يعد خفض درجة الحرارة وتسكين الألم من أكثر العلاجات طلباً من قبل المرضى، وذلك نظراً لترافق الألم وارتفاع الحرارة مع الكثير من الأمراض الأخرى. وبحث العلماء كثيراً عن دواء يسكن الألم بسرعة فوجد دواء أقراص بارول Parol الذي أصبح استخدامه واسعاً لعلاج الأطفال والنساء والرجال والرضع. لنتعرف على أهم خصائصه سويةً.
ما هي أقراص بارول Parol
أقراص بارول Parol هي شكل صيدلاني يؤخذ فموياً ويتواجد بتركيز 500 mg.
تحتوي أقراص بارول Parol بشكل أساسي على مادة الباراسيتامول أو كما يعرف (الأسيتامينوفين) وهو من أشيع مسكنات الألم غير المخدرة التي تستخدم على نطاق واسع في تسكين الألم وخفض الحرارة (الحمى) عند الأطفال والبالغين.
وتختلف أقراص بارول Parol عن المسكنات الأخرى (الديكلوفيناك مثلاً) بكونه مختص في خفض الحرارة وتسكين الألم بدون نتائج ملحوظة على الالتهاب. حيث تقل فعاليته المضادة للالتهاب على حساب تأثيره الفعال على مناطق الألم والسيالات العصبية المسؤولة عنه.
آلية عمل أقراص بارول Parol
تقوم مادة الباراسيتامول الموجودة في أقراص بارول Parol بوظيفتين رئيستين:
- تسكين الألم.
- خفض الحرارة (الحمى).
ولتحقيق هاتين الوظيفتين تتبع مادة الباراسيتامول آلية عمل غير معروفة بدقة حتى الآن، ولكن بحسب الدراسات الموجودة فإنها تتمثل في الارتباط بأنزيمات معينة مؤدية لمنع تشكّل النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم في الجهاز العصبي المركزي CNS، كما تقوم بقطع الإشارات أو السيالات العصبية التي تولد الإحساس بالألم والحرارة وبالتالي تؤدي إلى تسكين الألم وخفض درجة الحرارة وبالنتيجة الحصول على راحة المريض.
دواعي استعمال أقراص بارول Parol
سمحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستخدام أقراص بارول Parol لتسكين الألم في الحالات التالية:
- الصداع والصداع النصفي (الشقيقة) Migraine: أثبتت الدراسات فاعلية أقراص بارول Parol في تسكين الألم الناجم عن الصداع أو الصداع النصفي (الشقيقة).
- الحرارة العالية أو ما يعرف بالحمى Fever: تعد أقراص بارول Parol من أولى خافضات الحرارة المستخدمة لعلاج الحمى عند الأطفال والبالغين.
- التهاب العظام والتهاب المفاصل الروماتيزمي Rheumatoid arthritis: تعتبر أقراص بارول Parol من أفضل مسكنات الألم الفعالة في حالة الالتهابات الحادة وآلام الظهر الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- آلام الأسنان: تعتبر أقراص بارول Parol بالمشاركة مع المركبات الأخرى مسكناً قوياً لآلام الأسنان الناجمة عن التسوس أو التهاب اللثة.
- الدورة الشهرية: تستخدم أقراص بارول Parol لتسكين آلام الدورة الشهرية والتخفيف من حدة التقلصات المرافقة لها. ومع ذلك فقد أثبتت بعض الدراسات أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد تسبب اضطرابات بالدورة الشهرية مثل تأخيرها أو انقطاعها.
- آلام الأوتار.
- التواء المفاصل والإجهاد العضلي.
- آلام الظهر.
الأعراض الجانبية لأقراص بارول Parol
مثله كأي دواء آخر، يؤدي استخدام أقراص بارول Parol لفترات طويلة إلى ظهور عدة آثار جانبية على صعيد مختلف أجهزة الجسم. وتشمل الأعراض الجانبية الشائعة له ما يلي:
- أعراض هضمية: الغثيان، القيء، الإمساك أو الإسهال وانتفاخ بالبطن. ومع ذلك فإنه يتميز عن المسكنات الأخرى (كالأسبرين مثلاً) بأنه لا يؤدي لحدوث نزوف أو تخريشات معدية وبالتالي يعتبر بديلاً مناسباً للأشخاص المتحسسين من الأسبرين أو الذين يعانون من التقرحات في الجهاز الهضمي.
- أعراض عصبية: تشمل الأعراض العصبية له الصداع، الدوخة.
- أعراض جلدية: طفح جلدي أو جفاف بالجلد وحكة (نادرة).
- أعراض كلوية: تتمثل أعراضه باضطراب بعض وظائف الكلى وتسبب الجرعات الزائدة منه سمية كلوية.
- فقدان شهية.
وفي بعض الأحيان قد يبدي استخدام أقراص بارول Parol آثاراً جانبية خطيرة مثل:
- ألم في البطن مع خروج براز طيني اللون.
- بول بلون داكن.
- يرقان.
موانع استخدام أقراص بارول Parol
بسبب الآثار الجانبية سابقة الذكر لأقراص بارول Parol، فيجب الابتعاد عنها في حال كنت تعاني من إحدى الحالات التالية:
- فرط الحساسية تجاه الباراسيتامول أو أي نوع من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى.
- قبل الخضوع لعملية القلب المفتوح Coronary Artery Bypass Graft.
- قصور الكلى أو الكبد.
- إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أو أي مشاكل في الأوعية الدموية.
- مرضى الفوال أو عوز إنزيم G6PD حيث من المحتمل أن يسبب أقراص بارول Parol الإصابة بالأنيميا.
- تعاطي الكحول.
- إذا كنت تعاني من نقص شديد في الوزن.
احتياطات استخدام أقراص بارول Parol
قد يخاف بعض الناس من الآثار الجانبية لدواء أقراص بارول Parol فيبتعدون عن استخدامها للعلاج، ولكن عند استعماله بحذر وضمن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب فإن المريض يحصل على التجربة المثالية في تسكين الألم.
لذلك لا تتردد في إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها وعن حالتك الصحية. ولا سيما عندما تعاني من أي من هذه الأمراض:
- وجود مشاكل في الكبد أو الكلى مثل حصى الكلية.
- إذا كنت شخص كحولي أو تشرب أكثر من 3 كؤوس يومياً. حيث أن مشاركة أقراص بارول Parol مع الكحول يسبب:
الفشل الكلوي، مشاكل في الكبد والكلى، جفاف.
- أو في حال كنت تتناول نوع آخر من المسكنات أو أدوية البرد والحساسية.
التداخلات الدوائية لأقراص بارول Parol
قد تتداخل أقراص بارول Parol مع بعض الأدوية بشكل مفاجئ، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته. والأفضل إخبار الطبيب وإعلامه بكل الأدوية والمكملات والفيتامينات التي تأخذها لوصف العلاج الأمثل. ونعرض لكم بعض الأدوية التي تتداخل مع عمله:
- الأدوية الأخرى الحاوية على الأسيتامينوفين مثل أدوية الزكام والبرد.
- المميعات مثل الوارفارين.
- كاربامازيبين.
- كوليستيرامين.
- إيماتينيب وبوسولفان.
- كيتوكونازول.
- ليكسيسيناتيد.
- ميتوكلوبراميد.
- الفينتوئين.
- الفينوباربيتال.
- الأيزونيازيد.
جرعة أقراص بارول Parol
تعطى جرعة فيفادول بحسب الحالة المرضية ووضع المريض وبحسب إرشادات الطبيب. وبشكل عام تعطى أقراص بارول Parol بعد الطعام لتخفيف الآثار الجانبية على المعدة بجرعة 500 mg كل 6-8 ساعات، على ألا تزيد الجرعة اليومية على 4 g (4000 mg).
كما أن جرعة أقراص بارول Parol تختلف لكل مريض بحسب عمره وشدة المرض وبحسب الشكل الدوائي المستخدم. وفيما يلي نعرض لكم جرعات أقراص بارول Parol بحسب عمر المريض:
جرعة أقراص بارول Parol للكبار أو الأطفال فوق 12 سنة
تكون جرعة أقراص بارول Parol للبالغين أو الأطفال فوق 12 سنة قرص 500 mg كل 6-8 ساعات. على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 4 g حيث أن الجرعات العالية تعرض المريض لحدوث التسمم الكبدي.
فرط جرعة أقراص بارول Parol
قد تسبب الجرعة المفرطة لأقراص بارول Parol تأثيراً خطيراً على الكبد، ويكون تأثيرها أكبر على الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الكحولية بشكل دائم (المدمنين) حتى وإن كان بكميات قليلة.
في حال وصف لك الطبيب جرعات متعددة باليوم ونسيت أن تأخذ إحدى الجرعات في وقتها المعتاد، فيجب تناولها عندما تتذكر، أي في أقرب وقت. وإذا كان الوقت قريب من موعد الجرعة التالية، فلا تضاعف الجرعة لتعويض النقص. والأفضل في هذه الحالة هو أن تأخذ الجرعة في وقتها فقط مع الاستغناء عن الجرعة المنسية.
أقراص بارول Parol للمرأة الحامل
أقراص بارول Parol أثناء الحمل
- تعتبر أقراص بارول Parol من الأدوية المسموح باستخدامها خلال فترة الحمل وخاصة في الأشهر الأولى، إذ أنه يعد مسكناً ممتازاً للكثير من الأعراض المرافقة لحالة الحمل ونذكر منها ما يلي:
- الصداع: من أشيع أعراض الحمل هو حدوث الصداع وذلك نتيجة التعب والقلق المرافق للحمل وما يتبعه من قلة النوم والراحة. وفي هذه الحالة يعد أقراص بارول Parol مسكناً مناسباً للتخفيف من هذا الألم.
- ألم أسفل الظهر: يسبب ثقل الحمل وما يرافقه من تمدد بالأنسجة والمفاصل آلام ظهر بالنسبة للمرأة الحامل، ويمكن في هذه الحالة استخدام أقراص بارول Parol كدواء مسكن آمن لصحة الأم.
- ألم أسفل البطن: يأتي ألم أسفل البطن نتيجة تمدد الأنسجة المحيطة بالرحم وبسبب ثقل الحمل أيضاُ.
- ارتفاع الحرارة والزكام: يعد استخدام أقراص بارول Parol أمناً لعلاج الحمى خلال فترة الحمل.
- تشنج عضلات الفخذين: يعد هذا الدواء مسكناً جيداً لتشنج الساقين والفخذين المرافق لحالة الحمل.
- لا تترددي باستشارة طبيبك في حال كان الألم شديداً في الحالات السابقة لوصف العلاج الأمثل لصحتك وصحة الجنين.
أقراص بارول Parol بعد الولادة (فترة الرضاعة)
- تعد أقراص بارول Parol آمناً للاستخدام عن طريق الفم خلال فترة الرضاعة نظراً لأنه يعبر حليب الأم بكميات قليلة فقط وذلك تحت إشراف الطبيب حصراً.
لمزيد من المعلومات حول صحة المرأة الحامل، قومي بزيارة قسم الحمل والولادة في موقعنا. من هنا.
نصائح عند استخدام أقراص بارول Parol
يجب اتباع القواعد التالية لتحقيق الفائدة المثلى من هذا الدواء. سنورد لكم بعض الخطوات المساعدة:
- يتم تناول أقراص بارول Parol مع أو بدون طعام ويفضل أخذه بعد الطعام لمنع حدوث اضطراب بالمعدة.
- إن هذا الدواء هو مسكن للألم وخافض للحرارة فقط، ولا يملك أي خواص مضادة للالتهاب لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث التهاب لوصف الدواء المناسب.
- يفضل مراجعة الطبيب عند استمرار الألم لأكثر من 10 أيام عند البالغين، وأكثر من 5 أيام عند الأطفال.
- الامتناع عن تناول الكحول خلال فترة استعمال هذا الدواء، حيث أن الجمع بينهما قد يؤدي إلى خطر ظهور الأمراض التالية:
- الفشل الكلوي.
- اضطراب في وظائف الكبد أو الكلى.
- الجفاف الشديد.
- يجب اتباع تعليمات الجرعات الموجودة على نشرة الدواء، كما يجب ألا يعطى الدواء للطفل تحت عمر السنتين بدون استشارة الطبيب المختص.
أسئلة الشائعة
تعد أقراص بارول Parol من الأدوية المهم وجودها في صيدلية البيت بشكل دائم، وذلك نظراً لفائدته المثالية في تسكين الألم وخفض الحرارة. وهامش أمانه الواسع وقلة آثاره الجانبية مما يكسبه أفضلية بين الأدوية المسكنة الأخرى بكونه دواء يستعمل من قبل النساء والرجال والأطفال.