يعاني أغلب الناس من احتقان الأنف وصعوبة التنفس وخاصة في فصل الشتاء، حيث يعد فصلاً مناسباً لهجمات الزكام وانسداد الأنف. وهذا يحتم على شركات الأدوية تصنيع التركيب الملائم لهذه الحالات فوجد دواء ديكونجس Decongess ليكون بمثابة حل سريع لتدبير احتقان الأنف المزعج. لنتابع أهم خصائصه معاً.
ما هو ديكونجس Decongess
يتألف ديكونجس Decongess بشكل أساسي من مادة السودوإفدرين Pseudoephedrine وهو دواء من الأدوية المؤثرة على الجملة الودية (محاكية الودي) ويعمل على تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية، كما أنه يعتبر دواء منشط ومعزز لليقظة.
يتواجد هذا الدواء كتركيبة مفردة أو بالمشاركة مع مضادات الهيستامين، الديكستروميثورفان، الباراسيتامول (أسيتامينوفين)، مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين).
آلية عمل ديكونجس Decongess
تقوم مادة Decongess بوظيفة رئيسة وهي تقليل الاحتقان الأنفي. ولتحقيق هذه الوظيفة تتبع مادة ديكونجس آلية عمل متكاملة تتمثل في الارتباط غير المباشر بمستقبلات ألفا في الجملة الودية، كما تؤدي لتحرير مادة النورأدرينالين التي تنشط المستقبلات الأدرينرجية المتوضعة في الأوعية الدموية مؤدية إلى تضيق هذه الأوعية وبالتالي قلة في خروج المخاط أو السوائل وتراكمها في الجيوب الأنفية.
وبالنتيجة نحصل على التأثير المخفف للاحتقان الأنفي وراحة المريض.
دواعي استعمال ديكونجس Decongess
سمحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستخدام Decongess لتسكين الألم في الحالات التالية:
- احتقان الأنف والجيوب الأنفية: كما ذكرنا سابقاً أن هذا الدواء يؤثر على الأوعية الدموية الموجودة في الأنف ويسبب تضييقها وبالتالي يقلل من خروج السوائل وتراكمها في الجيوب الأنفية.
- التهاب الأذن الوسطى.
- للوقاية من القساح (الانتصاب الدائم للقضيب الذكري): إذ أن الانتصاب يحدث استجابة للتنبيه نظير الودي، ووجود ديكونجس (غير الودي) يساعد على التخفيف من هذه الحالة.
- معالجة مرضى نقص الانتباه مع فرط النشاط ADHD بسبب خواصه المنبهة.
الأعراض الجانبية لديكونجس Decongess
مثله كأي دواء آخر، يؤدي استخدام هذا الدواء لفترات طويلة إلى ظهور عدة آثار جانبية على صعيد مختلف أجهزة الجسم. وتشمل الأعراض الجانبية الشائعة له ما يلي:
- أعراض هضمية: الغثيان، القيء.
- أعراض قلبية: تظهر أعراض جانبية لمادة Decongess على مستوى القلب والأوعية الدموية مثل احتباس السوائل، احتشاء عضلة القلب، رجفان أذيني وارتفاع الضغط الدم. لذلك يجب مراقبة الضغط باستمرار عند استعماله.
- أعراض عصبية: تشمل الأعراض العصبية له الصداع، الدوخة والأرق.
موانع استخدام ديكونجس Decongess
بسبب الآثار الجانبية المتعددة لهذا الدواء، فيجب الابتعاد عنه في حال كنت تعاني من إحدى الحالات التالية:
- فرط الحساسية تجاه ديكونجس Decongess أو أي مكون من مكوناته.
- يمنع استعماله مع او خلال 14 يوم من استعمال مثبطات مونو أمينو أُوكسيدازِ MAO.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والكبد.
- الأطفال أقل من ثمانية سنوات.
- مرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو التهابات في البروستات.
احتياطات استخدام ديكونجس Decongess
قد يخاف بعض الناس من الآثار الجانبية لدواء Decongess فيبتعدون عن استخدامه للعلاج، ولكن عند استعماله بحذر وضمن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب فإن المريض يحصل على التجربة المثالية في تخفيف الاحتقان.
لذلك لا تتردد في إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها وعن حالتك الصحية. ولا سيما عند وجود أي من هذه الحالات:
- وجود ارتفاع في ضغط الدم.
- وجود مشاكل قلبية.
- وجود مشاكل في الكبد أو الكلى مثل حصى الكلية.
- إذا كنت مريض سكري.
- كبار السن. بسبب حساسيتهم الزائدة للآثار الجانبية التي يسببها Decongess.
- تضخم البروستات.
- حالة الحمل والإرضاع.
- الزرق مغلق الزاوية.
- الرياضيون المشاركون في البطولات العالمية حيث أنه يعتبر مادة ممنوعة من الاستخدام من قبل اللاعبين المشاركين في الأولمبياد بسبب خواصه المنشطة والمحفزة للحركة مما يعتبر غشاً في قانون الرياضة.
التداخلات الدوائية لديكونجس Decongess
يتداخل ديكونجس مع بعض الأدوية، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته. والأفضل إخبار الطبيب وإعلامه بكل الأدوية والمكملات والفيتامينات التي تأخذها لوصف العلاج الأمثل. ونعرض لكم بعض الأدوية التي تتداخل مع عمل هذا الدواء:
- مثبطات مونو أمينو أوكسيداز: إذ أن مشاركتها مع هذا الدواء تؤدي لزيادة ارتفاع ضغط الدم.
- ميثازولاميد: يزيد من مستويات هذا الدواء في الدم، وبالتالي فانه يزيد من احتمال حدوث الأعراض الجانبية.
- فوسفوميسين: يزيد ديكونجس من احتمال حدوث التأثيرات الجانبية للفوسفوميسين لذلك ينبغي تجنب دمج هذه الأدوية معاً.
- سوتالول: ينقص تأثير Decongess عند مشاركته مع السوتالول.
جرعة ديكونجس Decongess
تعطى جرعة ديكونجس بحسب الحالة المرضية ووضع المريض وبحسب إرشادات الطبيب. وبشكل عام يعطى هذا الدواء بعد الطعام لتخفيف الآثار الجانبية على المعدة بجرعة 30-60 mg من 3-4 مرات يومياً. على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 240 mg.
البالغون أو الأطفال فوق 12 سنة: 60 mg كل 4-6 ساعات. على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 240 mg.
الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة: 30 mg كل 4-6 ساعات. على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 120.
الرضع والأطفال حتى 5 سنوات: لا ينصح باستخدام ديكونجس لهذه الفئة العمرية.
في حال وصف لك الطبيب جرعات متعددة باليوم ونسيت أن تأخذ إحدى الجرعات في وقتها المعتاد، فيجب تناولها عندما تتذكر، أي في أقرب وقت. وإذا كان الوقت قريب من موعد الجرعة التالية، فلا تضاعف الجرعة لتعويض النقص. والأفضل في هذه الحالة هو أن تأخذ الجرعة في وقتها فقط مع الاستغناء عن الجرعة المنسية.
ديكونجس Decongess للمرأة الحامل
ديكونجس Decongess أثناء الحمل:
- بما أن حالة الحمل هي حالة حساسة بالنسبة لتعاطي الأدوية، لذلك يجب التنويه إلى بعض الإرشادات والتوضيحات التي تتعلق باستخدام هذا الدواء أثناء الحمل لضمان صحة أفضل للمرأة الحامل والطفل الرضيع بعد الولادة، إذ أنه لا يستبعد حدوث أضرار للجنين عند تناول Decongess أثناء الحمل لأن هذه المادة قادرة على عبور المشيمة.
- يجب تجنب استعمال هذا الدواء في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وذلك لأن استعماله قد يؤدي إلى الضعف الكلوي الجنيني، حدوث نزوف، وتأخير المخاض والولادة.
- لا ينصح باستخدام هذا الدواء أثناء الحمل إلا بوصفة من الطبيب، خاصة بعد الأسبوع الثلاثين من الحمل (بعد الشهر السابع). وقد يصرف في حالات معينة للحوامل قبل الأسبوع الثلاثين مثل عدم الاستجابة لدواء آخر.
ديكونجس Decongess بعد الولادة (فترة الرضاعة):
- تعتبر مادة Decongess من المواد التي تستطيع المرور في حليب الثدي، لذلك يوصى بعدم تناوله أثناء فترة الرضاعة الطبيعية واستبداله بالأدوية الأكثر أماناً وذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
- يمكن أن يقلل ديكونجس من كمية الحليب.
لمزيد من المعلومات حول صحة المرأة الحامل، قومي بزيارة قسم الحمل والولادة في موقعنا. من هنا.
الأشكال الدوائية المتوافرة من ديكونجس Decongess
تتوافر مادة ديكونجس Decongess بشكل كبسولات مستمرة التحرر بتركيز 120 mg.
نصائح عند استعمال ديكونجس Decongess
يجب اتباع القواعد التالية لتحقيق الفائدة المثلى من هذا الدواء. سنورد لكم بعض الخطوات المساعدة:
- استخدم الدواء كما هو محدد على الملصق أو وفقاً لإرشادات الطبيب.
- لا تستخدم Decongess بكميات غير الموصى بها لك.
- لا تقم بسحق، كسر، أو مضغ الكبسولة مستمرة التحرر. بل يجب ابتلاعها كاملةً.
- تناول كوب كامل من الماء مع هذا الدواء.
- لا تأخذ دواء ديكونجس Decongess لمدة تزيد عن 5 أيام متتالية.
بعض الخطوات لتدبير احتقان الأنف أو الوقاية منه
يعاني بعض الأشخاص من الحساسية الموسمية، أو كثرة احتقان الأنف نتيجة لنمط حياتهم الخاص. وفيما يلي نعرض لكم بعض الاقتراحات المفيدة للوقاية من احتقان الأنف أو المساعدة على تخفيفه دون اللجوء للدواء، ومن هذه الخطوات:
- إغلاق الشبابيك لمنع غبار الطلع من دخول المنزل في أوقات تزاوج النبات.
- الحرص على ارتداء النظارات على العينين عند الخروج من المنزل.
- ارتداء الكمامة الطبية على الأنف والفم، في موسم الربيع عند الخروج من المنزل.
- غسل اليدين بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة أو لمسها، والأفضل استخدام قفازات عند الاضطرار للتعامل مع الحيوانات.
- تجنب قص العشب خلال موسم تزاوج النباتات.
- غسل العيون بشكل مستمر بمياه فاترة مائلة للبرودة، لتهدئتها وتعقيمها من غبار الجو الملوث.
- إبقاء الزهور خارج المنزل.
- شغل مكيف الهواء AC بدلاً من فتح النوافذ في حال الإصابة بالحساسية من غبار الطلع.
- استخدام فلتر الهواء في المنزل.
- اغلي الملابس التي ترتديها لخارج المنزل بدرجة حرارة 55 مئوية للتخلص من آثار الغبار والتلوث.
الأسئلة الشائعة
ماذا أفعل في حال تناولت جرعة زائدة من ديكونجس Decongess؟
في حال تناول جرعة زائدة من ديكونجس يجب الاتصال بالطبيب فوراً وخاصة عند ظهور واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- تشويش بالرؤية.
- فقدان وعي.
- القلق أو الأرق.
- نوبات.
- دوخة.
- النعاس.
- تسرع في ضربات القلب.
- ارتفاع بالضغط.
- هل يؤخذ ديكونجس Decongess قبل الأكل أم بعده؟
ينصح بأخذ الدواء بعد الأكل للتقليل من آثاره الجانبية على المعدة من تخريش وآلام بطنية وعسر هضم.
- ما هي ظروف تخزين ديكونجس Decongess؟
يحفظ هذا الدواء في درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية) بعيداً عن الرطوبة والضوء، وبعيداً عن متناول الأطفال.
هل يمكنني استعمال ديكونجس Decongess يومياً؟
لا ينصح باستخدام مضادات الاحتقان أكثر من 3-5 أيام متواصلة. والأفضل استشارة الطبيب في هذه الحالة.
إن دواء ديكونجس Decongess من الأدوية اللازم وجودها في كل بيت نظراً لفائدته الواسعة في تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية. ويكثر استعماله في فصل الشتاء نظراً لكثرة نزلات البرد والزكام في هذه الفترة. مع الانتباه إلى أنه يجب المحافظة على استعماله ضمن الجرعات الموصوفة من قبل الطبيب وأخذ الحيطة والحذر لضمان عدم التأثر بالأعراض الجانبية.