سرطان المعدة بالإنجليزي “stomach cancer” يعد ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في جميع أنحاء العالم وثاني سبب رئيسي للوفاة من السرطان فهو اشد خطورة من سرطان الثدي يمكن أن يتطور في أي جزء من المعدة وينتشر إلى أعضاء أخرى.
أسباب مرض سرطان المعدة
هناك العديد من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بسـرطان الـمعدة، ولكن غالبًا ما يكون من غير الواضح بالضبط كيف يمكن أن تؤثر هذه العوامل على كيفية تحول الخلايا في المعدة إلى خلايا سرطانية. هذا هو موضوع البحث المستمر.
التغيرات ما قبل السرطانية في المعدة
التهاب المعدة الضموري
في التهاب المعدة الضموري، تكون خلايا الغدد الطبيعية في المعدة إما أقل أو غائبة. هناك أيضًا درجة من الالتهاب (حيث تتلف خلايا المعدة بواسطة خلايا الجهاز المناعي). غالبًا ما يحدث التهاب المعدة الضموري بسبب الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية (انظر أدناه). يمكن أن يحدث أيضًا بسبب تفاعل المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للشخص الخلايا المبطنة للمعدة. يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بفقر الدم الخبيث أو مشاكل أخرى في المعدة، بما في ذلك السرطان.
حؤول الأمعاء
تغيير آخر محتمل قبل السرطان هو حؤول الأمعاء. في هذه الحالة، يتم استبدال الخلايا التي تبطن المعدة عادةً بخلايا تشبه الخلايا التي تبطن الأمعاء عادةً. غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من التهاب المعدة الضموري المزمن أيضًا. قد يكون هذا أيضًا مرتبطًا بعدوى الملوية البوابية.
يمكن أن يؤدي كل من التهاب المعدة الضموري وحؤول الأمعاء إلى وجود عدد قليل جدًا من خلايا الغدة، التي تفرز عادة المواد التي تساعد في حماية الخلايا في البطانة الداخلية للمعدة. يمكن أن يؤدي تلف الحمض النووي داخل هذه الخلايا أحيانًا إلى خلل التنسج، حيث تصبح الخلايا أكبر حجمًا وشكلها غير طبيعي (أشبه بالخلايا السرطانية). في بعض الحالات، يمكن أن يتطور خلل التنسج بعد ذلك إلى سـرطان الـمعدة.
تغيرات جينات (DNA) في خلايا سرطان المعدة
تحدث سرطانات المعدة، مثل أنواع السرطان الأخرى، بسبب التغيرات في الحمض النووي داخل الخلايا. الحمض النووي هو المادة الكيميائية التي تحمل جيناتنا، والتي تتحكم في كيفية عمل خلايانا.
يمكن للجينات التي تساعد الخلايا عادة على النمو والانقسام والبقاء على قيد الحياة أن تتغير أحيانًا لتصبح جينات مسرطنة.
الطفرات الجينية
يمكن للطفرات الموروثة في بعض الجينات أن تزيد من خطر الإصابة بـسرطان الـمعدة. لكن يعتقد أن هذه تسبب نسبة صغيرة فقط من سرطانات المعدة.
تحدث معظم التغيرات الجينية التي تؤدي إلى الإصابة بـسرطان الـمعدة بعد الولادة. قد تحدث بعض هذه الطفرات المكتسبة بسبب عوامل الخطر مثل عدوى الملوية البوابية أو تعاطي التبغ. لكن التغييرات الجينية الأخرى قد تكون مجرد أحداث عشوائية تحدث أحيانًا داخل الخلايا، دون أن يكون لها سبب خارجي.
أعراض سرطان المعدة والقولون
عندما تحدث الأعراض، قد تكون غامضة او واضحة، من المهم أن تتذكر أن هذه الأعراض يمكن أن تكون بسبب العديد من الأمراض، مثل فيروس المعدة أو القرحة.
أعراض سرطان المعدة الحميد
- ألم في أعلى البطن
- نزف
- فقر دم
- انسداد الفتحة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة
- كتلة في البطن (إذا كان الورم كبيرًا)
أعراض سرطان المعدة الخبيث
- عسر الهضم أو الحموضة المعوية
- ألم أو إزعاج في البطن
- الغثيان والقيء بعد تناول الأكل بفترة
- الإسهال أو الإمساك
- انتفاخ المعدة بعد الوجبات
- فقدان الشهية
- تعب
- تقيؤ الدم أو وجود دم في البراز
- فقدان الوزن غير المبرر
بعض الاسئلة عن سرطان المعدة
ماهي نسبة الشفاء من سرطان المعدة؟
عند تشخيص الإصابة بمرض سرطان المعدة لأول مرة، قد يسأل الكثيرون عن، ما هو المستقبل المتوقع لحالتهم. قد يرغب بعض المرضى في معرفة ما إذا كانت الاصابة سهلة ام صعبة العلاج، في نفس الوقت لا يستطيع الطبيب المعالج أن يتنبأ بالمستقبل، لكن بصورة عامة يستطيع أن يضع تقديرات تقريبية بناء على التجارب العلاجية للأخرين الذين خاضوا نفس تجربة العلاج للنوع نفسه من السرطان.
متى يلزم زيارة الطبيب؟
يجب أن ترى طبيبك إذا لاحظت تغيرًا غير طبيعي بالنسبة لك أو إذا كان لديك أي من العلامات والأعراض المحتملة للسرطان.
بماذا يشعر مريض سرطان المعدة؟
هناك العديد من الأعراض المحتملة لسرطان المعدة يمكن أن تؤثر على عملية الهضم، مثل:
- حرقة في المعدة
- عسر البلع
- الشعور بالمرض
- أعراض عسر الهضم، مثل كثرة التجشؤ
- الشعور بالشبع بسرعة كبيرة عند تناول الطعام
مراحل سرطان المعدة
مراحل سرطان المعدة هي وسيلة لوصف مكان السرطان، وما إذا كان قد انتشر أو مكان انتشاره، وما إذا كان يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم. يستخدم الأطباء الاختبارات التشخيصية لمعرفة مراحل السرطان، تساعد معرفة المرحلة الطبيب على تحديد نوع العلاج الأفضل.
يفيدك أيضًا الإطلاع على:
سرطان المعدة المرحلة الأولى
عادةً ما تعني المرحلة الأولى من سرطان المعدة أن السرطان لم ينتشر خارج العضلات السميكة في جدار المعدة.
هذا يعني أن السرطان الذي تعاني منه لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة إذا قام الأطباء بترتيبك باستخدام عمليات المسح والاختبارات (التصنيف السريري). أو قد يكون لديك سرطان في المرحلة الاولى أو الثانية من العقد الليمفاوية القريبة.
سرطان المعدة المرحلة الثانية
ينقسم سرطان المعدة من المرحلة الثانية إلى مرحلتين، في المرحلة الاولى، قد ينتشر السرطان إلى الطبقة تحت المخاطية (طبقة من الأنسجة المجاورة للغشاء المخاطي) لجدار المعدة.
في القسم الثاني من المرحلة الثانية، قد يكون السرطان قد انتشر إلى الطبقة تحت المخاطية لجدار المعدة وإلى الطبقة العضلية لجدار المعدة. ثم إلى الطبقة السفلية لجدار المعدة.
سرطان المعدة المرحلة الثالثة
ينقسم سرطان المعدة من المرحلة الثالثة إلى ثلاث مراحل IIIA, في القسم الأول ينتشر السرطان إلى الطبقة العضلية لجدار المعدة ثم ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة.
في القسم الثاني من المرحلة الثالثة ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية القريبة؛ أو إلى الطبقة المصلية (الطبقة الخارجية) لجدار المعدة. في القسم الأخير من المرحلة الثالثة ينتشر السرطان إلى الأعضاء القريبة، مثل الطحال، القولون، الكبد، الحجاب الحاجز، البنكرياس، جدار البطن، الغدة الكظرية، الكلى، أو الأمعاء الدقيقة، أو الجزء الخلفي من البطن.
سرطان المعدة المرحلة الرابعة
تعني المرحلة الرابعة من سرطان المعدة أن السرطان أصبح متقدم، وقد انتشر السرطان من خلال البطانة الخارجية الى المعدة وإلى الاعضاء أو الهياكل الجسدية القريبة. أو انتشر إلى أجزاء بعيدة من الجسم.
الوقاية من سرطان المعدة
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان المعدة، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها لتقليل مخاطر الإصابة.
الاهتمام بالنظام الغذائي والنشاط البدني
تزيد زيادة الوزن أو السمنة من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان المعدة، لذا فإن الوصول إلى وزن صحي والبقاء فيه قد يقلل من مخاطر الإصابة، قد يساعد ممارسة الرياضة في تقليل خطر التعرض لسرطان المعدة.
تجنب التدخين
يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الجزء العلوي من المعدة (الجزء الأقرب إلى المريء). يزيد استخدام التبغ من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان الأخرى أيضًا.
استخدام الأسبرين
يبدو أن استخدام الأسبرين أو غيره من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة. يمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تقلل من خطر الإصابة بأورام القولون وسرطان القولون.
المصادر
