أسباب سرطان الثدي و4 طرق للوقاية

ادعمنا بمشاركة المقال

ازداد معدل الفحوص والاختبارات الجينية بشكل ملحوظ للكشف عن وجود أحد أسباب سرطان الثدي ، وهو الطفرة الجينية ، وذلك بعد تصريح الممثلة الأميركية ، أنجلينا جولي ، سنة 2013 لتفصح عن خبر استئصالها لثدييها بسبب وجود هذه الطفرة لديها ، والتي تزيد من احتمالية إصابتها بالمرض بنسبة عالية ، خاصة بعد إصابة أمها وخالتها وجدتها به مما أدى إلى وفاتهن، سنتحدث في هذا المقال عن أسباب سرطان الثدي ، بعض حقائقه ، عوامل الخطورة المحتملة وكيفية التقليل منها.

جدول المحتويات

ثدي المرأة

يتكون الثدي بشكل أساسي من آلاف الغدد (الفصيصات) التي تقوم بإنتاج الحليب الذي ينتقل عبر قنوات خاصة إلى الحلمة ، كما يحيط بهذه الغدد دهون وبعض من النسيج الضام.

سرطان الثدي

هو من أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء ، وهو يعد من أول السرطان التي تتجاوز حدوده المنطقة المصابة و يغزو إلى أعضاء أخرى من الجسم.
تبدأ الخلايا داخل أنسجة الثدي ، وخاصة خلايا البطانة الداخلية لقنوات الحليب ، بالتكاثر بشكل غير طبيعي لا يمكن السيطرة عليه ، ولا تموت كالعادة ، مؤدياً إلى أورام سرطانية ، وذلك نتيجة لطفرات جينية أو خلل في الحمض النووي.

أسباب سرطان الثدي

لا تزال أسباب سرطان الثدي الدقيقة غير معروفة ، ولكن هناك معرفة بعوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

عوامل الخطر من سرطان الثدي:

على الرغم من وجود عوامل الخطر، ولكن معظم النساء اللاتي يعتبرن أنهن معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي لا يصبن به ، في حين أن العديد من النساء اللاتي ليس لديهن عوامل خطر معروفة يصبن به.

عوامل الخطر بسرطان الثدي التي لا يمكن تغييرها:

العمر:

يرتفع معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر ، فإن أكثر من ٧٧٪؜ من النساء المصابات تزيد أعمارهن عن ٥٠ عاما.

العرق:

النساء السود أكثر عرضة من النساء البيض للإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.

التاريخ العائلي:

يزداد معدل الإصابة بسرطان الثدي في حال وجود لدى المرأة أم أو أخت أو قريبة من الدرجة الثانية (عمة أو خالة) تم تشخصيها بالمرض.

الوراثة :

إن حوالي ٥٪؜ إلى ١٠٪؜ من أسباب سرطان الثدي تعود إلى الوراثة.
يمكن للمرأة أن ترث بعض الطفرات المسؤولة عن سرطان الثدي من الوالدين وخاصة الأم ، ومنها :

  • BRCA1 ، BRCA2
  • TP53

يمتلك جميع البشر هذه المورثات والتي تسمى بالجينات الكابحة للورم ، أي هي التي تساعد على الوقاية من أمراض السرطان حيث تقوم بإيقاف الانقسام الغير طبيعي والسريع للخلايا الثديية ، ولكن في حال وجود طفرة في هذه المورثات ، فإن هذه الجينات ستفقد قدرتها على قمع الأورام ، وتزداد بذلك مع معدل الإصابة بسرطان الثدي.
وجود هذه الطفرة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو كليهما بنسبة ٧٢٪؜ .

التاريخ المرضي:

أي أن المرأة المصابة بسرطان الثدي مسبقا ، تكون أكثر عرضة للنكس من غيرها.
كما يزيد وجود بعض أنواع الأورام الثدي الحميدة لدى المرأة من خطر الإصابة بالسرطان أيضا فيما بعد.
يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من سرطان الثدي أو المبيض أو قناة فالوب أو الصفاق أن يسألوا أطبائهم عن الاختبارات الجينية ، أو مراجعة الطبيب في حال ظهور أي عرض من أعراض السرطان.
أنسجة الثدي عالية الكثافة:
يتكون ثدي الأنثى من أنسجة دهنية وليفية وغدية ، وعندما يكون الثدي كثيف تكون الأنسجة الغدية والليفية أكثر من الأنسجة الدهنية.
المرأة ذات الثدي الكثيف أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة ١.٥ إلى ٢ مرة.

آفات الثدي:

إن الإصابة بتضخم غير نمطي (فصيصي أو أقنوي) أو سرطان مفصص موضعي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بمعدل أربع إلى خمس مرات.

تاريخ الدورة الشهرية:

المرأة التي بدأت دورتها الشهرية قبل سن ١٢ عاما ، وبدء انقطاع الطمث بعد سن ٥٥ عاما ،مما يؤدي ذلك إلى التعرض بشكل مزمن لهرمون الاستروجين الذي ينتجه الجسم ، وهذا الهرمون يغذي نمو خلايا سرطان الثدي ، وبالتالي زيادة معدل الإصابة به.

 الدورة الشهرية
الدورة الشهرية

العلاج الإشعاعي:

في حال التعرض لعلاج شعاعي على منطقة الصدر كعلاج لسرطانات أخرى (مثل سرطان الغدد اللمفاوية) ، فإن ذلك يزيد من معدل الإصابة بسرطان الثدي.

عوامل الخطر بسرطان الثدي التي يمكن تغييرها:

الوزن:

تساهم السمنة وخاصة بعد انقطاع الطمث في زيادة احتمالية حدوث سرطان الثدي.

استهلاك الكحول:

إن شرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام يرتبط بفرصة ازدياد خطر الإصابة بسرطان الثدي ، حيث أن مع ازياد معدل استهلاك الكحول ، تزداد معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

تناول حبوب منع الحمل الحاوية على الاستروجين:

حيث أن زيادة مستوى الاستروجين في الجسم يرتبط بزيادة معدل الإصابة بسرطان الثدي.

العلاج الهرموني لانقطاع الطمث:

يكون عند النساء بعد سن اليأس ، أو في حالات استئصال الرحم لتخفيف أعراض انقطاع الطمث والوقاية من هشاشة العظام.

التاريخ الإنجابي:

تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي في الحالات التالية:

  • لم يحصل حمل مطلقا.
  • لم تحصل رضاعة مطلقا.
  • الطفل الأول بعد سن الثلاثين.

سرطان الثدي عند الرجال:

  • على الرغم من أن سرطان الثدي عادة يكون مرادفا لمرض يحدث بشكل أكبر ، ولكن الرجال ليسوا بمأمن من الإصابة به.
  • معدل الوفيات عند الرجال أعلى من النساء بنسبة ٢٥٪؜ بسبب ندرته وبالتالي قلة الوعي .
  • يتم اكتشاف سرطان الثدي عند الرجال عادة على شكل كتلة صلبة تحت الحلمة والهالة.
  • يجب على الرجال الفحص الذاتي للثدي أثناء الاستحمام وعند ملاحظة أي تغير يجب إخبار الطبيب.

عوامل الخطر لدى الرجال:

  • التقدم في العمر.
  • الوراثة: مماثل للمرأة.
  • التاريخ العائلي.
  • تاريخ مرضي: إصابة سابقة بسرطان البروستات المعالج بالاستروجين ، سوابق التهاب خصية.
  • البدانة.
  • متلازمة كلاينفلتر: وهي متلازمة جينية ، تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين (هرمون الأنوثة) ، وانخفاض في مستوى الأندروجين(هرمون الذكورة) نتيجة لولادة الذكور بأكثر من نسخة كروموسوم X

عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي المثيرة للجدل ولم يتم إثباتها

الكثير من العوامل و أسباب سرطان الثدي غير المثبوته وهي:

مضادات التعرق:

أشارت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في مضادات التعرق تحت الإبط يتم امتصاصها عبر الجلد ، وتتداخل مع الدورة اللمفاوية ، وتتسبب في تراكم السموم في الثدي ، مؤديا إلى الإصابة بسرطان الثدي ، لكن لا يوجد أي دليل علمي على ذلك.

حمالات الصدر:

قيل في الانترنيت أيضا إلى أن حمالات الصدر ذات الأسلاك السفلية سبب من أسباب سرطان الثدي خاصة عند ارتدائها لأكثر من ١٢ ساعة يوميا وذلك عن طريق إعاقة التدفق اللمفاوي ، ولكن لا يوجد أي دليل علمي أو سريري لهذه المقولة ، ولكن يوصى دائما بحمالات الصدر بدون سلك منعا لتهيج الجلد تحت الثدي ودخول البكتيريا.

الإجهاض المتعمد:

أفادت العديد من الدراسات بأن لا الإجهاض المتعمد ولا الإجهاض التلقائي لهما تأثير على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

بين الأساطير والحقيقة عن سرطان الثدي:

  • الأسطورة: عند ملاحظة أي كتلة في الثدي هي سرطان حتى يثبت العكس!
    الحقيقة: معظم أورام الثدي غير سرطانية ، وتصل نسبتها إلى ٦٠ -٨٠ ٪؜.
  • الأسطورة: إذا لم يوجد في عائلتي إصابة بسرطان الثدي ، فأنا في أمان!
    الحقيقة: معظم المصابين بسرطان الثدي ليس لديهم قصة عائلية للإصابة بالمرض.
  • الأسطورة: استهلاك كميات كبيرة من السكر يعد سببا من أسباب سرطان الثدي!
    الحقيقة: يعد السكر المتهم بجميع أنواع السرطانات ، وهذه خرافة تناولتها الناس، فلا علاقة بين السرطان وتناول السكر.
  • الأسطورة: في حال عدم وجود كتلة في الثدي دليل على عدم وجود السرطان!
    الحقيقة: في بعض الحالات ، قد يستمر السرطان بالنمو لمدة ٨ سنوات قبل اكتشافه وظهور عرض ظهور الكتلة.
  • الأسطورة: الحمل المتعدد سببا من أسباب سرطان الثدي!
    الحقيقة: حدوث الكثير من حالات الحمل والحمل في سن مبكرة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الأسطورة: اذا تم اكتشاف الطفرة الجينية BRCA في الحمض النووي الخاص بك ، فسوف تصابين بالتأكيد بسرطان الثدي!
    الحقيقة: في حال اكتشاف الطفرة فإن ذلك يساهم بنسبة ٧٢٪؜ من خطر الإصابة وليس بشكل قطعي.
  • الأسطورة: يعد التلقيح الصناعي سببا من أسباب سرطان الثدي!
    الحقيقة: لا يوجد أدلة تشير إلى زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة للنساء اللواتي تلقين أدوية منشطة مقارنة بغيرها.
  • الأسطورة: سرطان الثدي يصيب كبار السن فقط!
    الحقيقة: من الصحيح أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة ، ويكون متوسط العمر التشخيصي لسرطان الثدي هو ٦١ عاما ، إلا أنه ممكن أن يحدث قبل ذلك بكثير حيث يوجد تقارير عن نساء في أوائل العشرينات تم تشخيصهن.
سرطان الثدي
سرطان الثدي

الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي

الرضاعة الطبيعية ، خاصة لمدة تزيد عن عام واحد ، تقلل من أسباب سرطان الثدي وذلك بسبب انخفاض التعرض لهرمون الاستروجين بعد الحمل والرضاعة الطبيعية.

حشوات الثدي وعلاقته بسرطان الثدي:

حشوات الثدي (الغرسات):

هي عبارة عن أكياس هلامية ( السيليكون) أو مملوءة بالسوائل (محلول ملحي) يتم إدخالها في منطقة الثدي لأغراض تجميلية أو لإعادة بناء الثدي بعد الجراحة ، ويتم استبدالها كل ١٠ إلى ١٥ عاما.

تعتبر حشوات الثدي سبب من أسباب سرطان الثدي.

سرطان الثدي المرتبط بحشوات الثدي ليس سرطان يبدأ من خلايا الثدي ، بل هو سرطان ينمو في السائل والأنسجة التي تتشكل حول زراعة الثدي ، وهو نادر الحدوث.

تقليل مخاطر الإصابة أسباب سرطان الثدي لجميع النساء:

لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من أسباب سرطان الثدي ، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها قد تقلل من المخاطر التي يمكن تغييرها، ومنها:

  • الحصول على وزن صحي.
  • النشاط البدني.
  • تجنب الكحول.
  • الرضاعة الطبيعية لعدة أشهر على الأقل بعد الولادة.
  • خيارات غير هرمونية لمعالجة أعراض انقطاع الطمث.

الفحص الدوري المستمر كل ٦ أشهر.

إجراءات لتقليل مخاطر أسباب سرطان الثدي لدى النساء:
يتم ذلك عن طريق طبيب مختص ، وهي:

أدوية لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي:

تاموكسيفين ورالوكسيفين:

عملها: تمنع عمل الأستروجين في أنسجة الثدي.

الاستخدام:
  • يعتبر عقار التاموكسيفين خيارا حتى لو لم تمر المرأة بمرحلة انقطاع الطمث.
  • يعتبر عقار الرالوكسيفين فقط للنساء مررن بانقطاع الطمث.

مثبطات الأروماتاز:

عملها: خفض مستويات هرمون الأستروجين عن طريق منع أنزيم الأروماتاز من تغيير الهرمونات الأخرى إلى هرمون الإستروجين.

الاستخدام:

تستخدم عند النساء اللواتي مررن بحالة انقطاع الطمث.

استئصال الثدي الوقائي:

  • إن الجراحة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة ، لكن لا تستطيع القضاء عليه تماما ، ويمكن أن يكون لها آثار جانبية.
  • هي خيارا لدى النساء المعرضات بشدة لخطر الإصابة بسرطان الثدي.

المراقبة:

يوصى الأطباء بمراقبة دقيقة للنساء لتعرف على أسباب سرطان الثدي ، ولا يرغبن بتناول الأدوية أو الخضوع لعملية جراحية.
هذا الإجراء لا يفيد في الوقاية من المرض ، ولكن يساعد في اكتشافه المبكر.
ويشمل هذا الإجراء:

  • زيارات أكثر تكرارا للطبيب لفحص الثدي.
  • بدء فحص الثدي بالأشعة السينية في سن أصغر.
  • تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
الخاتمه

وفي الختام ، يعد الفحص الدوري من أهم الإجراءات التي يجب أن تقوم بها جميع النساء من أجل التشخيص المبكر والتعرف على أسباب سرطان الثدي في حال وجوده ، وبذلك ارتفاع نسبة الشفاء.

المراجع:

ادعمنا بمشاركة المقال
yahiahmmod
yahiahmmod

خبير في محركات البحث (SEO) عملت على العديد من المواقع والمتاجر الالكترونية التي تحصد الان مليين الزيارات من محرك البحث غوغل.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *