لورازيبام Lorazepam

في ظل الأزمات النفسية والضغوطات المتولدة في أغلب بلدان العالم، بات استخدام الأدوية المهدئة منتشراً بقوة في العالم الغربي والعربي أيضاً. ومن أشهر هذه الأدوية هو دواء لورازيبام Lorazepam الذي اشتهر بخواصه المهدئة والمضادة للقلق.

ما هو لورازيبام Lorazepam

ينتمي لورازيبام Lorazepam لزمرة البنزوديازيبينات وتقوم أدوية هذه الزمرة بتخفيف القلق والعصبية والتوتر وتساعد على الاسترخاء والحث على النوم. كما أنه يساعد في علاج الإدمان على الكحول والتخفيف من حدة نوبات الصرع.

 ويعتبر من الأدوية التي تحتاج وصفة طبية لصرفها في الصيدليات.

آلية عمل لورازيبام Lorazepam

تقوم مادة لورازيبام Lorazepam بمهام رئيسة:

• مهدئ أو منوم.
• مضاد قلق.
• تخفيف نوبات الصرع.

ولتحقيق هذه المهام تتبع مادة لورازيبام Lorazepam آلية عمل تتمثل في الارتباط بمستقبلاتها الخاصة في الدماغ مما يؤدي لتنشيط مستقبلات غاما أمينو بوتيريك أسيد أو ما يعرف بـ GABA. تمتلك مستقبلات الغابا تأثيراً مهدئاً وبالتالي فإن تنشيطها يؤدي لحدوث المفعول المهدئ والمرخي والمزيل للقلق.

كما أن تفعيلها يساعد في السيطرة على تواتر الشحنات العصبية المتزايد في الدماغ والمسؤول الرئيسي عن نوبات الصرع وبالتالي تساعد في التخفيف من حدة هذه النوبات وتشكل دواء مساعداً لمرضى الصرع.

كما تؤدي أدوية هذه الزمرة إلى تباطؤ في عمل الدماغ والجهاز العصبي المركزي CNS مما يؤدي إلى استرخاء المريض وبالتالي الحد من الشعور بالقلق والتوتر.

بشكل عام توصف هذه الأدوية لفترات محدودة فقط بسبب الخوف من خطر تطور الاعتياد على الدواء بعد فترة أربعة أسابيع متتالية من استخدامه.

دواعي استعمال لورازيبام Lorazepam

يختلف استخدام لورازيبام Lorazepam باختلاف الشكل الدوائي المستخدم، وبالتالي يجب التمييز بين الشكلين الصيدلانيين للورازيبام Lorazepam وعمل كل منهما:

لورازيبام عن طريق الفم (أقراص)

تستخدم أقراص هذا الدواء لعلاج الأعراض التالية:

1. اضطرابات القلق: يمكن استخدام لورازيبام Lorazepam للتخفيف من أعراض القلق ونوبات الهلع والخوف.
2. الأرق: يستخدم أيضاً للتخلص من نوبات الأرق المزعجة وخاصة عند النوم.
3. الغثيان والإقياء التالي لاستخدام الأدوية الكيماوية: أثبت لورازيبام Lorazepam فعاليته في التخلص من الإقياء المرافق للمرضى المتلقين للعلاج الكيماوي حيث يساعد على التخلص من هذه الأعراض المزعجة من إقياء وغثيان.
4. أعراض انسحاب الكحول عند المدمنين: كما ذكرنا أنه لا يجب سحب الأدوية النفسية أو المخدرة بشكل مفاجئ منعاً من حدوث أعراض الانسحاب وبالتالي وبنفس الآلية يمكن إعطاء لورازيبام Lorazepam للتخفيف من أعراض انسحاب الكحول من جسم الشخص المدمن مثل (التعرق-صعوبة النوم-التهيج..الخ).

لورازيبام عن طريق الحقن

تستخدم إبر هذا الدواء لعلاج الأعراض التالية:

1. الاضطرابات الاختلاجية أو التشنجية (نوبات الصرع): يمكن للورازيبام Lorazepam التخفيف من حدة نوبات الصرع وتهدئة المريض في هذه الحالة لكن لا يمكن اعتباره دواءً معالجاً للصرع وبالتالي يعتبر دواءً مساعداً لتهدئة المريض فقط.
2. قبل العمليات الجراحية: يستخدم لورازيبام Lorazepam لتهدئة المريض وتخفيف القلق لديه قبل إجراء أي عملية جراحية. حيث تكون مؤشرات القلق والخوف في ذروتها لدى المريض المقبل على العملية.
3. الأرق: يستخدم أيضاً للتخلص من نوبات الأرق المزعجة وخاصة عند النوم.
4. الغثيان والإقياء التالي لاستخدام الأدوية الكيماوية: أثبت لورازيبام Lorazepam فعاليته في التخلص من الإقياء المرافق للمرضى المتلقين للعلاج الكيماوي من عمر السنتين فما فوق، حيث يساعد على التخلص من هذه الأعراض المزعجة من إقياء وغثيان.
5. فقدان الذاكرة المتقدم.

الأعراض الجانبية للورازيبام Lorazepam

مثله كأي دواء آخر، يؤدي استخدام لورازيبام Lorazepam لفترات طويلة إلى ظهور عدة آثار جانبية على صعيد مختلف أجهزة الجسم. وتشمل الأعراض الجانبية الشائعة له ما يلي:

• أعراض هضمية: الغثيان، القيء، الإمساك أو الإسهال. بالإضافة لتغيرات في إفراز اللعاب.
• أعراض عصبية: تشمل الأعراض العصبية له الصداع، الدوخة، النعاس، تشنجات عصبية وحركات اختلاجية، وفقدان الذاكرة والنسيان. كما أن لورازيبام Lorazepam يسبب رعشة وخلل في التوازن وعلى المدى البعيد يؤدي إلى الاكتئاب. كما يسبب التفكير أو المحاولة بالانتحار والاكتئاب التنفسي.
• أعراض جلدية: طفح جلدي أو جفاف بالجلد وحكة.
• أعراض قلبية: قد يسبب لورازيبام Lorazepam الوريدي انخفاضاً في ضغط الدم وتسارع ضربات القلب، لذلك يتم هذا الإجراء في المشفى حصراً لتدارك الوضع بسرعة.
• أعراض كبدية: قد يسبب اعتلالات كبدية، يرقان، زيادة في البيليروبين وزيادة في الأنزيمات الكبدية.
• بطء في التنفس.
• صعوبة في الكلام.
• رؤية ضبابية.
• ضعف عام بالعضلات.
• فقدان شهية.

موانع استخدام لورازيبام Lorazepam

بسبب الآثار الجانبية سابقة الذكر للورازيبام Lorazepam، فيجب الابتعاد عنه في حال كنت تعاني من إحدى الحالات التالية:

• فرط الحساسية تجاه لورازيبام Lorazepam أو أي نوع من البنزوديازيبينات الأخرى.
• قصور الكلى أو الكبد.
• إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أو أي مشاكل في الأوعية الدموية.
• مرضى قصور الجهاز التنفسي أو الذين لديهم حالات تنفسية حادة.
• مرضى الوهن العضلي.
• مرضى الزرق مفتوح الزاوية.
• تعاطي الكحول.
• مرضى متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
• الأطفال الخدج (في حالة استخدام الحقن).

احتياطات استخدام لورازيبام Lorazepam

قد يخاف بعض الناس من الآثار الجانبية لدواء لورازيبام Lorazepam فيبتعدون عن استخدامه للعلاج، ولكن عند استعماله بحذر وضمن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب فإن المريض يحصل على التجربة المهدئة والمزيلة للقلق المثالية.

لذلك لا تتردد في إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها وعن حالتك الصحية. ولا سيما عند وجود واحدة أو أكثر من هذه الحالات:

• الحساسية السابقة لنوع آخر من البنزوديازيبينات.
• تحتوي بعض المستحضرات الحاوية على هذا الدواء على مادة كحول البنزيل التي تسبب متلازمة تدعى متلازمة اللهاث لدى الأطفال الرضع.
• كبار السن: يجب الحذر عند استخدام لورازيبام Lorazepam عند المرضى كبار السن وذلك نظراً لحساسيتهم الشديدة تجاهه.
• مرضى الاكتئاب: يجب إخبار الطبيب بأنك تعاني من الاكتئاب قبل تناول هذا الدواء لأخذ التدابير اللازمة منعاً من تفاقم الحالة.
• مرضى القصور الكلوي والكبدي.
• مرضى الاختلاجات العصبية الشديدة.
• قيادة السيارة: إذ أنه كما ذكرنا سابقاً تؤثر البنزوديازيبينات على عملية التفكير وتؤدي للتشويش والنعاس، لذلك ينصح بالابتعاد عن قيادة السيارة بعد تناول الجرعة.

التداخلات الدوائية للورازيبام Lorazepam

قد يتداخل لورازيبام Lorazepam مع بعض الأدوية بشكل مفاجئ، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته. والأفضل إخبار الطبيب وإعلامه بكل الأدوية والمكملات والفيتامينات التي تأخذها لوصف العلاج الأمثل. ونعرض لكم بعض الأدوية التي تتداخل مع عمله:

• الأدوية الأخرى المثبطة للجهاز العصبي مثل (الكحول-الباربيتورات-الفينوباربيتال-البنزوديازيبينات الأخرى)، لأنها تزيد من التأثير المثبط للجهاز العصبي المركزي.
• مثبطات مونو أمينو أكسيداز المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
• الكاربامازبين.
• مضادات الفطريات (مثل الكيتوكونازول).
• السيميتيدين.
• الاريثروميسين.
• الأدوية المخدرة الأخرى مثل الكودئين المستخدم للسعال.

جرعة لورازيبام Lorazepam

تعطى جرعة لورازيبام Lorazepam بحسب الحالة المرضية ووضع المريض وبحسب إرشادات الطبيب.

كما أن الجرعة تختلف لكل مريض بحسب عمره وشدة المرض وبحسب الشكل الدوائي المستخدم. وفيما يلي نعرض لكم جرعات لورازيبام Lorazepam بحسب المرض المعالج:

• القلق: 2-3 mg من 2-3 مرات يومياً.
• الأرق: 2-4 mg مرة واحدة قبل النوم.

فرط جرعة لورازيبام Lorazepam

قد تسبب الجرعة المفرطة للورازيبام Lorazepam تأثيراً خطيراً على الدماغ، ويكون تأثيرها أكبر على الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الكحولية بشكل دائم (المدمنين) حتى وإن كان بكميات قليلة.

في حال تناول جرعة زائدة فيجب الاتصال مع الطبيب فوراً والذهاب بالمريض لأقرب مستشفى لأن الآثار خطيرة وقد تكون مميتة أحياناً.

في حال وصف لك الطبيب جرعات متعددة باليوم ونسيت أن تأخذ إحدى الجرعات في وقتها المعتاد، فيجب تناولها عندما تتذكر، أي في أقرب وقت. وإذا كان الوقت قريب من موعد الجرعة التالية، فلا تضاعف الجرعة لتعويض النقص. والأفضل في هذه الحالة هو أن تأخذ الجرعة في وقتها فقط مع الاستغناء عن الجرعة المنسية.

لورازيبام Lorazepam للمرأة الحامل

لورازيبام Lorazepam أثناء الحمل

• يعتبر دواء لورازيبام Lorazepam من الأدوية الغير مسموح باستخدامها خلال فترة الحمل، إذ أنه يؤدي إلى ظهور أعراض انسحابية على الطفل.
• إدمان لورازيبام Lorazepam عند المرأة الحامل يؤدي للاعتماد الجسدي لدى الطفل.
• تعبر مادة لورازيبام Lorazepam المشيمة وبالتالي فإن استخدامها أثناء المخاض يسبب التثبيط التنفسي للجنين ومن بعدها الوفاة.

لورازيبام Lorazepam بعد الولادة (فترة الرضاعة)

• يعبر لورازيبام Lorazepam حليب الأم وبالتالي يعد يمنع استخدامه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لأنه يسبب للطفل الرضيع التثبيط المركزي وما يتبعه من نعاس حاد وخمول وتثبيط تنفس واكتئاب.
• يجب الاتصال بالطبيب فوراُ في حال أبدى الطفل نعاساً غير طبيعياً أو خمولاً مفرطاً، أو إذا لاحظتي أنه يواجه صعوبة في الرضاعة أو التنفس، وبالنهاية يفضل استخدام مسكناً آخر يكون أكثر أماناً من لورازيبام Lorazepam للأم أثناء الرضاعة.

الأشكال الدوائية المتوافرة من لورازيبام Lorazepam

تتوافر مادة لورازيبام Lorazepam بعدة أشكال صيدلانية، وتختلف هذه الأشكال عن بعضها بطريقة الإعطاء والجرعة واحتياطات الاستعمال بحسب الحالة المعالجة. من هذه الأنواع نذكر:

• أقراص فموية بتركيز 5 mg، 2 mg، 1 mg.
• شراب أو معلق فموي بتركيز 2 mg/5 ml.
• محلول للحقن بتركيز 2 mg/ml.

نصائح عند استخدام لورازيبام Lorazepam

يجب اتباع القواعد التالية لتحقيق الفائدة المثلى من هذا الدواء. سنورد لكم بعض الخطوات المساعدة:

• يتم تناول لورازيبام Lorazepam مع أو بدون طعام ويفضل أخذه بعد الطعام لمنع حدوث اضطراب بالمعدة.
• يجب الانتباه لعدم مشاركته مع المسكنات قوية المفعول الأخرى.
• يجب عدم تناول هذا الدواء إلا بإذن الطبيب حصراً.
• يجب فحص الدم دورياً عند استعماله لملاحظة أي تغييرات في الصيغة الدموية.
• بما أنه يؤثر على الجملة العصبية المركزية، فيمنع أخذ لورازيبام Lorazepam قبل الأنشطة التي تحتاج تركيز مثل قيادة السيارة. إذ أنه يسبب النعاس والرغبة في النوم ويؤثر على منطقية التفكير.
• انتبه من التوقف المفاجئ عن تناول الدواء. حيث أنه دواء يسبب الاعتماد الجسدي والنفسي وبالتالي فإن إيقافه بشكل مفاجئ يسبب صدمة للجسم وتظهر أعراض الانسحاب التي تتلخص فيما يلي:
  • الرغبة الشديدة في تناول الكودئين.
  • التعرق المفرط.
  • الأرق.
  • سيلان الأنف.
  • التهيج الشديد.
  • قشعريرة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • تشنج عضلي حاد.

لذلك يجب إيقاف الدواء تدريجياً وتحت إشراف الطبيب المختص.

• يفضل مراجعة الطبيب عند استمرار الألم لأكثر من 10 أيام عند البالغين، وأكثر من 5 أيام عند الأطفال.

• الامتناع عن تناول الكحول خلال فترة استعمال هذا الدواء، حيث أن الجمع بينهما قد يؤدي إلى خطر ظهور الأمراض التالية:

1. الفشل الكلوي.
2. اضطراب في وظائف الكبد أو الكلى.
3. الجفاف الشديد.

• يجب اتباع تعليمات الجرعات الموجودة على نشرة الدواء، كما يجب ألا يعطى الدواء للطفل تحت عمر 12 سنة.

• لا يعمل لورازيبام Lorazepam على علاج مرض الصرع، ولكنه يساعد على التحكم في النوبات، لذا لا يجوز التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب عند تحسن حالة المريض لأن النوبات تعود للظهور، وفي حال قرر الطبيب إيقاف العلاج، فإنه يلجأ إلى تقليل الجرعة بشكل تدريجي على مدى فترة زمنية محددة.

• قد يسبب هذا الدواء رغبة أو نزعة للانتحار لذا يجب مراقبة المريض وفي حال ملاحظة أي تغيير في حالة المريض النفسية أو أي نزعات انتحارية لديه فيجب إخبار الطبيب بسرعة.

أعراض الإدمان على لورازيبام Lorazepam

من الطبيعي ملاحظة بعض الأعراض على الشخص المدمن سواء كان مدمناً على التدخين، الكحول، الأدوية أو المخدرات. بالنتيجة الإدمان هو إدمان. وفيما يلي نستعرض لكم بعض الصفات التي تظهر على مدمن لورازيبام Lorazepam:

الأعراض الجسدية والنفسية

• وهن جسدي.
• ارتباك وارتعاش.
• غيبوبة.
• عدم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل صائب.
• غشاوة في البصر.
• تلعثم بالكلام.
• صداع ودوار دائمين.
• صعوبة في التنفس.

الأعراض السلوكية

يبدي الشخص المدمن على لورازيبام Lorazepam عدة سلوكيات مجتمعية يلاحظها الأشخاص القريبين منه، سواء في المنزل، المدرسة، مكان العمل.. الخ. وفيما يلي بعض هذه السلوكيات:

• انعزال المدمن عن أهله وأصدقائه وامتناعه عن القيام بالتزاماته اليومية.
• قيام المدمن بأعمال قد تكون ليست من شيمه بغية الحصول على المواد المخدرة مثل (اقتراض الأموال من الآخرين بإسراف، السرقة، الإفلاس…).
• الإهمال الواضح في مظهره العام ونظافته الشخصية.
• تغيرات واضحة في المزاج والشخصية.

أسئلة الشائعة

يعد دواء لورازيبام Lorazepam من الأدوية المهمة في علاج القلق والمساعدة على النوم ولكن كما ذكرنا يجب الالتزام بالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب والتقيد بالتعليمات الخاصة بهذا الدواء لتحقيق الاستفادة المثلى منه وتجنب آثاره الجانبية الضارة.