هل شعرتي من قبل في رغبة بالتخلص من جنينك وعدم إكمال الحمل؟ هل نصحك الطبيب بإجراء عملية إجهاض خوفًا من أي خطر على صحتك أو صحة الجنين؟ هل أصبت قبل ذلك بالحمل خارج الرحم واضطررت للخضوع إلى عملية جراحية للإجهاض؟
إن كنت قد اختبرتِ أيًا من تلك المواقف أو ما يشبهها فيما يتعلق بالإجهاض، فهذه المقالة لك، حيث نشرح فيها ماذا يعني الإجهاض وكيف يتم، ومتى يتم اللجوء إلى الجراحة للإجهاض، كما نذكر بعض الأدوية المستخدمة لإتمام عملية الإجهاض بالطرق الطبية.
بالإضافة إلى ذلك، نجيب على أكثر الأسئلة الشائعة التي تتعلق بحبوب الإجهاض، مثل “هل حبوب الإجهاض متوفرة بالصيدليات أم لا” وكيفية استخدام حبوب الإجهاض، وبعض الأسئلة الأخرى.
ما المقصود بالإجهاض
- الإجهاض هو عملية عدم اكتمال الحمل ونزول الجنين قبل الأسبوع 26، حيث لا يقدر الجنين في تلك الفترة على النجاة خارج رحم الأم، أما بعدها فيمكن وضعه في حضانة لحين استقرار حالته.
- قد يتم الإجهاض بصورة مقصودة أو غير مقصودة، بعض الطرق تكون طبية لأغراض صحية، وبعضها يتم بناء على رغبة الأم في عدم اكتمال الحمل باختلاف الأسباب، وقد يحدث الإجهاض أيضًا عند تعرض الأم لحادثة عنيفة.
- توجد عدة أنواع من الإجهاض، تختلف على حسب المرحلة والكيفية التي يحدث بها، منها مثلُا الإجهاض المنذر، أو الإجهاض التام.
طرق الاجهاض
- يمكن للإجهاض أن يتم بعدة طرق، منها مثلًا الطرق الطبية التي تتم تحت إشراف الطبيب، وذلك إما باستخدام حبوب الإجهاض المختلفة، أو عن طريق إجراء عملية جراحية.
- يمكن أن يتم الإجهاض أيضًا بصورة تلقائية، عند تعرض الأم لحادثة مثلًا، أو عند فتح عنق الرحم قبل اكتمال الحمل، نتيجة الضغط الشديد كما في حالات التوائم.
- تلجأ بعض السيدات أيضًا للإجهاض باستخدام بعض الطرق الشعبية والتقليدية، عن طريق تناول كميات كبيرة من المواد المحفزة للطلق وانقباضات الرحم مثل القرفة والأعشاب، أو عن طريق إدخال أي أداة رفيعة وحادة داخل المهبل لتحفيز انقباض الرحم، وتعتبر تلك الطرق خطيرة جدًا وقد تسبب خطورة كبيرة على كل من الأم والجنين.
اقرأ من هنا : تعرفي على الفرق بين مغص التبويض ومغص الحمل بالتفصيل
هل حبوب الإجهاض آمنة وفعّالة؟
- تعتبر حبوب الإجهاض طريقة فعالة وآمنة في حال استخدمت في بداية الحمل “أول 3 شهور” وكلما كان استخدامها مبكرًا، زادت فاعليتها.
- ولكن لكي يتم ذلك بشكل صحيح، يجب عمل ذلك تحت إشراف الطبيب، حتى يصف لك الجرعة المناسبة من تلك الحبوب تبعًا لحالتك الصحية ومدة حملك، كما قد تحتاجين أيضًا للمتابعة بعد تناول الدواء، تجنبًا لأي مضاعفات أو آثار جانبية للدواء.
هل حبوب الإجهاض متوفرة بالصيدليات؟
- يعد سؤال ” هل حبوب الإجهاض متوفرة بالصيدليات؟” من أكثر الأسئلة الشائعة المتعلقة بحبوب الإجهاض، والإجابة عن هذا السؤال هي نعم، غالبًا ما تتوفر تلك الحبوب بالصيدليات، ولكن يجب أن يتم صرفها بروشتة طبية، حرصًا على حياة الأم والجنين.
- عند شراء تلك الأدوية، يجب الحرص على التأكد من مدى فاعليتها، حيث تختلف فاعلية تلك الأدوية على حسب الشركة المصنعة، كما توجد الكثير من الأنواع المضروبة، والتي لا تؤدي الغرض منها.
اقرأ من هنا : أفضل حبوب للتخسيس وحرق الدهون
حبوب الاجهاض
- يوجد نوعين من الأدوية المستخدمة كحبوب إجهاض، تعرف الأولى منهم باسم “الميزوبروستول Misoprostol” والتي تعمل على انقباض الرحم لإخراج محتوياته وعدم اكتمال الحمل.
- كما توجد مادة أخرى تعرف باسم “ميفيبريستون Mifepristone” والتي تعمل على وقف عمل البروجستيرون اللازم لإتمام الحمل بشكل طبيعي.
- أما عن الأسماء التجارية، فيعد دواء “سايتوتك Cytotec” هو أشهر الحبوب المستخدمة للإجهاض، بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى مثل “ميفيبركس Mifeprex” و “ميزوتريكسيت Misotrexate“، ويتم تناول معظم تلك الأدوية عن طريق الفم، أما باقي الأنواع فيمكن استخدامها كلبوس مهبلي.
طريقة استخدام حبوب سايتوتك للاجهاض في الشهر الاول
- في البداية، يتم تناول حبوب الميفيبريستون لإيقاف عمل البروجستيرون، مما يؤدي إلى تهدم بطانة الرحم، وبالتالي عدم القدرة على إكمال الحمل بصورة طبيعية.
- ثم تقوم الأم بتناول حبوب الميزوبروستول، والتي تعمل على تحفيز انقباضات الرحم، مما يؤدي إلى النزيف الشديد ونزول الجديد.
- تعتمد الجرعات والتوقيت على مدة الحمل، فإذا كان عمر الحمل أقل من 9 أسابيع مثلًا، يكون الفاصل الزمني بين الحبتين من 12 إلى 24 ساعة، ويبدأ النزيف في خلال 4 إلى 5 ساعات.
- أما إذا كان عمر الحمل من 9 إلى 20 إسبوع، يتراوح الفاصل الزمني بين 1 إلى 3 أيام، ويبدأ الإجهاض في خلال 6 ساعات.
- وقد تختلف تلك الجرعات من مريضة لأخرى على حسب وزنها، أو على حسب تعليمات الطبيب، لذا يجب تجنب تناول تلك الحبوب من تلقاء نفسك والرجوع إلى الطبيب بشأن طريقة تناول حبوب سايتوتك للإجهاض.
اقرأ من هنا : متى يتوقف ألم التبويض، وكم يوم يستمر الألم تقريبًا
أعراض تناول حبوب الاجهاض
- عند تناول حبوب الإجهاض، تشعر المرأة بعد عدة ساعات بمغص شديد يشبه تقلصات الدورة الشهرية، نتيجة انقباض عضلات الرحم.
- يصاحب ذلك المغص نزيف شديد، مع تكتلات دموية كبيرة، ناتجة عن خروج الأنسجة الجنينية من الرحم وحدوث الإجهاض.
- قد يستمر المغص والنزيف لعدة ساعات، وينصح أن تخضع الأم في تلك الفترة للملاحظة، وتبقى في المستشفى حتى يتم الإجهاض بشكل كامل، لعمل السونار والفحوصات اللازمة، والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
اقرأ من هنا : تعرفي على فوائد الزنك للخصوبة عند النساء بالتفصيل
اسباب تأخر الدورة بعد الاجهاض
- بعد الإجهاض، يحتاج جسم المرأة إلى حوالي 3 إلى 6 أسابيع، حتى يستعيد توازنه وتحدث عملية التبويض بشكل طبيعي، لذا قد تلاحظين تأخر الدورة الشهرية قليلًا بعد حدوث الإجهاض.
- يمكنك ملاحظة أنه كلما زاد عمر الحمل قبل حدوث الإجهاض، زادت الفترة التي يحتاجها الجسم لعودة الدورة الشهرية بشكل طبيعي، حيث أن ارتفاع نسبة الهرمونات في الجسم هي ما يسبب تأخرها.
التخلص من الجنين بالجراحة
- عادة ما يتم التخلص من الجنين بالجراحة في حالات الحمل خارج الرحم، حيث يسبب ذلك النوع خطورة كبيرة على الأم، ولا يكتمل الحمل بصورة طبيعية.
- في حالة الحمل بالأنابيب مثلًا، تتم تلك العملية بصورة مشابهة لعملية الولادة القيصرية، عن طريق شق بطني صغير، لاستئصال الجزء الذي يحتوي على الجنين من الأنبوبة.
- قد يتم التخلص من الجنين بالجراحة أيضًا في بعض الحالات الأخرى، مثل إصابة الجنين بالمشاكل الوراثية أو عيوب الخلقية، أو إذا كان هناك خطر على صحة الأم في حالة اكتمال الحمل.
- وفي تلك الحالات، تتم العملية عن طريق إدخال أنابيب رفيعة داخل المهبل، يزيد قطرها بالتدريج لتحفيز فتح عنق الرحم، ثم يتم استخدام بعض الأدوات التي تساعد على شفط الجنين والمشيمة إلى خارج الرحم.
اقرأ من هنا : زيوت تكبير الثدي و أفضل طرق استخدامها تعرفي عليها
المضاعفات الناتجة عن الإجهاض
تعد مضاعفات الإجهاض خطيرة إلى حد ما، وقد تودى بحياة الأم، سواء أن تم ذلك عن طريق الجراحة أو باستخدام الأدوية، وخاصة إذا قامت الأم بعمل ذلك بنفسها دون إشراف الطبيب.
من أمثلة تلك المضاعفات:
- عدوى الدم “Septic shock“.
- نزيف حاد.
- ثقب المثانة.
- ثقب الأمعاء.
- الإضرار بالرحم.
- الإجهاض غير المكتمل.
- الحساسية لحبوب الإجهاض.
الصحة النفسية للأم بعد الاجهاض
- عادة ما تتدهور الحالة النفسية للأم بعد حدوث الإجهاض، سواء أن حدث ذلك بإرادتها أو بطريقة غير مقصودة، حيث يمثل ذلك الحدث خسارة كبيرة في جميع الحالات.
- وقد تحتاج بعض السيدات إلى تلقى الرعاية النفسية الطبية بعد حدوث الإجهاض لفترة من الوقت، حتى تستعيد عافيتها.
- لذا من المهم جدًا احتواء الأم في تلك الفترة، والحرص على أن تأخذ الوقت الكافي لتستعيد عافيتها جسديًا ونفسيًا، قبل أن تفكر في الحمل مرة أخرى.
عوامل للحد من الاجهاض
- توجد بعض العوامل التي تساعد على الحد من الإجهاض، والتي تختلف باختلاف الأسباب التي تؤدي لحدوث الإجهاض في كل مرة.
- فمثلا في حالة الحمل بالتوائم، يمكن أن تخضع المرأة لعملية ربط عنق الرحم “Cervical cerclage” لتجنب انفتاح عنق الرحم قبل ميعاده.
- كما يمكن تناول أدوية البروجستيرون في بعض الحالات، للحفاظ على بطانة جدار الرحم، وإتمام الحمل بشكل طبيعي.
- أما في الكثير من الحالات الأخرى، لا توجد طريقة للحد من الإجهاض، فقد ينصح بعض الناس بالتزام السرير وتجنب الحركة لتقليل الإجهاض، إلا أن الأدلة العلمية والأبحاث أثبتت عدم فاعلية ذلك.
الخلاصة
- الإجهاض هي عملية عدم اكتمال الحمل ونزول الجنين قبل الأسبوع 26 من الحمل، ويتم ذلك بطرق عديدة، بعضها لأغراض طبية حرصًا على صحة الأم، وبعضها لعدم رغبة الأم في إكمال الحمل.
- يمكن حدوث الإجهاض عن طريق تناول بعض الأدوية المتوفرة لأجل ذلك الغرض، أو عن طريق العمليات الجراحية.
- يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية في حالة الحمل خارج الرحم، أو في حالات الخطر على صحة الأم، أو عند إصابة الجنين بتشوهات وعيوب خلقية.
- تتساءل الكثير من النساء “هل حبوب الإجهاض متوفرة بالصيدليات” رغبة منهم في إتمام الإجهاض دون الذهاب إلى الطبيب، ولكن كما تنصحك فيمينا يجب أن يتم صرف تلك الأدوية بأمر الطبيب، حرصًا على حياة الأم، وتفاديًا للأعراض الجانبية والمضاعفات التي قد تحدث نتيجة تناول هذا الدواء.
