فترة الخصوبة لدى المرأة هي الفترة التي تكون قادرة فيها على الحمل والولادة، وتختلف تلك الفترة من سيدة لأخرى تبعًا للكثير من العوامل، والتي يمكن التحكم في بعضها لزيادة خصوبة المرأة بشكل عام.
هناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتحديد فترة الخصوبة، حتى يمكنك استغلالها بشكل صحيح للحصول على فرص أكبر للحمل والإنجاب.
في هذا المقال، نشرح لك ما هي خصوبة المرأة وكيف يمكن تحديدها، كما نذكر بعض النصائح والإرشادات الفعالة لزيادة الخصوبة وتعزيز فرص الحمل.
ما هي فترة الخصوبة لدى المرأة
تعد الخصوبة لدى المرأة أحد أهم العوامل المتحكمة في قدرة الزوجين على الحمل والإنجاب، حيث تؤثر على بعض الخطوات الهامة لحدوث الإخصاب، مثل فترة التبويض، جودة وعدد البويضات، قدرة الرحم على الحمل ونمو الجنين، وغيرها من العوامل الأخرى.
تمتد فترة الخصوبة لدى المرأة منذ نزول الدورة الشهرية لأول مرة في سن البلوغ، وحتى فترة انقطاع الدورة الشهرية “أو كما يشتهر بسن اليأس“، ولكن قد تعاني بعض السيدات في تلك الفترة من عدة مشاكل وحالات صحية تؤثر على الخصوبة بالسلب.
تعرف أكثر عن فترة الخصوبة بالفيديو :
اقرأ من هنا : علامات ضعف الخصوبة عند المرأة – أكثر 5 علامات انتبهي إليها
متى تكون الخصوبة عالية عند المرأة
هناك فترة خلال الشهرية تتميز فيها المرأة بخصوبة عالية وتزداد فرص الحمل فيها مقارنة بباقي الشهر، وتعرف بفترة التبويض.
تخرج البويضة الناضجة من المبيض في يوم التبويض وتصبح جاهزة للإخصاب من قبل الحيوان المنوي خلال 24 ساعة من خروجها، لذا ينصح الأطباء بممارسة العلاقة الزوجية في أيام التبويض أثناء محاولة الإنجاب.
يستغل أيضًا الأطباء فترات التبويض أثناء عمليات الحقن المجهري لإعطاء حقن التفجير واستخراج أكثر من بويضة لزيادة نسب الخصوبة عند المرأة وتعزيز فرص الحمل.
اقرأ من هنا : كل شيء عن الخصوبة عند المرأة من الألف للياء
الخصوبة وفترة الإباضة
مما سبق، يمكن توضيح الفرق بين الخصوبة وفترة الإباضة أو التبويض، فالخصوبة هي الفترة التي تستطيع فيها المرأة الحمل والإنجاب بشكل عام، أما فترة الإباضة فهي الأيام التي تزداد فيها نسب الحمل وتتميز فيها المرأة بخصوبة عالية جدًا مقارنة بباقي الأيام.
كيف يمكن تحديد فترة الخصوبة لدى المرأة
يمكن تحديد فترة الخصوبة لدى المرأة بشكل عام عن طريق بعض الفحوصات والتحاليل التي توضح حالة المبيض والرحم، وتحدد كيفية إفراز الهرمونات المؤثرة على الخصوبة، من ضمن تلك الفحوصات على سبيل المثال:
تحليل مخزون المبيض “AMH“
يمكن قياس الهرمون المضاد لمولر “Anti-Mullerian Hormone” في الدم، لتحديد مخزون المبيض من البويضات، والذي قد يعطي فترة تقريبية للخصوبة لدى المرأة.
السونار المهبلي
يساعد السونار المهبلي على الكشف على المبيض وتحديد حالته الصحية، وتوضيح ما إذا كانت المرأة تعاني من أي أمراض تؤثر على الخصوبة، مثل تكيسات المبيض “PCOs“.، كما يمكن تحديد فترة الخصوبة العالية ومعرفة أيام التبويض عن طريق بعض الحسابات، والتي نشرحها لكِ تفصيلًا في الفقرة التالية.
اقرأ من هنا : وصفات لزيادة الخصوبة عند النساء وطرق فعالة لتعزيز فرص الحمل
فترة الخصوبة بعد الدورة الشهرية
يتم حساب الدورة الشهرية من أول يوم لنزولها وحتى أول يوم من الدورة التي تليها، وغالبًا ما يستغرق نزول الدم خلال الدورة الشهرية من 3 إلى 7 أيام، لذا تعتبر فترة الخصوبة في الدورة التي تستغرق 28 يوم هي 7 أيام من توقف نزول الدم أي اليوم ال 14 من بداية الدورة الشهرية.
إن كانت دورتك الشهرية تستغرق وقتًا لأطول أو أقل من ذلك، يمكنكِ طرح 14 يوم من مجمل الأيام، لتحصلي على رقم تقريبي لأيام التبويض لمعرفة فترة الخصوبة بعد الدورة الشهرية.
نسب الحمل خلال فترة الخصوبة
قد تصدمكِ هذه الأرقام، ولكن في جميع الأحوال تتراوح نسب الحمل الطبيعية خلال الشهر من 15% إلى 25% لأي زوجين يحاولان الإنجاب بالطرق الطبيعية.
تزداد تلك النسب أثناء فترة الخصوبة وأيام التبويض، لتصل إلى 42% كحد أقصى عند ممارسة الجنس قبل يوم واحد من التبويض، حيث يستطيع الحيوان المنوي أن يعيش داخل جسم المرأة من يوم إلى 3 أيام.
ولكن لا تعد تلك الأرقام دقيقة بشكل قاطع، حيث تؤثر الكثير من العوامل على نسب الحمل لكل زوجين، مثل العمر وفترة الزواج، وبعض الحالات الصحية التي قد يعاني منها الرجل أو المرأة والتي تؤثر على نسب الحمل والخصوبة.
طرق زيادة الخصوبة لدى المرأة
تلجأ الكثير من السيدات لبعض الوصفات والأفكار المغلوطة لزيادة الخصوبة وتعزيز فرص الحمل، ولكن لا يمكن استخدام الطرق الطبيعية لزيادة الخصوبة بشكل مباشر، إلا أنه يمكن اتباع بعض النصائح والإرشادات للحصول على جسم سليم وصحي، مما يؤثر بدوره على الخصوبة والقدرة على الإنجاب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن زيادة الخصوبة لدى المرأة عن طريق الكشف وعمل بعض الفحوصات في حال تأخر الإنجاب، وذلك لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلة أو حالة صحية يعاني منها أحد الزوجين، حيث يساعد علاج تلك الحالات على زيادة الخصوبة بشكل كبير، مثل:
- تكيسات المبيض
- التهابات الحوض
- قناتي فالوب
- الأورام الليفية
- اضطرابات الغدة الدرقية.
اقرأ من هنا : اسباب تكيس المبايض وأبرز الأعراض
أطعمة تزيد الخصوبة عند المرأة
هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على بعض العناصر الغذائية الهامة لعملية الخصوبة والتبويض وتحسين فرص الحمل، مثل الأوميجا 3 والحديد والفولات والسيلينيوم وغيرها، منها على سبيل المثال:
- سمك السلمون.
- الأفوكادو.
- عين الجمل.
- منتجات الألبان كاملة الدسم.
- البقوليات.
فواكه تزيد الخصوبة عند المرأة
من أهم الفواكه التي قد تساعدكِ على زيادة الخصوبة وتحسين فرص الحمل، هي الفواكه الحمضية، حيث تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي، بالإضافة إلى فيتامين ب 12 والكالسيوم. من أمثلة تلك الفواكه:
- البرتقال.
- الجريب فروت.
- الرمان.
- الليمون.
- التوت البري.
أعشاب تزيد الخصوبة عند المرأة
تلجأ الكثير من السيدات لتناول الأعشاب لزيادة الخصوبة وتحسين فرص الحمل، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد أو ينفي فائدة تلك الأعشاب في التأثير على الخصوبة.
ولكن بشكل عام، يعد استخدام الأعشاب آمن وصحي، إلا أنه يجب الحرص عند استخدامها، كما يفضل الرجوع إلى الطبيب قبل تناول أي منها، حيث تتفاعل بعض الأعشاب مع الأدوية وتؤثر على مفعولها، كما يمنع استخدام بعض الأعشاب أثناء فترات الحمل، من أمثلة الأعشاب المستخدمة لزيادة الخصوبة:
- عشبة كف مريم.
- عشبة التوت البري أو المعروفة بالأشوجندا.
- البردقوش.
- الأعشاب الصينية.
- عشبة الماكا.
نصائح لتحسين فرص الحمل
تقدم لكِ dopamineclinical عدة نصائح فعالة تساعدك على تحسين حالتك الصحية بشكل عام والحصول على جسم سليم لزيادة فرص الحمل لديكِ وتحسين حالة الخصوبة:
- يجب الاهتمام بالحصول على وزن صحي ومناسب، حيث يلعب الوزن دورًا هامًا في التأثير على الخصوبة لدى السيدات، فتسبب السمنة المفرطة بعض الحالات الصحية التي تقلل من الخصوبة، مثل تكيسات المبيض أو زيادة مقاومة الإنسولين، كما تسبب النحافة المفرطة أيضًا بعض الاضطرابات في إفراز الهرمونات.
- اهتمي بممارسة الرياضة بشكل متوازن ومستمر لتحسين الدورة الدموية وإفراز الهرمونات، ولكن احرصي على عدم الإفراط في ذلك.
- اتباع نظام غذائي صحي وغني بالعناصر الغذائية الهامة من أهم العوامل التي تساعدك على زيادة الخصوبة وتحسين التبويض.
- حاولي الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي قدر المستطاع، حيث يؤدي ذلك إلى إفراز هرمون الكورتيزول، والذي قد يسبب بعض الاضطرابات في إفراز الهرمونات الأنثوية.
- تجنبي العادات الصحية السيئة كالتدخين وشرب الكافيين والكحول، حيث تؤثر تلك المواد على التبويض بشكل كبير.
- احرصي على حساب فترات الخصوبة وأيام التبويض لديكِ، وممارسة العلاقة الزوجية في تلك الأيام لتحسين نسب الحمل.
قد يهمك: كبسولات لزيادة الخصوبة عند النساء.
الخلاصة
تعد فترة الخصوبة لدى المرأة بشكل عام هي الفترة التي تستطيع فيها الزوجة الحمل والإنجاب، منذ بداية نزول الدورة الشهرية وحتى فترة انقطاعها.
وبشكل خاص تزداد الخصوبة لدى السيدات في بعض أيام الشهر والتي تعرف بأيام التبويض أو فترة الإباضة، حيث تخرج البويضة من المبيض في تلك الأيام وتصبح جاهزة للتلقيح خلال 24 ساعة من خروجها.
وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على فترة الخصوبة عند السيدات، مثل وجود بعض الحالات الصحية التي تمنع الحمل والإنجاب كحالات تكيسات المبيض أو اضطرابات الغدة الدرقية، والتي يساعد علاجها على زيادة الخصوبة بشكل كبير، كما يمكن اتباع بعض النصائح والإرشادات وتناول بعض الأطعمة التي تحسن من نسب الخصوبة لدى النساء.
اقرأ من هنا : تعرف على الجواب هل العلاج الكيماوي مؤلم؟
اسئلة شائعة
هل تحمل المرأة في فترة الخصوبة؟
ليس بالضرورة أن تحمل المرأة في فترة التبويض، ولكن نسب حدوث الحمل في تلك الفترة أكبر بكثير من نسب حدوث الحمل باقي أيام الشهر، حيث تخرج البويضة من المبيض في يوم التبويض وتصبح جاهزة للتخصيب من قبل الحيوان المنوي لمدة 24 ساعة.ليس بالضرورة أن تحمل المرأة في فترة التبويض، ولكن نسب حدوث الحمل في تلك الفترة أكبر بكثير من نسب حدوث الحمل باقي أيام الشهر، حيث تخرج البويضة من المبيض في يوم التبويض وتصبح جاهزة للتخصيب من قبل الحيوان المنوي لمدة 24 ساعة.
متى يكون يوم التبويض؟
على الأغلب يكون يوم التبويض هو اليوم 14 من بداية الدورة الشهرية التي تستغرق 28 يوم، ولكن بعض السيدات تستغرق الدورة الشهرية لديهن وقت أطول أو أقصر من ذلك، لذا يمكنك طرح رقم 14 من مجمل أيام الدورة الشهرية لمعرفة يوم التبويض بشكل تقريبي.
ما هي علامات الخصوبة عند المرأة؟
علامات الخصوبة عند المرأة هي قدرتها على الحمل دون الحاجة لأي تدخلات طبية، أما علامات الخصوبة العالية خلال الشهر، والتي تعرف بفترة التبويض، فتتضمن نزول بعض قطرات من الدم، أو مغص أسفل البطن، أو تغير الإفرازات المهبلية، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف.