أدول Adol

ادعمنا بمشاركة المقال

يعد خفض درجة الحرارة وتسكين الألم من أكثر العلاجات طلباً من قبل المرضى، وذلك نظراً لترافق الألم وارتفاع الحرارة مع الكثير من الأمراض الأخرى. وبحث العلماء كثيراً عن دواء يسكن الألم بسرعة فوجد دواء أدول الذي أصبح استخدامه واسعاً لعلاج الأطفال والنساء والرجال والرضع. لنتعرف على أهم خصائصه سويةً.

ما هو أدول Adol

يحتوي دواء أدول Adol بشكل أساسي على مادة الباراسيتامول أو كما يعرف (الأسيتامينوفين) وهو من أشيع مسكنات الألم غير المخدرة التي تستخدم على نطاق واسع في تسكين الألم وخفض الحرارة (الحمى) عند الأطفال والبالغين.

ويختلف أدول عن المسكنات الأخرى (الديكلوفيناك مثلاً) بكونه مختص في خفض الحرارة وتسكين الألم بدون نتائج ملحوظة على الالتهاب. حيث تقل فعاليته المضادة للالتهاب على حساب تأثيره الفعال على مناطق الألم والسيالات العصبية المسؤولة عنه.

آلية عمل أدول

تقوم مادة الباراسيتامول الموجودة في أدول بوظيفتين رئيستين:

  • تسكين الألم.
  • خفض الحرارة (الحمى).

ولتحقيق هاتين الوظيفتين تتبع مادة الباراسيتامول آلية عمل غير معروفة بدقة حتى الآن، ولكن بحسب الدراسات الموجودة فإنها تتمثل في الارتباط بأنزيمات معينة مؤدية لمنع تشكّل النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم في الجهاز العصبي المركزي CNS، كما تقوم بقطع الإشارات أو السيالات العصبية التي تولد الإحساس بالألم والحرارة وبالتالي تؤدي إلى تسكين الألم وخفض درجة الحرارة وبالنتيجة الحصول على راحة المريض.

دواعي استعمال أدول

سمحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باستخدام أدول لتسكين الألم في الحالات التالية:

  1. الصداع والصداع النصفي (الشقيقة) Migraine: أثبتت الدراسات فاعلية أدول في تسكين الألم الناجم عن الصداع أو الصداع النصفي (الشقيقة).
  • الحرارة العالية أو ما يعرف بالحمى Fever: يعد أدول من أولى خافضات الحرارة المستخدمة لعلاج الحمى عند الأطفال والبالغين.
  • التهاب العظام والتهاب المفاصل الروماتيزمي Rheumatoid arthritis: يعتبر أدول من أفضل مسكنات الألم الفعالة في حالة الالتهابات الحادة وآلام الظهر الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتيزمي.
  • آلام الأسنان: يعتبر أدول بالمشاركة مع المركبات الأخرى مسكناً قوياً لآلام الأسنان الناجمة عن التسوس أو التهاب اللثة.
  • الدورة الشهرية: يستخدم أدول لتسكين آلام الدورة الشهرية والتخفيف من حدة التقلصات المرافقة لها. ومع ذلك فقد أثبتت بعض الدراسات أن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد تسبب اضطرابات بالدورة الشهرية مثل تأخيرها أو انقطاعها.
  • آلام الأوتار.
  • التواء المفاصل والإجهاد العضلي.
  • آلام الظهر.

الأعراض الجانبية لأدول

مثله كأي دواء آخر، يؤدي استخدام أدول لفترات طويلة إلى ظهور عدة آثار جانبية على صعيد مختلف أجهزة الجسم. وتشمل الأعراض الجانبية الشائعة له ما يلي:

  • أعراض هضمية: الغثيان، القيء، الإمساك أو الإسهال وانتفاخ بالبطن. ومع ذلك فإنه يتميز عن المسكنات الأخرى (كالأسبرين مثلاً) بأنه لا يؤدي لحدوث نزوف أو تخريشات معدية وبالتالي يعتبر بديلاً مناسباً للأشخاص المتحسسين من الأسبرين أو الذين يعانون من التقرحات في الجهاز الهضمي.
  • أعراض عصبية: تشمل الأعراض العصبية له الصداع، الدوخة.
  • أعراض جلدية: طفح جلدي أو جفاف بالجلد وحكة (نادرة).
  • أعراض كلوية: تتمثل أعراضه باضطراب بعض وظائف الكلى وتسبب الجرعات الزائدة منه سمية كلوية.
  • فقدان شهية.

وفي بعض الأحيان قد يبدي استخدام أدول آثاراً جانبية خطيرة مثل:

  • ألم في البطن مع خروج براز طيني اللون.
  • بول بلون داكن.
  • يرقان.

موانع استخدام أدول

بسبب الآثار الجانبية سابقة الذكر لأدول، فيجب الابتعاد عنه في حال كنت تعاني من إحدى الحالات التالية:

  • فرط الحساسية تجاه الباراسيتامول أو أي نوع من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى.
  • قبل الخضوع لعملية القلب المفتوح Coronary Artery Bypass Graft.
  • قصور الكلى أو الكبد.
  • إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أو أي مشاكل في الأوعية الدموية.
  • مرضى الفوال أو عوز إنزيم G6PD حيث من المحتمل أن يسبب أدول الإصابة بالأنيميا.
  • تعاطي الكحول.
  • إذا كنت تعاني من نقص شديد في الوزن.

احتياطات استخدام أدول

قد يخاف بعض الناس من الآثار الجانبية لدواء أدول فيبتعدون عن استخدامه للعلاج، ولكن عند استعماله بحذر وضمن الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب فإن المريض يحصل على التجربة المثالية في تسكين الألم.

لذلك لا تتردد في إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي تتناولها وعن حالتك الصحية. ولا سيما عندما تعاني من أي من هذه الأمراض:

  • وجود مشاكل في الكبد أو الكلى مثل حصى الكلية.
  • إذا كنت شخص كحولي أو تشرب أكثر من 3 كؤوس يومياً. حيث أن مشاركة أدول مع الكحول يسبب:

الفشل الكلوي، مشاكل في الكبد والكلى وجفاف.

  • أو في حال كنت تتناول نوع آخر من المسكنات أو أدوية البرد والحساسية.

التداخلات الدوائية لأدول

قد يتداخل أدول مع بعض الأدوية بشكل مفاجئ، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول أكثر من دواء في الوقت ذاته. والأفضل إخبار الطبيب وإعلامه بكل الأدوية والمكملات والفيتامينات التي تأخذها لوصف العلاج الأمثل. ونعرض لكم بعض الأدوية التي تتداخل مع عمله:

  • الأدوية الأخرى الحاوية على الأسيتامينوفين مثل أدوية الزكام والبرد.
  • المميعات مثل الوارفارين.
  • كاربامازيبين.
  • كوليستيرامين.
  • إيماتينيب وبوسولفان.
  • كيتوكونازول.
  • ليكسيسيناتيد.
  • ميتوكلوبراميد.
  • الفينتوئين.
  • الفينوباربيتال.
  • الأيزونيازيد.

جرعة أدول

تعطى جرعة أدول بحسب الحالة المرضية ووضع المريض وبحسب إرشادات الطبيب. وبشكل عام يعطى أدول بعد الطعام لتخفيف الآثار الجانبية على المعدة بجرعة 500 mg كل 6-8 ساعات، على ألا تزيد الجرعة اليومية على 4 g (4000 mg).

كما أن جرعة أدول تختلف لكل مريض بحسب عمره وشدة المرض وبحسب الشكل الدوائيالمستخدم. وفيما يلي نعرض لكم جرعات أدول بحسب عمر المريض:

جرعة أدول للكبار أو الأطفال فوق 12 سنة

تكون جرعة أدول للبالغين أو الأطفال فوق 12 سنة قرص 500 mg كل 6-8 ساعات. على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 4 g حيث أن الجرعات العالية تعرض المريض لحدوث التسمم الكبدي.

جرعة أدول للأطفال

يتم تحديد جرعة أدول للأطفال بحسب وزن الطفل وعمره وذلك من قبل الطبيب المختص. علماً أن الجرعة اليومية القصوى من أدول للأطفال 2400 mg.

فرط جرعة أدول

قد تسبب الجرعة المفرطة لأدول تأثيراً خطيراً على الكبد، ويكون تأثيرها أكبر على الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الكحولية بشكل دائم (المدمنين) حتى وإن كان بكميات قليلة.

في حال وصف لك الطبيب جرعات متعددة باليوم ونسيت أن تأخذ إحدى الجرعات في وقتها المعتاد، فيجب تناولها عندما تتذكر، أي في أقرب وقت. وإذا كان الوقت قريب من موعد الجرعة التالية، فلا تضاعف الجرعة لتعويض النقص. والأفضل في هذه الحالة هو أن تأخذ الجرعة في وقتها فقط مع الاستغناء عن الجرعة المنسية.

أدول للمرأة الحامل

أدول أثناء الحمل

  • يعتبر دواء أدول من الأدوية المسموح باستخدامها خلال فترة الحمل وخاصة في الأشهر الأولى، إذ أنه يعد مسكناً ممتازاً للكثير من الأعراض المرافقة لحالة الحمل ونذكر منها ما يلي:
  • الصداع: من أشيع أعراض الحمل هو حدوث الصداع وذلك نتيجة التعب والقلق المرافق للحمل وما يتبعه من قلة النوم والراحة. وفي هذه الحالة يعد أدول مسكناً مناسباً للتخفيف من هذا الألم.
  • ألم أسفل الظهر: يسبب ثقل الحمل وما يرافقه من تمدد بالأنسجة والمفاصل آلام ظهر بالنسبة للمرأة الحامل، ويمكن في هذه الحالة استخدام أدول كدواء مسكن آمن لصحة الأم.
  • ألم أسفل البطن: يأتي ألم أسفل البطن نتيجة تمدد الأنسجة المحيطة بالرحم وبسبب ثقل الحمل أيضاُ.
  • ارتفاع الحرارة والزكام: يعد استخدام أدول أمناً لعلاج الحمى خلال فترة الحمل.
  • تشنج عضلات الفخذين: يعد هذا الدواء مسكناً جيداً لتشنج الساقين والفخذين المرافق لحالة الحمل.
  • لا تترددي باستشارة طبيبك في حال كان الألم شديداً في الحالات السابقة لوصف العلاج الأمثل لصحتك وصحة الجنين.

أدول بعد الولادة (فترة الرضاعة)

  • يعد أدول آمناً للاستخدام عن طريق الفم خلال فترة الرضاعة نظراً لأنه يعبر حليب الأم بكميات قليلة فقط وذلك تحت إشراف الطبيب حصراً.

الأشكال الدوائية المتوافرة من أدول

تتوافر مادة أدول بعدة أشكال صيدلانية، وتختلف هذه الأشكال عن بعضها بطريقة الإعطاء والجرعة واحتياطات الاستعمال بحسب الحالة المعالجة. من هذه الأنواع نذكر:

  • أقراص فموية بتركيز 500 mg.
  • أقراص قابلة للمضغ أو التحلل في الفم بتركيز 160 mg.
  • شراب بتركيز 120 mg/5 ml.
  • معلق فموي بتركيز 120 mg/5 ml أو 250 mg/5 ml.
  • تحاميل شرجية بتركيز 125 mg، 250 mg، 500 mg.
  • نقط للرضع بتركيز 100 mg/ml.

نصائح عند استخدام أدول

يجب اتباع القواعد التالية لتحقيق الفائدة المثلى من هذا الدواء. سنورد لكم بعض الخطوات المساعدة:

  • يتم تناول أدول مع أو بدون طعام ويفضل أخذه بعد الطعام لمنع حدوث اضطراب بالمعدة.
  • إن هذا الدواء هو مسكن للألم وخافض للحرارة فقط، ولا يملك أي خواص مضادة للالتهاب لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال حدوث التهاب لوصف الدواء المناسب.
  • يفضل مراجعة الطبيب عند استمرار الألم لأكثر من 10 أيام عند البالغين، وأكثر من 5 أيام عند الأطفال.
  • الامتناع عن تناول الكحول خلال فترة استعمال هذا الدواء، حيث أن الجمع بينهما قد يؤدي إلى خطر ظهور الأمراض التالية:
  • الفشل الكلوي.
  • اضطراب في وظائف الكبد أو الكلى.
  • الجفاف الشديد.
  • يجب اتباع تعليمات الجرعات الموجودة على نشرة الدواء، كما يجب ألا يعطى الدواء للطفل تحت عمر السنتين بدون استشارة الطبيب المختص.

أسئلة الشائعة

يعد دواء أدول من الأدوية المهم وجودها في صيدلية البيت بشكل دائم، وذلك نظراً لفائدته المثالية في تسكين الألم وخفض الحرارة. وهامش أمانه الواسع وقلة آثاره الجانبية مما يكسبه أفضلية بين الأدوية المسكنة الأخرى بكونه دواء يستعمل من قبل النساء والرجال والأطفال.

ادعمنا بمشاركة المقال
Allam‏ Diana‏
Allam‏ Diana‏

صيدلانية تخرجت من كلية الصيدلة - جامعة دمشق عام 2021، وعملت في عدة صيدليات.
لدي اهتمام بكتابة المقالات العلمية وخاصة المتعلقة بصحة الإنسان والأدوية الواجب أخذها لعلاج الأمراض المختلفة و الحفاظ على صحة الجسم.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *