مرض الشريان التاجي أسبابه وعلاجه

ادعمنا بمشاركة المقال

مرض الشريان التاجي من أخطر أمراض العصر، إذ ازدادت نسبة ظهوره هذه الأيام عن ذي قبل.

مرض الشريان التاجي حالة مرضية خطيرة تحدث نتيجة انسداد في الشريان التاجي (وهو الشريان المسؤول عن نقل الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلة القلب) ويعرف أيضًا بمرض القلب التاجي أو تصلب الشرايين. ويحدث الانسداد نتيجة لفقدان الشريان التاجي خصائصه الطبيعية نتيجة هذا الانسداد فلا يستطيع التمدد لضخ الدم المحمل بالأكسجين بكمية كافية لعضلة القلب.

هل لديك تاريخ عائلي عن أمراض القلب؟ هل تود معرفة أسباب مرض الشريان التاجي هيا بنا عزيزي القارىء نتعرف سويًا خلال هذا المقال على المرض وطرق الوقاية منه وعلاجه.

أسباب حدوث مرض القلب التاجي

يعتقد الخبراء أن قصور القلب يبدأ منذ الطفولة ويزداد مع تقدم العمر والتعرض لضغوط الحياة، حيث يبدأ بتدمير خلايا الجدار الداخلي للشريان، مما يؤدي إلى التهابها وجعلها أكثر لزوجة، فتترسب كل من الشوارد الحرة والكوليسترول الضار والكالسيوم على جدار الأوعية الدموية الداخلية، فيفقدها مرونتها فلا تستطيع التمدد لسريان الدم بصورته الطبيعية، فيقل حصول القلب على القدر الكافي من الدم المحمل بالأكسجين.

أعراض مرض الشريان التاجي

يسبب قصور الشريان التاجي الذبحة الصدرية (Heart Attack) أو ما يعرف بالخناق الصدري، حيث تظهر أعراضها واضحة كالآتي:

  • آلام شديدة في الصدر تشعر بها واضحة.
  • آلام في الذراعين والكتفين والفك والرقبة.
  • سرعة ضربات القلب.
  • الدوار.
  • الغثيان.
  • قصر التنفس.
  • إرهاق.
  • تعرق.
  • خفقان (عدم انتظام ضربات القلب، أو اختفائها أو صعود وهبوط متتالي لضربات القلب).
  • ويحدث أحيانا خطأ في التشخيص لاختلاط أعراض الذبحة الصدرية مع عسر الهضم وحرقان المعدة.

اقرأ ايضا: فوائد عشبة الميرمية | واستخداماتها للنساء

مرض الشريان التاجي
مرض الشريان التاجي

عوامل زيادة الإصابة بأمراض القلب

هناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بمرض الشريان التاجي، من هذه العوامل ما يلي:

  • تقدم العمر.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب خاصة في السن الصغير.
  • الذكور أكثر عرضة لأمراض القلب من الإناث.
  • التعرض للضغط العصبي المستمر.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • التدخين والتدخين السلبي.
  • تناول طعام غير صحي (مثل الوجبات السريعة، وزيادة السكر أو الملح في الطعام).

كيف يسبب التدخين حدوث أمراض الشريان التاجي؟

تسبب المواد الكيميائية في السجائر التهاب الجدار الداخلي للأوعية الدموية، فتصبح ضيقة وتزيد أيضا من لزوجة الدم، والتي تزيد من فرصة حدوث الجلطة الدموية.

كيف يؤثر ارتفاع الكوليسترول على مرض الشريان التاجي؟

عندما تزداد نسبة الكوليسترول الضار في الدم، يترسب على الجدار الداخلي للأوعية الدموية، يؤدي هذا الترسب فقدان الوعاء الدموي مرونته، ويصبح غير قادر على التمدد، فلا يسمح بمرور القدر الكافي من الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب وتزيد أيضا فرصة حدوث الجلطة الدموية، وهو ما يعرف بمرض تصلب الشرايين.

تشخيص مرض الشريان التاجي

يعتمد تشخيص المرض على فحص الطبيب بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات المعملية والأشعة وتتمثل
طرق الفحص كالآتي:

الفحص السريري

يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للمريض والعائلة، وتسجيل الأعراض التي تصيب المريض بالإضافة لقياس ضغط الدم. إذ أن ارتفاع ضغط الدم من مؤشرات قصور القلب. بالإضافة لعمل تخطيط كهربية القلب وهو إحدى الاختبارات السريعة غير المؤلمة والتي تعتمد على تسجيل الإشارات الكهربائية في قلب المريض والتي يُكشف من خلالها ضربات القلب غير المنتظمة وغير الطبيعية.

الفحص المعملي

  • إجراء الفحص المعملي للمريض عن طريق قياس صورة دهون كاملة (بأخذ عينة دم بعد صيام 12 ساعة)، وتشمل صورة الدهون قياس كل من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، عند ارتفاع نسبة القياس عن الحد الطبيعي فهذا مؤشر لزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين والجلطة الدموية.
  • قياس نسبة السكر في الدم، للكشف عن إصابة المريض بالسكري، إذ أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين والجلطة الدموية.

الأشعة

  • الرنين المغناطيسي: يعتمد تصوير القلب على الرنين المغناطيسي وموجات راديو ينتجها الكومبيوتر لالتقاط صور مفصلة لعضلة القلب.
  • مخطط صدى القلب: حيث يعتمد على موجات صوتية لالتقاط صور مفصلة لتكوين القلب وبنائه، وهو يكشف عن كيفية نبض القلب وكفائته في ضخ الدم.
  • التصوير المقطعي: يعتمد على التقاط صور للقلب والرئتين باستخدام الأشعة السينية، لكشف أي خلل أو انسداد في القلب.

القسطرة القلبية

هو إجراء يستخدمه الأطباء لفحص القلب عن طريق مرور أنبوب رفيع ومرن (القسطرة)، خلال الأوعية الدموية مروراً إلى القلب للكشف عن أي انسداد أو خلل في ضربات القلب. فهي تعطي الطبيب معلومات مهمة ومؤكدة عن صحة عضلة القلب وصماماته وأوعيته الدموية. كما تستخدم القسطرة أيضا في علاج انسداد الأوعية الدموية كما سنذكره لاحقاً.

علاج أمراض الشريان التاجي

يعتمد علاج أمراض القلب على مدى حدة المرض، يتم العلاج بالأدوية المناسبة لحالة وسن المريض إذا كانت أعراض المرض طفيفة ولا تسبب أي خطورة على المريض أو عند تشخيص المرض مبكرا قبل حدوث أي مضاعفات. كما يمكن العلاج بالتدخل الجراحي أو استخدام قسطرة القلب، إذا كان هناك حدة في الأعراض أو كشف القسطرة عن وجود انسداد.

العلاج بالأدوية

الأسبرين والأدوية المضادة للتجلط: تعمل هذه الأدوية على منع حدوث تجلط الدم، فيسير الدم بسهولة خلال تدفقه في الأوعية الدموية، كما يُستخدم الأسبرين كدواء وقائي من احتمالية حدوث جلطات سنتحدث عنها لاحقًا في المقال.

  • النترات: تعمل على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها فتزيد من كمية الدم المتدفق خلال الوعاء الدموي.
  • حاصرات بيتا: تعمل على حصر تأثير هرمون الأدرينالين، حيث تجعل القلب ينبض ببطء فتقلل من الجهد المبذول للقلب.
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول: تقلل من خطر حدوث تصلب الشرايين فيسير الدم بسهولة خلال الوعاء الدموي.

العلاج بالتدخل الجراحي

عملية رأب الأوعية الدموية وتركيب الدعامة، يستخدم هذا الإجراء في الحالات الشديدة والخطيرة.

الوقاية من خطر انسداد الشرايين

  • تبدأ الوقاية بتغيير نمط الحياة، واتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الخضروات والفواكه وتجنب الوجبات السريعة المليئة بالدهون. بالإضافة لتقليل تناول السكر والملح في نظامنا الغذائي.
  • الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن المدخنين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • زيارة المريض من حين لآخر خاصة للمرضى الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.

اقرأ ايضا: شاي الماتشا الأخضر | الفوائد الصحية والاضرار

الوقاية من أمراض القلب بالأدوية

الجدير بالذكرأن هناك أدوية تستخدم لتقليل فرص الإصابة بمرض الشريان التاجي.

يأتي الأسبرين (Aspirin) على رأس هذه الأدوية.

يُعتبر الأسبرين من الأدوية المانعة للتخثر، التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج بعض حالات احتشاء عضلة القلب الخفيف، أو كوقاية للأشخاص الذين لديهم فرص إصابة بمرض الشريان التاجي مثل: مرضى السكري والمدخنين ومر ضى ارتفاع ضغط الدم.

وُجد أن الأسبرين يعمل على:

  • تقليل فرص الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 25%.
  • تقليل حدوث جلطات دوية في الأوعية الدموية.
  • تقليل من احتمالية الإصابة باحتشاء عضلة القلب بنسبة بنسبة 40%.
  • وجب الانتباه للآثار الجانبية الناتجة عن دواء الأسبرين، فهو يزيد من فرص حدوث قرحة المعدة لكن بنسبة ضئيلة جدا، لذا يُأخذ الأسبرين بجرعات قليلة ما يقرب من 75 ملليغرام يوميًا.
  • بالإضافة إلى يُحظر وصفه لمرضى المعدة ومن لديهم سيولة دم.

الخاتمه

في الختام، تذكر عزيزي القارىء أن الوقاية خير من العلاج وأن الحفاظ على صحتك أمر وجب الانتباه إليه والاهتمام به. اتبع طرق الوقاية من أمراض القلب ومارس الرياضة بانتظام، كما يجب الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن المدخنين وتناول الخضروات الطازجة بانتظام.

ادعمنا بمشاركة المقال
yahiahmmod
yahiahmmod

خبير في محركات البحث (SEO) عملت على العديد من المواقع والمتاجر الالكترونية التي تحصد الان مليين الزيارات من محرك البحث غوغل.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *