أمبولات فاليوم Valium

في ظل الأزمات النفسية والضغوطات المتولدة في أغلب بلدان العالم، بات استخدام الأدوية المهدئة منتشراً بقوة في العالم الغربي والعربي أيضاً. ومن أشهر هذه الأدوية هو دواء أمبولات فاليوم Valium الذي اشتهر بخواصه المهدئة والمضادة للقلق.

ما هي أمبولات فاليوم Valium

أمبولات فاليوم Valium هي شكل صيدلاني معد للإعطاء عن طريق الحقن ويتواجد بتركيز 10 mg/2 ml. ويتألف بشكل أساسي بشكل أساسي من مادة ديازيبام Diazepam وهو دواء ينتمي لزمرة البنزوديازيبينات وتقوم أدوية هذه الزمرة بتخفيف القلق والعصبية والتوتر وتساعد على الاسترخاء والحث على النوم. كما أنه يساعد في علاج الإدمان على الكحول والتخفيف من حدة نوبات الصرع.

 ويعتبر من الأدوية التي تحتاج وصفة طبية لصرفها في الصيدليات.

آلية عمل أمبولات فاليوم Valium

تقوم مادة أمبولات فاليوم Valium بوظيفتين رئيستين:

• مهدئ أو منوم.
• تخفيف نوبات الصرع.

ولتحقيق هاتين الوظيفتين يتبع هذا الدواء  آلية عمل تتمثل في الارتباط بمستقبلاته الخاصة في الدماغ مما يؤدي لتنشيط مستقبلات غاما أمينو بوتيريك أسيد أو ما يعرف بـ GABA. تمتلك مستقبلات الغابا تأثيراً مهدئاً وبالتالي فإن تنشيطها يؤدي لحدوث المفعول المهدئ والمرخي والمزيل للقلق.

كما أن تفعيلها يساعد في السيطرة على تواتر الشحنات العصبية المتزايد في الدماغ والمسؤول الرئيسي عن نوبات الصرع وبالتالي تساعد في التخفيف من حدة هذه النوبات وتشكل دواء مساعداً لمرضى الصرع.

كما تؤدي أدوية هذه الزمرة إلى تباطؤ في عمل الدماغ والجهاز العصبي المركزي CNS مما يؤدي إلى استرخاء المريض وبالتالي الحد من الشعور بالقلق والتوتر.

بشكل عام توصف هذه الأدوية لفترات محدودة فقط بسبب الخوف من خطر تطور الاعتياد على الدواء بعد فترة أربعة أسابيع متتالية من استخدامه.

دواعي استعمال أمبولات فاليوم Valium

سمحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستخدام أمبولات Valium لتسكين الألم في الحالات التالية:

1. اضطرابات القلق: يمكن استخدامه للتخفيف من أعراض القلق ونوبات الهلع والخوف.
2. أعراض انسحاب الكحول عند المدمنين: كما ذكرنا أنه لا يجب سحب الأدوية النفسية أو المخدرة بشكل مفاجئ منعاً من حدوث أعراض الانسحاب وبالتالي وبنفس الآلية يمكن إعطاء أمبولات فاليوم للتخفيف من أعراض انسحاب الكحول من جسم الشخص المدمن مثل (التعرق-صعوبة النوم-التهيج..الخ)
3. الاضطرابات الاختلاجية أو التشنجية (نوبات الصرع): يمكن لهذا الدواء التخفيف من حدة نوبات الصرع وتهدئة المريض في هذه الحالة لكن لا يمكن اعتباره دواءً معالجاً للصرع وبالتالي يعتبر دواءً مساعداً لتهدئة المريض فقط.
4. قبل العمليات الجراحية: يستخدم لتهدئة المريض وتخفيف القلق لديه قبل إجراء أي عملية جراحية. حيث تكون مؤشرات القلق والخوف في ذروتها لدى المريض المقبل على العملية.

الأعراض الجانبية لأمبولات فاليوم Valium

مثله كأي دواء آخر، يؤدي استخدام أمبولات Valium لفترات طويلة إلى ظهور عدة آثار جانبية على صعيد مختلف أجهزة الجسم. وتشمل الأعراض الجانبية الشائعة له ما يلي:

• أعراض هضمية: الغثيان، القيء، الإمساك أو الإسهال. بالإضافة لتغيرات في إفراز اللعاب.
• أعراض عصبية: تشمل الأعراض العصبية له الصداع، الدوخة، النعاس، تشنجات عصبية وحركات اختلاجية، وفقدان الذاكرة والنسيان. كما أنه يسبب رعشة وخلل في التوازن وعلى المدى البعيد يؤدي إلى الاكتئاب.
• أعراض جلدية: طفح جلدي أو جفاف بالجلد وحكة.
• أعراض قلبية: قد يسبب تسريب محلول أمبولات Valium الوريدي انخفاضاً في ضغط الدم وتسارع ضربات القلب، لذلك يتم هذا الإجراء في المشفى حصراً لتدارك الوضع بسرعة.
• بطء في التنفس.
• صعوبة في الكلام.
• رؤية ضبابية.
• ضعف عام بالعضلات.

موانع استخدام أمبولات فاليوم Valium

بسبب الآثار الجانبية سابقة الذكر لأمبولات فاليوم، فيجب الابتعاد عنه في حال كنت تعاني من إحدى الحالات التالية:

• فرط الحساسية تجاه أمبولات Valium أو أي نوع من البنزوديازيبينات الأخرى.
• قصور الكلى أو الكبد.
• إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أو أي مشاكل في الأوعية الدموية.
• مرضى قصور الجهاز التنفسي أو الذين لديهم حالات تنفسية حادة.
• مرضى الوهن العضلي.
• مرضى الزرق مفتوح الزاوية.
• تعاطي الكحول.
• مرضى متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
• الأطفال تحت 6 أشهر.

احتياطات استخدام أمبولات فاليوم Valium

قد يخاف بعض الناس من الآثار الجانبية لدواء أمبولات Valium فيبتعدون عن استخدامه للعلاج، ولكن عند استعماله بحذر وضمن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب فإن المريض يحصل على التجربة المهدئة والمزيلة للقلق المثالية.

لذلك لا تتردد في إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها وعن حالتك الصحية. ولا سيما عند وجود واحدة أو أكثر من هذه الحالات:

• الحساسية السابقة لنوع آخر من البنزوديازيبينات.
• كبار السن: يجب الحذر عند استخدامه عند المرضى كبار السن وذلك نظراً لحساسيتهم الشديدة تجاهه.
• مرضى الاكتئاب: يجب إخبار الطبيب بأنك تعاني من الاكتئاب قبل تناول هذا الدواء لأخذ التدابير اللازمة منعاً من تفاقم الحالة.
• مرضى القصور الكلوي والكبدي.
• مرضى الاختلاجات العصبية الشديدة.
• قيادة السيارة: إذ أنه كما ذكرنا سابقاً تؤثر البنزوديازيبينات على عملية التفكير وتؤدي للتشويش والنعاس، لذلك ينصح بالابتعاد عن قيادة السيارة بعد تناول الجرعة.

التداخلات الدوائية لأمبولات فاليوم Valium

قد يتداخل أمبولات فاليوم مع بعض الأدوية بشكل مفاجئ، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته. والأفضل إخبار الطبيب وإعلامه بكل الأدوية والمكملات والفيتامينات التي تأخذها لوصف العلاج الأمثل. ونعرض لكم بعض الأدوية التي تتداخل مع عمله:

• الأدوية الأخرى المثبطة للجهاز العصبي مثل (الكحول-الباربيتورات-البنزوديازيبينات الأخرى)، لأنها تزيد من التأثير المثبط للجهاز العصبي المركزي.
• الكاربامازبين.
• مضادات الفطريات (مثل الكيتوكونازول).
• السيميتيدين.
• الاريثروميسين.
• الأوميبرازول: لأنه يزيد من تأثير أمبولات Valium المهدئ وبالتالي يجب الابتعاد عن مشاركتهما معاً. وإخبار الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء.
• ريتونافير.
• إترافيرين.

جرعة أمبولات فاليوم Valium

تختلف جرعة أمبولات فاليوم Valium لكل مريض بحسب عمره وشدة المرض وبحسب الشكل الدوائي المستخدم. وفيما يلي نعرض لكم جرعات الدواء بحسب الشكل المستخدم:

• الحقن العضلي: 5-10 mg قبل 30 دقيقة من الإجراء الطبي.
• الحقن الوريدي للتخدير: 5-10 mg قبل ساعة من الجراحة.

فرط جرعة أمبولات فاليوم Valium

قد تسبب الجرعة المفرطة لأمبولات فاليوم تأثيراً خطيراً على الدماغ، ويكون تأثيرها أكبر على الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الكحولية بشكل دائم (المدمنين) حتى وإن كان بكميات قليلة.

في حال تناول جرعة زائدة فيجب الاتصال مع الطبيب فوراً والذهاب بالمريض لأقرب مستشفى لأن الآثار خطيرة وقد تكون مميتة أحياناً.

في حال وصف لك الطبيب جرعات متعددة باليوم ونسيت أن تأخذ إحدى الجرعات في وقتها المعتاد، فيجب تناولها عندما تتذكر، أي في أقرب وقت. وإذا كان الوقت قريب من موعد الجرعة التالية، فلا تضاعف الجرعة لتعويض النقص. والأفضل في هذه الحالة هو أن تأخذ الجرعة في وقتها فقط مع الاستغناء عن الجرعة المنسية.

أمبولات فاليوم Valium للمرأة الحامل

أمبولات فاليوم Valium أثناء الحمل

• يعتبر من الأدوية الغير مسموح باستخدامها خلال فترة الحمل، إذ أنه يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية على الطفل.
• الاستخدام المتواصل لأمبولات فاليوم عند المرأة الحامل يؤدي للاعتماد الجسدي لدى الطفل.
• تعبر مادة أمبولات Valium المشيمة وبالتالي فإن استخدامها أثناء المخاض يسبب التثبيط التنفسي للجنين ومن بعدها الوفاة.

اقرأ أيضاً: مسكن أقراص Parol لتسكين الألم عند الحامل.

أمبولات فاليوم Valium بعد الولادة (فترة الرضاعة)

• يعبر أمبولات Valium حليب الأم وبالتالي يمنع استخدامه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لأنه يسبب للطفل الرضيع التثبيط المركزي وما يتبعه من نعاس حاد وخمول وتثبيط تنفس واكتئاب.
• يجب الاتصال بالطبيب فوراُ في حال أبدى الطفل نعاساً غير طبيعياً أو خمولاً مفرطاً، أو إذا لاحظتي أنه يواجه صعوبة في الرضاعة أو التنفس، وبالنهاية يفضل استخدام مسكناً آخر يكون أكثر أماناً من أمبولات فاليوم للأم أثناء الرضاعة.

لمعرفة المزيد حول صحة المرأة الحامل، قومي بزيارة قسم الحمل والولادة في موقعنا من هنا.

نصائح عند استخدام أمبولات فاليوم Valium

يجب اتباع القواعد التالية لتحقيق الفائدة المثلى من هذا الدواء. سنورد لكم بعض الخطوات المساعدة:

• يتم تناوله مع أو بدون طعام ويفضل أخذه بعد الطعام لمنع حدوث اضطراب بالمعدة.
• يجب الانتباه لعدم مشاركته مع المسكنات قوية المفعول الأخرى.
• يجب عدم تناول هذا الدواء إلا بإذن الطبيب حصراً.
• بما أنه يؤثر على الجملة العصبية المركزية، فيمنع أخذ أمبولات Valium قبل الأنشطة التي تحتاج تركيز مثل قيادة السيارة. إذ أنه يسبب النعاس والرغبة في النوم ويؤثر على منطقية التفكير.
• انتبه من التوقف المفاجئ عن تناول الدواء. حيث أنه دواء يسبب الاعتماد الجسدي والنفسي وبالتالي فإن إيقافه بشكل مفاجئ يسبب صدمة للجسم وتظهر أعراض الانسحاب التي تتلخص فيما يلي:
  • الرغبة الشديدة في تناول الكودئين.
  • التعرق المفرط.
  • الأرق.
  • سيلان الأنف.
  • التهيج الشديد.
  • قشعريرة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • تشنج عضلي حاد.

لذلك يجب إيقاف الدواء تدريجياً وتحت إشراف الطبيب المختص.

• يفضل مراجعة الطبيب عند استمرار الألم لأكثر من 10 أيام عند البالغين، وأكثر من 5 أيام عند الأطفال.
• الامتناع عن تناول الكحول خلال فترة استعمال هذا الدواء، حيث أن الجمع بينهما قد يؤدي إلى خطر ظهور الأمراض التالية: الفشل الكلوي- اضطراب في وظائف الكبد أو الكلى- الجفاف الشديد.
• يجب اتباع تعليمات الجرعات الموجودة على نشرة الدواء، كما يجب ألا يعطى الدواء للطفل تحت عمر السنتين.

• لا يعمل أمبولات Valium على علاج مرض الصرع، ولكنه يساعد على التحكم في النوبات، لذا لا يجوز التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب عند تحسن حالة المريض لأن النوبات تعود للظهور، وفي حال قرر الطبيب إيقاف العلاج، فإنه يلجأ إلى تقليل الجرعة بشكل تدريجي على مدى فترة زمنية محددة.

• قد يسبب هذا الدواء رغبة أو نزعة للانتحار لذا يجب مراقبة المريض وفي حال ملاحظة أي تغيير في حالة المريض النفسية أو أي نزعات انتحارية لديه فيجب إخبار الطبيب بسرعة.

أعراض الإدمان على أمبولات فاليوم Valium

من الطبيعي ملاحظة بعض الأعراض على الشخص المدمن سواء كان مدمناً على التدخين، الكحول، الأدوية أو المخدرات. بالنتيجة الإدمان هو إدمان. وفيما يلي نستعرض لكم بعض الصفات التي تظهر على مدمن أمبولات فاليوم:

الأعراض الجسدية والنفسية

• وهن جسدي.
• ارتباك وارتعاش.
• غيبوبة.
• عدم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل صائب.
• غشاوة في البصر.
• تلعثم بالكلام.
• صداع ودوار دائمين.
• صعوبة في التنفس.

الأعراض السلوكية

يبدي الشخص المدمن على أمبولات فاليوم عدة سلوكيات مجتمعية يلاحظها الأشخاص القريبين منه، سواء في المنزل، المدرسة، مكان العمل.. الخ. وفيما يلي بعض هذه السلوكيات:

• انعزال المدمن عن أهله وأصدقائه وامتناعه عن القيام بالتزاماته اليومية.
• قيام المدمن بأعمال قد تكون ليست من شيمه بغية الحصول على المواد المخدرة مثل (اقتراض الأموال من الآخرين بإسراف، السرقة، الإفلاس…).
• الإهمال الواضح في مظهره العام ونظافته الشخصية.
• تغيرات واضحة في المزاج والشخصية.

نترككم مع بعض الأسئلة الشائعة حول أمبولات فاليوم Valium ونأمل أن تجدوا بها الجواب الكافي.

متى يبدأ مفعول أمبولات فاليوم Valium؟

يبدأ تأثير أمبولات فاليوم Valium بالظهور فوراُ بعد إعطاءه.

ماذا أفعل إذا أخذت جرعة زائدة؟

اتصل بالطبيب أو المشفى في حال تناولت جرعة زائدة من أمبولات فاليوم Valium وظهرت لديك الأعراض التالية:

1. ألم في البطن.
2. غثيان.
3. قيء.
4. مشاكل في الكبد.
5. نوبات.
6. غيبوبة.

لماذا يحدث إدمان أمبولات فاليوم Valium أو البنزوديازيبينات؟

هناك عدة عوامل تؤدي لإدمان الإنسان على دواء أمبولات فاليوم Valium، سنذكر بعض من هذه العوامل:

• عامل الوراثة: يرجح العلماء أن النسبة الكبيرة من المدمنين لديهم أساس وراثي لذلك، ويعود هذا العامل لوجود أقارب من الدرجة الأولى للفرد ممن عانوا أو يعانون حالياً من الإدمان وهذا ما يجعل هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للإدمان على مواد معينة مثل أنواع البنزوديازيبينات.

• عامل التأثير على الدماغ: كما ذكرنا أن البنزوديازيبينات تؤثر على الدماغ وتعطي شعور بالنشوة. وبالتالي فإن لها قدرة كبيرة على التأثير على الدماغ وجعله يعتاد عليها. حيث إنها تفعل مراكز اللذة والمتعة فيه وبالتالي يصبح انسحابها من الجسم أصعب من ذي قبل. ويصبح الدماغ غير قادر على القيام بمهامه بشكل صحيح نتيجة سحبها مباشرة. وبالتالي يركز الأطباء على أهمية عدم استخدامها عشوائياً وعدم سحبها مباشرة وإنما بالتدريج عند وصفها علاجياً.

ما هي ظروف تخزين أمبولات فاليوم Valium؟

يحفظ بدرجة حرارة الغرفة بعيداً عن الرطوبة والضوء، في علب محكمة الإغلاق وبعيداً عن متناول الأطفال.

يعد دواء أمبولات فاليوم Valium من الأدوية المهمة في علاج القلق والمساعدة على النوم ولكن كما ذكرنا يجب الالتزام بالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب والتقيد بالتعليمات الخاصة بهذا الدواء لتحقيق الاستفادة المثلى منه وتجنب آثاره الجانبية الضارة.