يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند النساء، إذ يشكل حوالي 32% من أنواع السرطانات عند المرأة، ولكنه لا يقتصر عليهن إذ أنه يصيب نحو 1% من الرجال أيضاً. إحصائيات حديثة أوجدت أنه كل 13 دقيقة تموت امرأة بسبب سرطان الثدي.
ما هي أعراض سرطان الثدي الخبيث؟
تتنوع أعراض سرطان الثدي الخبيث وتختلف من سيدة لأخرى، يرتبط الأمر أيضاً بدرجة تطور المرض إذ أن السرطان -غالباً- هو مرض صامت في المراحل الأولى فتتأخر ظهور الأعراض مما يؤدي إلى تأخر التشخيص، ومن الأعراض المشاهدة في سرطان الثدي الخبيث نذكر:
- النزّ الدموي من الحلمة.
- تشوه شكل الحلمة وانقلابها أو غؤورها إلى الداخل.
- يصبح جلد الثدي المصاب خشناً ذو مسام واسعة يشبه قشر البرتقال.
- وجود عقد مجسوسة في منطقة الإبط.
- الشعور بتحجر الثدي.
- عدم تناظر بين الثدي المصاب والسليم.
- ألم الظهر.
- ألم الذراع المجاورة للثدي المصاب وتوزمها.
- خسارة الوزن بشكل واضح خلال الفترة القريبة.
أعراض سرطان الثدي عند المرضع
تتخوف الكثير من المرضعات من الإصابة بسرطان الثدي خلال فترة الإرضاع ولكن لحسن الحظ فإن تطور سرطان الثدي أثناء الرضاعة هو أمر محدود جداً ونادر الحدوث وقد تكون الآلام المتكررة التي تعاني منها السيدة في ثديها خلال الإرضاع عائدة إلى أسباب أخرى أكثر حدوثاً مثل التهاب الثدي، تشكل الخراجات، الإصابة بالفطور وغيرها من الآفات التي لا تدعو للقلق.
ولكن متى ينبغي أن تشكّ المرضع حقاً بأنها مصابة بسرطان الثدي؟
إذا صادفت عرضاً من الأعراض التي ذكرناها سابقاً من نزّ دموي من الحلمة أو تشوه في شكلها أو علامة قشر البرتقال أو فقدان التناظر الشكلي بين الثديين …
آلام سرطان الثدي
ألم سرطان الثدي غير شائع أو حتى أنه غير موجود في المراحل الأولى من انتشار سرطان الثدي، وإن الآلام الناتجة عن سرطان الثدي تكون غير دالة بشكل مباشر على سرطان الثدي كعامل مسبب.
تظهر آلام سرطان الثدي في المرحلة الرابعة من انتشار المرض، عندما تتشكل النقائل السرطانية التي تصيب غالباً العظام، فعلى سبيل المثال لو أن هذه النقائل أصابت الفقرات فإن المريضة ستشعر بآلام شديدة في الظهر.
من ناحية أخرى فإن تشكل النقائل اللمفاوية من شأنه أيضاً أن يسبب انسداداً في الأوعية اللمفية وإعاقة في تصريف اللمف عبرها، وذلك يحدث على مستوى الذراع المجاورة للثدي المصاب وينتج عن ذلك تورم شديد وألم في الذراع وقد يكون ذلك العامل الكاشف للإصابة بسرطان الثدي.
أما حالات آلام الثدي الأخرى فهي غالباً غير ناتجة عن السرطان إنما عن آفات مرضية أخرى تصيب الثدي مثل الاحتقان الطبيعي بسبب البروجسترون، الداء الليفي الكيسي، خراج الثدي وغيرها من الأمراض التي تعد أقل وطأة من السرطان الخبيث.
كيف يكون وجع سرطان الثدي؟
لا داعي للقلق بشأن ألم الثدي فإنه غالباً لا يشكل دليلاً للإصابة بسرطان الثدي بل على العكس فإن وجع سرطان الثدي يكاد لا يظهر حتى في المراحل الأخيرة ضمن الثدي نفسه، فنعود لنؤكد أن آلام الثدي غير ناتجة بالضرورة عن سرطان الثدي الخبيث.
هل يسبب سرطان الثدي ألم في الذراع؟
من الممكن أن تكون النقطة الكاشفة لسرطان الثدي هي الشعور بألم في الذراع المجاور للثدي المصاب ويحدث ذلك بسبب انتقال الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفية الإبطية، هذه العقد مسؤولة عن تصريف سائل يسمى اللمف وبالتالي فإن انسداد تلك العقد أو الأوعية اللمفاوية سيسبب سوء تصريف للمف وتراكماً للسوائل في منطقة الثدي والذراع مما يزيد الأمر سوءاً فتظهر أعراض مثل ألم الذراع والوذمة.
هل سرطان الثدي يسبب ألماً في الظهر؟
نعم من الممكن لسرطان الثدي أن يسبب آلاماً ظهرية وذلك يظهر على نحو خاص في المراحل الأخيرة من المرض (في مرحلة تشكل النقائل الدموية) لأن سرطان الثدي شائع الانتقال إلى العظم، وفي هذه الحالة تنتقل الخلايا السرطانية عبر الدم لتغزو الفقرات الظهرية مما يخلق الشعور بألم في الظهر.
الفرق بين الورم الحميد والخبيث في الثدي
الورم الحميد لا يحمل خطورة على حياة المريضة وإن استئصاله ينهي المشكلة على عكس الورم الخبيث الذي يحتاج عدة أنواع من العلاج سنأتي على ذكرها.
من الممكن أن نفرق بين الورم الخبيث والسليم نوعاً ما بالفحص السريري والجس حيث أن الكتل التي تكون مجسوسة على شكل أكياس مملوءة بسائل أو نسيج ندبي وتكون مطاطية القوام قابلة للتحرك عن النسيج الواقع تحتها، فإنها غالباً تكون كتل ذات منشأ سليم.
أما إذا كانت الكتلة المجسوسة ذات قوام قاسي، ومؤلمة، وغير قابلة للحركة عن النسيج التي ترتكز إليه فإن هذا التنشؤ غالباً يكون ذو منشأ سرطاني.
وإن التشخيص الأكيد نحصل عليه عبر أخذ خزعة وفحص تكوينها النسيجي.
أخطر أنواع سرطان الثدي
يعد السرطان القنوي المرتشح الجائر من أخطر أنواع السرطان ويعود ذلك إلى أنه الأكثر شيوعاً، يبدأ في القنوات المفرغة للحليب ضمن الثدي ويغزو المحيط بوقت سريع.
كما أن أنواع سرطانات الثدي الأخرى سلبية المستقبلات الهرمونية تعد صعبة العلاج أكثر من غيرها لعدم إمكانية استخدام العلاج الهرموني فيها.
أسهل أنواع سرطان الثدي
- كلما كان اكتشاف سرطان الثدي مبكراً كانت نسبة الشفاء أعلى، يعد سرطان الثدي الموضع نوعاً صامتاً من سرطانات الثدي الخبيثة، إذ أنه يبقى محصوراً ضمن الخلايا المبطنة للقنوات المفرغة للحليب فلا يعطي أية أعراض تذكر، ويمكن كشفه بالصور الشعاعية.
- وكما ذكرنا فإن سرطان الثدي الخبيث إيجابي المستقبلات الهرمونية يستجيب بشكل واضح إلى العلاج الهرموني ما يجعله أسهل أنواع سرطان الثدي وأكثرها استجابة على العلاج.
مدة انتشار سرطان الثدي
- تختلف مدة انتشار سرطان الثدي في الجسم تبعاً لعدة عوامل مثل نوع السرطان حيث أن السرطانات الجائرة التي تتضاعف سريعاً وتنتشر إلى المحيط تستغرق وقتاً أقل للانتشار والتضاعف من غيرها.
- أيضاً يعتمد الأمر على مدى مقاومة الجسم للخلايا السرطانية، وهذا يخضع إلى قوة الجهاز المناعي واللمفاويات التائية المسؤولة عن قتل الخلايا السرطانية.
- في أغلب الأحيان عند اكتشاف سرطان الثدي، يكون السرطان بادئاً بالانتشار منذ 3 إلى 5 سنوات.
كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي
- يختلف معدل البقيا من سيدة إلى أخرى تبعاً لمرحلة اكتشاف السرطان، ونوعه، وهل يستجيب للعلاج الهرموني أم لا، وأيضاً مدى استجابته للبروتوكول العلاجي الشعاعي، الكيماوي، الاستئصال.
- عند اكتشاف السرطان في مراحله الأولى حيث يكون موضعاً ضمن الثدي غير منتشر إلى العقد اللمفاوية أو إلى الأعضاء الأخرى فإن ذلك يعني نسبة شفاء تام عالية تصل إلى 98%.
- يمكن أن تعيش مريضة سرطان الثدي المنتشر إلى 5 سنوات بعد اكتشاف المرض بنسب متفاوتة تتعلق بمكان وجود النقائل، درجة فقر الدم المسبب من قبل السرطان، استجابة الجسم وتحمله للعلاج الكيماوي، الإشعاعي.
هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر؟
إن معدل الشفاء من سرطان الثدي المنتشر تكون منخفضة خاصة بوجود نقائل بعيدة ومتعددة، أما في حال وجود نقيلة واحدة بعيدة فيمكن اللجوء إلى تشعيعها أو استئصالها مع تجريف العقد اللمفاوية المصابة واستئصال الثدي وغيرها من البروتوكولات العلاجية المتبعة ضمن المراكز المتخصصة، فإن ذلك كله يرفع نسبة الشفاء ويزيد معدل البقيا.
الشفاء التام يحدد بعد الفحص الدوري لمدة 5 سنوات بعد الشفاء البدئي من سرطان الثدي وإنهاء كل مراحل العلاج.
سرطان الثدي الخبيث ومراحله
تحدد مرحلة السرطان المكتشف بناءً على عدة عوامل:
- حجم الورم T فإذا كان أقل من 2 سم يعد الورم درجة أولى من 2 إلى 5 يصنف درجة ثانية أكثر من 5 سم يصنف درجة ثالثة أما الدرجة الرابعة فتصيب الجلد وجدار الصدر وتظهر علامة قشر البرتقال.
- الغزو اللمفاوي للخلايا السرطانية N إن عدم وجود نقائل لمفاوية هو أمر جيد ويعني أن السرطان لم يزل في مراحله الأولى. في حال وجود غزو لمفاوي فينبغي تحديد عدد العقد المصابة وموقعها بدقة حتى نتمكن من التجريف فيما بعد.
- النقائل البعيدة عبر الدم M يتأخر انتقال السرطان عبر الدم، وإن انتقاله عبر الدم يعني غزو السرطان لأعضاء بعيدة مثل الكبد، الرئتين، العظام، الدماغ. وهذا يعني أن سرطان الثدي الخبيث قد بلغ مراحله الأخيرة، وعندما تكون النقائل البعيدة متعددة فإن الشفاء يصبح غير مأمولاً.
سرطان الثدي المرحلة الأولى:
نصنف سرطان الثدي كمرحلة أولى عندما نكتشف خلايا سرطانية متجمعة ضمن كتلة تقيس أقل من 2 سم حجماً، بدون وجود أي نقائل لمفاوية أو نقائل بعيدة إلى الأعضاء الأخرى. وهذه المرحلة تحمل نسبة شفاء 98% وغالباً تكتشف صدفة عند إجراء تصوير شعاعي لهدف آخر غير السرطان.
سرطان الثدي المرحلة الثانية:
نقول عن سرطان الثدي أنه أصبح درجة ثانية عندما يكون حجم الورم أقل من 2 سم ولكن مع وجود نقيلة إلى عقدة لمفاوية، وكذلك نصنف سرطان الثدي ذو حجم الورم من 2 إلى 5 سم وبدون عقد لمفاوية مصابة أو نقائل بعيدة إلى سرطان الثدي المرحلة الثانية. إنّ نسب شفاء هذا النوع من السرطان تتراوح بين 76% إلى 88%
سرطان الثدي المرحلة الثالثة:
نصنف سرطان الثدي على أنه مرحلة ثالثة بناء على وجود عقدتين لمفاويتين إلى ثلاث عقد لمفاوية مصابة، مع عدم وجود أيّ نقائل بعيدة، ويكون حجم الورم متراوحاً من 2 إلى أكثر من 5 سم بدون إصابة جلد الثدي أو جدار الصدر. ونسبة الشفاء من هذه المرحلة من السرطان تتفاوت بين 49% إلى 56%.
سرطان الثدي المرحلة الرابعة
إن وجود النقائل البعيدة وإصابة الأعضاء الأخرى تدل على أن الورم قد أصبح ضمن الدرجة الرابعة. وبالتالي نصنف الورم على أنه مرحلة رابعة إذا كان: حجمه أياً كان من 1 سم إلى إصابة الجلد وجدار الصدر، مع نقائل لمفاوية أو بدونها أياً كان عددها، مع وجود نقائل بعيدة وحيدة أو متعددة نسبة الشفاء في هذه المرحلة تبلغ 16%.
علاجات سرطان الثدي
يختلف علاج سرطان الثدي حسب المرحلة التي تم اكتشاف السرطان فيها، وإن أساليب العلاج المتبعة تتنوع فهناك العلاج الكيماوي، الإشعاعي، الهرموني، استئصال الثدي، كما ويخضع العلاج المتبع أيضاً إلى رغبة المريضة وموافقتها.
كم يستغرق علاج سرطان الثدي؟
يحدد ذلك بناءً على عدد الجرعات الكيماوية، وعدد جلسات العلاج الإشعاعي التي تخضع لها المريضة، إذ ينبغي على كل مريضة بعد أخذ العلاج الكامل الموصى به أن تخضع إلى تقييم جديد لمراقبة درجة استجابة السرطان للعلاج وتحديد فيما إذا كانت المريضة تحتاج إلى جرعات إضافية أم أن العلاج السابق كان كافياً.
غالباً يستغرق العلاج الإشعاعي 5 أسابيع، العلاج الهرموني يؤخذ على سنتين، والعلاج الكيماوي يخضع إلى عدد الجرعات التي تحتاجها المريضة والتي يتم تحديدها من قبل أخصائي الأورام.
نسبة الشفاء من سرطان الثدي
كما ذكرنا تتنوع نسبة الشفاء من سرطان الثدي بحسب نوع السرطان ومرحلته إذ أن المراحل الأولى تملك أعلى نسبة شفاء تصل إلى 98% في المرحلة الأولى، 88% في المرحلة الثانية، وتنخفض إلى 56% كحد أعلى في المرحلة الثالثة من السرطان، لتصبح 16% عند تشكل النقائل البعيدة وتصنيف الورم ضمن الدرجة الرابعة.
هل يعود سرطان الثدي بعد الشفاء؟
بعد إنهاء كامل الجرعات الكيماوية أو الإشعاعية، أو كورس العلاج الهرموني ينبغي المتابعة وإجراء الفحوص الدورية لمدة 5 سنوات لاحقة بعد تحقيق الشفاء البدئي، في حال عودة سرطان الثدي خلال هذه المدة فهذا يعني أن سرطان الثدي لم يُشفَ أساساً وينبغي العودة إلى وضع خطة علاجية جديدة ويعود ذلك إلى بقاء خلايا سرطانية مجهرية غير مستأصلة أو غير مكتشفة بالفحص الشعاعي، تأخذ بالتضاعف شيئاً فشيئاً وتؤدي إلى ظهور السرطان مجدداً.
أما إذا ظهر سرطان الثدي بعد مدة أكثر من 5 سنوات من الشفاء الكامل المراقب بالفحوص الدورية فينبغي تقييم الورم من جديد وفحصه نسيجياً عبر الخزعة لأنه غالباً يعني ظهور ورم آخر ليس له علاقة بالورم السابق، وهذا أمر نادر الحدوث.
مقالات ذات صلة:
علاج القولون العصبي نهائيا بطريقة طبيعيا
علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن
عملية سرطان الثدي
تتبع بعض البروتوكولات العلاجية استئصال الثدي بعد أخذ العلاج الكيماوي وهناك عدة طرق للاستئصال كالاستئصال الجذري، الجزئي، وغالباً يتم بعدها تلقي العلاج الإشعاعي وبعد ذلك يمكن للمريضة إجراء جراحة تصنيعية للثدي لتعديل الشكل.
استئصال الثدي
استئصال الثدي الجذري يعني استئصال الجلد والثدي والعضلات الصدرية والعقد اللمفاوية الإبطية، وهذه الطريقة أصبحت نادرة الاستخدام.
استئصال الثدي الجذري المعدل: في هذه الطريقة يتم استئصال كامل نسيج الثدي والعقد اللمفاوية، مع المحافظة على العضلات الصدرية وتصل نسبة البقاء على قيد الحياة بعد هذا الإجراء العلاجي إلى 82%
يمكن أيضاً استئصال الورم مع هامش محيط بالورم 1 سم تقريباً، وينبغي عند اللجوء إلى هذا النوع من الجراحة أن تتبع بجلسات علاج إشعاعي.
لا تجرى جراحة استئصال الثدي في حال كان هناك بؤر سرطانية متعددة ضمن الثدي الواحد، ولا تجرى أيضاً في حال وجود نقائل بعيدة إذ أنها بلا جدوى، كما يصعب اجراؤها عند السيدة الحامل.
أسئلة عن سرطان الثدي:
طريقة الكشف عن سرطان الثدي
يمكن كشف وجود السرطان بالفحص الذاتي من قبل المريضة، كما يمكن إجراء الفحوص الدورية (تصوير الثدي الشعاعي أو الماموغرافي ) عند السيدات اللواتي تحملن عوامل خطورة عالية كالعامل الوراثي.
أما تأكيد التشخيص وتحديد نوع سرطان الثدي بدقة فيحتاج إلى أخذ خزعة من الورم وفحصها تحت المجهر نسيجياً.
هل يظهر سرطان الثدي فجأة؟
عند إهمال الفحوص الدورية فإن اكتشاف سرطان الثدي سيتأخر بالطبع وسيحدث اكتشاف السرطان بشكل مفاجئ بمرحلة متقدمة نوعاً ما. أما بطبيعة الحال فإن سرطان الثدي يستغرق وقتاً كي يتطور ويحتاج من 3 إلى 5 سنوات للظهور بشكل واضح ويختلف ذلك من نوع إلى آخر.
أول علامات سرطان الثدي ظهوراً
قد تكون أول العلامات ظهوراً هي الشعور بكتلة في الإبط على شكل عقدة قاسية غير متحركة، ينبغي عندها الإسراع في مراجعة الطبيب لأخذ الخزعة وتحديد نوع السرطان والعلاج.
قد يكون النز الدموي من الحلمة أيضاً أولى التظاهرات ولكنه ليس بالضرورة أن يكون بسبب السرطان إذ أن 90% من أسباب النز الدموي من الحلمة ليست بسبب السرطان.
عند إهمال السيدة لنفسها، وفي بعض أنواع السرطانات الجائرة، قد تكون علامة قشر البرتقال على جلد الثدي هي الكاشفة للسرطان عند بعض السيدات.
طريقة فحص سرطان الثدي
يمكن للسيدة أن تجري فحص الثدي الدوري ضمن المراكز المتخصصة، يمكن إجراء الصور الشعاعية مثل التصوير بالأشعة السينية، أو التصوير بالماموغرافي بالأمواج فوق الصوتية، كما يمكن اللجوء إلى جس الثدي لتقدير وجود الكتل وأماكنها. ويتبع ذلك بإجراء أخذ الخزع النسيجية من موضع الورم وأخذ الخزعة من العقد اللمفاوية المجاورة وإجراء المسح الشعاعي لكامل الجسم وبذلك نحدد موقع الورم وحجمه ونوعه، وجود نقائل لمفاوية أم لا، وجود نقائل بعيدة إلى الأعضاء الأخرى أم لا، فنحدد المرحلة السريرية للورم ونبدأ بعدها بوضع البروتوكول العلاجي الأمثل.
كيف تعرف المريضة أنها مصابة بسرطان الثدي
يمكن لجميع السيدات تعلم طريقة الفحص الذاتي للثدي ويتم ذلك بدايةً بتأمل الثديين جيداً، تأكدي من تناظر الثديين شكلياً، تحققي من حلمة الثدي وشكلها، وملمس الجلد وطراوة الثدي وقارني دوماً بين الثديين بشكل دقيق.
استلقي إلى سريرك وابدئي بفحص الثدي الأيمن، قومي برفع ذراعك اليمنى وضعيها فوق رأسكِ ثم افحصي ثديك باستخدام اليد اليسرى، تحسسي ثديك بلطف دون ضغط عميق في البداية، إذا أحسستِ بوجود نتوءات أو كتل ما فهذا يعني أن الكتلة سطحية ( تكون سليمة غالباً )، بعد ذلك تابعي الفحص واضغطي هذه المرة بعمق أكثر، من الجيد أن تختاري وقتاً مثالياً لإجراء هذا الفحص، بعد انتهاء الطمث مثلاً حتى يكون الثدي أقل احتقاناً وإيلاماً، تابعي الضغط العميق في كل مناطق الثدي باتجاه الحلمة، مثلاً من الإبط باتجاه الحلمة، من الترقوة باتجاه الحلمة، ومن الأسفل كذلك باتجاه الحلمة، افحصي ثديك ببطء حتى تتحققي من عدم وجود أي تكتلات أو نتوءات عميقة.
في الواقع إن فحص الثدي الذاتي من قبل السيدة لا يغني عن إجراء الفحوص الدورية، إذ تم اكتشاف بعض الحالات التي كانت فيها السيدات تقمن باجراء الفحص الذاتي باستمرار ومع ذلك تم اكتشاف السرطان لديهن بمراحل متأخرة.. لذلك يوصي الأطباء بضرورة إجراء الفحوص الدورية ضمن المراكز المتخصصة إلى جانب الفحص الذاتي من قبل السيدة لنفسها.
هل يمكن الشفاء تماماً من سرطان الثدي؟
نعم بالطبع هناك نسب شفاء لا يستهان بها في كل أنواع ومراحل سرطان الثدي، وكلما كان اكتشاف السرطان أبكر كانت نسب الشفاء أعلى، ويتم التحقق من الشفاء التام من سرطان الثدي بعد إنهاء جميع الجرعات والجلسات الإشعاعية والكيماوية باجراء المتابعة الدقيقة الدورية لمدة 5 سنوات بعد الشفاء البدئي، بعد 5 سنوات من عدم ظهور أي خلايا سرطانية جديدة نستطيع أن نقول إن المريضة قد شفيت تماماً من سرطان الثدي.
المصادر
