى انخفاض نسب حدوث الحمل والإنجاب بطرق أخرى، من أمثلة تلك العوامل:

العمر

تنخفض الخصوبة والقدرة على الحمل والإنجاب مع التقدم في العمر، خاصة بعد عمر 35 في السيدات، وعمر 40 في الرجال، حيث تتناقص عدد وجودة البويضات والحيوانات المنوية القادرة على الإخصاب.

الوزن

تؤثر كل من السمنة المفرطة أو النحافة المفرطة على الخصوبة والقدرة على الحمل والإنجاب، لذا دائمًا ما يساعد الحصول على وزن صحي ومناسب على زيادة القدرة على الحمل والإنجاب.

 العادات الصحية

تؤثر العادات الصحية السيئة على قدرة الحمل والإنجاب، مثل التدخين وشرب كميات كبيرة من الكافيين والمشروبات الغنية بالسكريات والصودا.

من أمثلة العادات اليومية التي تؤثر أيضًا على القدرة على الحمل، الإفراط في ممارسة الرياضة، حيث يؤدي ذلك إلى اضطراب إفراز الهرمونات وانخفاض الخصوبة.

بعض الأمراض

هناك عدة حالات صحية تؤثر على كل من الجنسين بطريقة تقلل من القدرة على الحمل والإنجاب، منها على سبيل المثال:

  • اضطرابات الأكل.
  • العدوى المنتقلة جنسيًا “STDs“.
  • إدمان الكحول أو المخدرات.
  • فحوصات تأخر الحمل

تختلف فحوصات تشخيص تأخر الحمل بين الرجال والنساء، كما تختلف طبقًا للأعراض التي يعاني منها كل شخص، فعند معرفة متى يجب زيارة الطبيب عند تأخر الحمل، يقوم الطبيب باختيار أنواع الفحوصات المناسبة لكل حالة.

نعرض لكم أمثلة تلك الفحوصات كما يلي:

أولًا: فحوصات تأخر الحمل للزوجة

تحاليل الدم

تساعد تحاليل الدم على الكشف عن الهرمونات المختلفة، مثل:

  • هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن انتظام الدورة الشهرية وعملية التبويض (الهرمون المنشط للحويصلات FSH – الهرمون اللوتيني LH)
  • الهرمون الذي يدل على مخزون المبيض (الهرمون المضاد لمولر AMH).
  • هرمونات الغدة الدرقية.
  • هرمون اللبن (البرولاكتين Prolactin).

الموجات فوق الصوتية (السونار)

يساعد السونار، سواء البطني أو المهبلي، على تحديد وجود أي أمراض في الرحم أو المبيض قد تؤثر على القدرة على الحمل والإنجاب.

المنظار

في بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى استخدام المنظار الرحمي، للكشف عن أي أمراض موجودة في الرحم تؤثر على قدرة الحمل.

 الأشعة بالصبغة أو التخطيط الرحمي

تساعد الأشعة بالصبغة على تصوير أي التهابات أو انسدادات موجودة في قناتي فالوب، حيث يتم حقن صبغة داخل المهبل ومن ثم تصويرها بأشعة X-Ray.

ثانيًا: فحوصات تأخر الحمل للزوج

تساعد فحوصات تأخر الحمل للزوج على تحديد أسباب تأخر الإنجاب واختيار العلاج المناسب لكل حالة، منها على سبيل المثال:

تحليل السائل المنوي

يساعد تحليل السائل المنوي على تحديد عدد وجودة الحيوانات المنوية لدى الزوج، وغالبًا ما يوضح هذا التحليل معظم مشاكل تأخر الإنجاب لدى الزوج، مثل نقص عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي.

 تحاليل الدم

تستخدم تحاليل الدم لتحديد مستوى الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون وهرمونات الغدة الدرقية.

 سونار الخصية

يستخدم سونار الخصية لتشخيص الدوالي وبعض أمراض الخصية الأخرى.

اقرأ من هنا : وصفات لزيادة الخصوبة عند النساء وطرق فعالة لتعزيز فرص الحمل

علاج تأخر الحمل

توجد الكثير من الحلول والعلاجات التي يقدمها الطب الحديث للتعامل مع تأخر الحمل والإنجاب، ويختلف كل منها على حسب الكثير من العوامل، مثل عمر الزوجين، ومدة الزواج، والحالة الصحية التي يعاني منها الزوجين، والكثير من العوامل الأخرى.

أولًا: علاج تأخر الحمل في السيدات

 الأدوية

تساعد معظم الأدوية لدى النساء على علاج اضطرابات التبويض وتحفيز المبيض، كما تساعد على إعادة الاتزان لإفراز الهرمونات الأنثوية.

 الجراحة

يلجأ الأطباء لاستخدام الجراحة في حالات اضطرابات الرحم أو انسداد قناتي فالوب.

ثانيًا: علاج تأخر الحمل في الرجال

 الأدوية

تساعد الأدوية على زيادة إفراز هرمون التستوستيرون، أو على علاج اضطرابات الغدة الدرقية. كما توجد بعض الأدوية لعلاج الضعف الجنسي والقذف المبكر.

 الجراحة

تستخدم الجراحة في معظم الحالات لعلاج دوالي الخصية، أو لعلاج انسداد الأنابيب التي تحمل الحيوانات المنوية.

ثالثًا: علاج تأخر الإنجاب لدى الزوجين

توجد بعض الطرق التي تساعد على الحمل والإنجاب عن طريق بعض العمليات البسيطة، مثل:

  • التلقيح داخل الرحم “Intrauterine Injection- IUI“.
  • التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري “In Vitro Fertilisation – IVF“.
  • الإخصاب المجهري “Intra Insemination Sperm Injection – ICSI“.

اقرأ من هنا : أفضل نظام غذائي لزيادة خصوبة المرأة الراغبة بالحمل 2022

متى يجب زيارة الطبيب عند تأخر الحمل

  • يعد سؤال “متى يجب زيارة الطبيب عند تأخر الحمل” هو السؤال الأكثر شيوعًا لدى الأزواج الذين يحاولون الإنجاب، خاصة إن كان ذلك لفترات طويلة.
  • وفي حقيقة الأمر، لا توجد إجابة واحدة لهذا السؤال، حيث يعتمد قرار زيارة الطبيب على الكثير من العوامل، مثل عمر الزوجين، والفترة التي قضوها لمحاولة الإنجاب، والأعراض أو المشكلات التي يعاني منها الزوجين.
  • ولكن بشكل عام، يمكن اللجوء إلى زيارة الطبيب عند محاولة الإنجاب بطريقة مستمرة لمدة تتراوح بين عام إلى عامين من ممارسة الجنس دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل.

الخلاصة

  • يعد تأخر الإنجاب والقدرة على الحمل من أكبر المشاكل التي تواجه الزوجين، خاصة عند محاولة الوصول إلى ذلك لمدة تتراوح ما بين عام إلى عامين.
  • توجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل والإنجاب، يتعلق ثلث تلك الحالات بمشاكل لدى الزوجة، وثلث الحالات بمشاكل لدى الزوج، أما الحالات الباقية فتتعلق بمشكلة لدى كل من الزوجين أو بأسباب غير معروفة.
  • يمكن التعامل مع الزوجين وعلاج الأسباب وراء تأخر الحمل والإنجاب على حسب المشكلة التي يعاني منها الزوجين، إما باستخدام الأدوية والجراحة، وإما باستخدام وسائل المساعدة على الحمل.

اقرأ من هنا : تعرفي على فوائد الزنجبيل للتبويض والحمل

اسئلة شائعة

ادعمنا بمشاركة المقال
yahiahmmod
yahiahmmod

خبير في محركات البحث (SEO) عملت على العديد من المواقع والمتاجر الالكترونية التي تحصد الان مليين الزيارات من محرك البحث غوغل.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *